لا غنى عن التغذية السليمة للحفاظ على صحة الأطفال المصابين بالتوحد

دراسة في الإمارات تسلط الضوء على نوعية الحياة المتعلقة بأطفال مصابين باضطراب طيف التوحد وتعمل على تحديد الغذاء المناسب لهم لتجنب زيادة الوزن او الدخول في اضطرابات نفسية.

أبوظبي - أعلنت جامعة الإمارات بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن تنفيذ بحث علمي مشترك متعدد التخصصات لدراسة العوامل المحددة لنوعية الحياة المتعلقة بصحة أطفال اضطراب طيف التوحد.
وأوضحت الدكتورة أميتا أتلي رئيس قسم التغذية والصحة، رئيس الفريق البحثي بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات "أن هذا البحث المشترك يهدف إلى تعزيز الوعي حول مرض التوحد والمساهمة في معالجته لدى الأطفال، لا سيما وأن نسبة المصابين بهذا المرض في ازدياد ملحوظ".
وقالت "في ظل قلة الأدلة العلمية المتعلقة بطريقة تغذية  هؤلاء الأطفال، فإننا وبالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم سنقوم بإجراء بحث علمي شامل لاستقصاء الحالة العامة وسلوكيات التغذية لديهم وللتعرف على صعوبات تواجه أولياء الأمور في ايجاد التغذية المناسبة والسليمة لهم".
وأشارت إلى أن الدراسة الجديدة ستعمل على رسم تصور وفهم شامل لعوامل تؤثر على نوعية الحياة المتعلقة بأطفال اضطراب طيف التوحد.
 وأكدت أميتا أتلي أن الكشف عن طريقة تغذيتهم السليمة ستساعد أصحاب القرار وجميع العاملين بالمهن ذات العلاقة بالصحة في وضع برامج علمية تحسن نوعية حياتهم.
ويشارك أميتا أتلي في هذا البحث البروفيسور ماورو بيسيا من قسم علم وظائف الأعضاء، والبروفيسور خالد طربيلي من قسم الأحياء، وسلمى الحبشي من قسم التغذية والصحة، وموزة أحمد سلطان محمد السلامي – مديرة مركز العين للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم .
وسيتم جمع البيانات المرتبطة بأطفال اضطراب طيف التوحد في مركز العين للتوحد اعتبارًا من مارس/اذار 2021 إلى مارس/اذار 2022.
وسيجري فريق البحث بالتعاون مع المؤسسة ورشة عمل توجيهية لأولياء الأمور لتسليط الضوء على أهمية هذه الدراسة ودعمهم في هذا البحث.
وتعتبر الدراسة الجديدة أول دراسة شاملة تتطرق الى الجوانب المختلفة للحالة الصحية للطفل، وعوامل نمط الحياة، ومدى جودة النظام الغذائي المقدم لهم، وسلوك التغذية الصحية كما ستتطرق الى جوانب علمية ترتبط بالاصابة بمرض التوحد على غرار الالتهابات والتغيرات الجينية.
واضطراب طيف التوحد هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات النمائية العصبية التي تسبب ضعفا في التواصل الاجتماعي، وتؤدي الى ظهور أنماط سلوكية غير اعتيادية كالأنشطة المتكررة، وعادة ما يتم تشخيصها في مرحلة الطفولة المبكرة.
ويتعرض آباء أطفال اضطراب طيف التوحد الى ضغوطات كبيرة لجهلهم في احيان كثيرة بالطريقة   الصحيحة لتغذيتهم مما يتسبب في اضطراب صحتهم بزيادة وزنهم او معاناتهم من نقص الفيتامينات.
كما ان التغذية السيئة لمرضى التوحد تؤدي الى اصابتهم باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق وقلة النوم.