لا فرق بين السجائر الإلكترونية والتبغ في تحريض الأمراض الرئوية

دراسة اميركية تظهر أن مدخني السجائر الإلكترونية يواجهون خطرا أكبر بنسبة 30 بالمئة في الإصابة بأمراض مزمنة مثل الالتهاب الرئوي والربو والنفاخ والانسداد الرئوي المزمن، مقارنة مع من لا يتناولون هذه المنتجات.
الخطر يزداد بواقع ثلاث مرات في حالات الأشخاص المدخنين للسجائر الإلكترونية والتبغ التقليدي معا

واشنطن – خلصت دراسة تابع معدوها أوضاع 32 ألف أميركي على مدى ثلاث سنوات إلى أن مستهلكي السجائر الإلكترونية يواجهون خطرا أكبر للإصابة بالأمراض الرئوية المزمنة عينها التي يواجهها مدخنو التبغ.

وقد بيّنت دراسات أجريت في الولايات المتحدة وجود رابط بين تدخين السجائر الإلكترونية ومرض رئوي حاد أدى إلى وفاة 52 شخصا هذا العام، غير أن هذا الداء مرتبط خصوصا بنوع من البخاخات المستخدمة في هذه السجائر والتي تباع في أحيان كثيرة بصورة غير قانونية مع تطعيمها بنكهات مختلفة بما يشمل الحشيشة ومزجها بمادة سامة هي من الزيوت الغنية بالفيتامين إي.

أما الدراسة التي نشرت نتائجها الاثنين فهي أكثر اتساعا مع بيانات إحصائية أشمل. وهي أظهرت أن مدخني السجائر الإلكترونية يواجهون خطرا أكبر بنسبة 30 % في الإصابة بأمراض رئوية مزمنة مثل الالتهاب الرئوي والربو والنفاخ والانسداد الرئوي المزمن، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يتناولون هذه المنتجات.

وفي حالات الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية وسجائر التبغ التقليدية في الوقت عينه، وهو أمر شائع، الخطر يزداد بواقع ثلاث مرات.

وقال أستاذ الطب ومدير مركز البحوث بشأن التبغ في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو ستانتون غلاتز "خلصنا إلى أن السجائر الإلكترونية مضرة بذاتها، مع تبعات تحصل بمعزل عن استهلاك التبغ التقليدي".

وهذه الدراسة الأولى التي تابعت أوضاع مدخني سجائر إلكترونية لفترة طويلة وأظهرت مثل هذا الرابط، وفق معدي الدراسة الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة "أميريكن جورنال أوف بريفنتيف ميديسين".