لاعب من الوزن الثقيل يدخل المعركة مع السمنة

عقار يستخدم في علاج مرضى السكري من النوع الثاني يثبت قدرة فريدة على تخفيض وزن الجسم بنسبة تصل الخُمس.

لندن - قدم عقار يستخدم لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني نتائج واعدة في تخفيض وزن الجسم بنسبة تصل إلى 20 في المئة، وفق دراسة بريطانية حديثة.

وتوصلت دراسة أجراها باحثون في كلية لندن الجامعية على عقارا "سيماغلوتيد" المستخدم في "كبح" الشهية الى أكثر من 35 في المئة من الأشخاص الذين تناولوا الدواء، فقدوا أكثر من خمس إجمالي وزن الجسم.

ومنح العقار في شكل جرعة 2.4 ملغ مرة واحدة في الأسبوع، عن طريق حقنة تحت الجلد، مثل حقنة الأنسولين.

وخسر ثلاثة أرباع من الأشخاص الذين تناولواه أكثر من 10% من وزن أجسامهم.

وترافقت خسارة الوزن عند المجموعتين مع انخفاض في محيط الخصر ودهون الدم وسكر الدم وضغط الدم، ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.

وجُنّد ما يقرب من 2000 شخص للدراسة من 16 دولة، امتدت لأكثر من عام وبدأت في خريف 2018.

ويقول الباحثون إن النتائج غيرت قواعد اللعبة لأنه يمكن تحقيق فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى جراحة لولا ذلك.

ويؤثر عقار "سيماغلوتيد" على مركز الشهية في الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيف الشعور بالجوع، وتخفيض السعرات الحرارية.

والعقار تمت بالفعل الموافقة عليه للاستخدام البشري ولكنه عادة يُوصف لمرضى السكري بجرعة 1 ملغ.

لم يقترب أي دواء آخر من إنتاج هذا المستوى من فقدان الوزن

وقالت أستاذة السمنة والسكري والغدد الصماء في جامعة كاليفورنيا راشيل باترهام والتي قادت البحث "تمثل نتائج هذه الدراسة إنجازا كبيرا لتحسين صحة الأشخاص الذين يعانون من السمنة".

وأضافت "لم يقترب أي دواء آخر من إنتاج هذا المستوى من فقدان الوزن، هذا حقا يغير قواعد اللعبة. ولأول مرة، يمكن للناس أن يحققوا من خلال الأدوية ما كان ممكنا فقط من خلال جراحة إنقاص الوزن".

وأبلغ بعض المشاركين عن آثار جانبية للدواء بما في ذلك الغثيان الخفيف إلى المتوسط والإسهال التي كانت عابرة، وتم حلها بشكل عام دون توقف دائم عن الدراسة.

وفي ضوء النتائج الإيجابية التي حققها "سيماغلوتيد"، تم التقدم للحصول على موافقة من الوكالة الأوروبية للأدوية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية، لاستخدام الدواء رسميا في علاج السمنة.