بوتفليقة في جنيف للعلاج وسط تكتم رسمي
جنيف - ذكرت صحيفة 'لا تريبون دو جنيف' (La Tribune de Genève) الأربعاء أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة موجود في سويسرا ويعالج في المستشفى الجامعي في جنيف.
وتستند الصحيفة في معلوماتها إلى ما وصفتها بـ"مصادر متطابقة وحسنة الإطلاع" لتأكيد أن الرئيس الجزائري الذي أعلن ترشحه لولاية رئاسية خامسة مثيرة للجدل وفجر قراره موجة احتجاجات لاتزال متواصلة، في جنيف منذ الأحد للعلاج.
وتتكتم إدارة المستشفى السويسرية على مثل هذه المعلومات الحساسة حيث المبنى الواقع في قلب المدينة لديه وحدة خاصة تؤمن للشخصيات كافة شروط الأمن والسرية.
ويعاني الرئيس الجزائري من آثار جلطة دماغية إصابته في العام 2013 فيما يثير وضعه الصحي الكثير من السجالات السياسية ازدادت حدّتها مع إعلانه عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة إجراؤها في ابريل/نيسان.
ويزور بوتفليقة مستشفيات وعيادات في سويسرا للعلاج منذ 1983 كما أمضى ست سنوات في المنفى السياسي في سويسرا بين 1981 و1987.
وفي الزيارات السابقة لجنيف كانت الرئاسة الجزائرية تعلن عن ذلك، مؤكدة أن الرئيس يجري فحوصات طبية روتينية.
ومن المتوقع أن تؤجج المعلومات التي أوردتها الصحيفة السويسرية عن وجود بوتفليقة في مستشفى جنيف الجامعي للعلاج، الحراك الشعبي الرافض لترشحه لولاية رئاسية خامسة.
ونقلت الصحيفة السويسرية عن الوزير السابق علي بن واري قوله إن بوتفليقة انتهى سياسيا وأنه لا يوجد طبيب واحد في الجزائر يريد إصدار شهادة طبية تثبت أنه في صحّة جيدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن صحّة الرئيس الذي تجاهل الاحتجاجات على ترشحه لولاية رئاسية خامسة، في تدهور مستمر.
وأوضح بن واري أن بوتفليقة لم يظهر للعلن منذ عدة أشهر. وقال "نعرف اليوم أنه في المستشفى في جنيف. شقيقه سعيد معه. لا شك في أنه لا يستطيع أن يدير البلاد. أنا متأكد من أن مستقبله يتم التلاعب به جزئيا في جنيف. على الصعيد السياسي انتهى الأمر بالنسبة له". وتابع "وصل إلى النهاية. اليوم يرفضه الجزائريون والدائرة المقربة منه تبحث عن مخرج".
وتوقع أيضا أن تتصاعد الاحتجاجات الرافضة لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، مشيرا إلى وجود صحوة في الجزائر ودرجة عالية من الوعي.
وقال "لا أعتقد أننا يجب أن نخاف من هذه الحركة. لقد تم استيعاب دروس الماضي. لقد نضج الشعب الجزائري. إنه يستعيد مصيره. المجتمع كله بكل مكوناته بدأ في التعبئة. عملاق الجزائر النائم يستيقظ".