كمامات من جلود الأفاعي طريقة جديدة لمواجهة كورونا

حرفي في فلوريدا يعالج مشكلة الثعابين الغازية المضرة بالنظام البيئي الهش عبر تصميم أقنعة للوجه مصنوعة من جلود الزواحف.
استراتيجية لخفض عدد الوفيات الناجمة عن لدغات الثعابين إلى النصف 
الناجون من سم الثعابين يعانون من إعاقات دائمة

واشنطن – توصل حرفي في فلوريدا إلى طريقة جديدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد وفي الوقت نفسه معالجة مشكلة الثعابين الغازية والإيغوانا التي تضر بالنظام البيئي الهش في الولاية.
فقد بدأ براين وودز (63 عاما) وهو صاحب "آل أميريكان غيتور بروداكتس" تصميم أقنعة للوجه مصنوعة من جلود هذه الزواحف.
وقال في ورشته في دانيا بيتش على مسافة 40 كيلومترا شمال ميامي "أخذت حيوانا خطيرا وحولته إلى قطعة أزياء".
واستلهم وودز عمله من صورة لحصان يضع حمالة صدر نسائية كقناع للوجه. وطلب من زوجته إذا كان بإمكانه استعارة واحدة من التي تملكها لاختبار ما إذا كان المفهوم قابلا للتطبيق.
ويبيع وودز حاليا أقنعة وجه جلد الثعبان على صفحته في فيسبوك في مقابل 90 دولارا.
ووصلت صائدة الأفاعي إيمي سيوي إلى منزل وودز مع ثعبان ضخم لسلخه.
وقالت في إشارة إلى الأراضي الرطبة الشاسعة التي تحتل معظم جنوب فلوريدا "إنها تعيث فسادا في إيفرغليدز. يبلغ طولها ما بين 5,5 و6 أمتار وتأكل كل شي من الجرذان إلى الأيائل".
ويعتقد أن الثعابين أدخلت إلى فلوريدا كحيوانات أليفة في نهاية القرن الماضي وأطلقت في إيفرغليدز.
وتدفع هيئة فلوريدا للأسماك والحياة البرية مكافأة للصيادين للإمساك بالثعابين.
ومن المحتمل أن أفاعي الإيغوانا الضحمة أدخلت إلى فلوريدا أيضا كحيوانات أليفة قبل إطلاقها في البرية حيث المناخ المعتدل يكون مواتيا لتكاثرها.
كل عام، تلدغ الثعابين حوالي 5,4 ملايين شخص في أنحاء العالم، منهم ما يصل إلى 2,7 مليون حالة تسمم، عندما تنقل الثعابين السم عبر أنيابها.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يموت عدد يتراوح بين 81 ألف شخص و130 ألفا سنويا، بينما يعاني حوالى 400 ألف ناج من إعاقات دائمة وأثار ضارة.
وقد يتسبب سم الأفعى في إحداث شلل لدى الضحية يمنعه من التنفس ونزف قد يكون مميتا وفشل كلوي دائم وتلف الأنسجة التي يمكن أن تسبب إعاقة دائمة وفقدان أحد أطرافه.
ومعظم ضحايا لدغات الأفاعي يعيشون في المناطق المدارية وتلك الأكثر فقرا في العالم والأطفال هم الأكثر تضررا بسبب صغر حجم أجسامهم.
وتضم كينيا أكثر الثعابين فتكا في العالم من أبرزها المامباس الخضراء والسوداء.
وفي 21 شباط/فبراير، كشفت مجموعة انشأها جهاز الصحة العامة التابع للأمم المتحدة عن استراتيجية لخفض عدد الوفيات الناجمة عن لدغات الثعابين إلى النصف بحلول العام 2030.