لا مكان للتطبيقات المتصلة بالسجائر الإلكترونية على 'آب ستور'

واشنطن – ألغت آبل من متجرها الإلكتروني "آب ستور" كل التطبيقات المتصلة بتدخين السجائر الإلكترونية بسبب أخطارها الصحية المحتملة في ظل انتشار وباء في الولايات المتحدة أودى بحياة 42 شخصا فضلا عن إصابة حوالى 2200 هذه السنة.
وأوضحت آبل في تأكيد لمعلومة نشرها موقع "أكسيوس" الإخباري "في الآونة الأخيرة، ربط خبراء من المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) والجمعية الأميركية لطب القلب بين تدخين السجائر الإلكترونية وسلسلة من الأمراض الرئوية والوفيات، متحدثين حتى عن أزمة صحية ووباء لدى الشباب".

وأضافت المجموعة التي تراقب بدقة تطبيقاتها للأجهزة المحمولة خصوصا هواتف آي فون البالغ عددها 900 مليون حول العالم "نحن متفقون وراجعنا شروط الاستخدام الخاصة بمتجرنا الإلكتروني لنشير إلى أن التطبيقات التي تشجع أو تسهل استخدام هذه المنتجات ممنوعة".
وفي المحصلة، سحبت آبل 181 تطبيقا في العالم غير أن الأشخاص الذين سبق أن حمّلوا التطبيقات قبل المنع سيتمكنون من الاستمرار في استخدامها.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها اكتشفت على الأرجح لغز هذا الوباء وهو متصل بزيت من الفيتامين "إي" أضيف على ما يبدو على عبوات السجائر الإلكترونية المنكهة بالحشيشة والمباعة في السوق السوداء.
وقبيل ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في رفع السن القانونية الدنيا لشراء السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة من 18 عاما إلى 21.

واجمع المشاركون في مؤتمر عالمي لصناعة التبغ أقيم في واشنطن على أن القطاع يمرّ في مرحلة صعبة ولا بدّ له من أن يستعيد مصداقيته للخروج من هذه الأزمة.
وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، قررت الهند وولاية ماساتشوستس حظر بيع السجائر الإلكترونية، في حين فرضت ولايتا نيويورك وميشيغن حظرا على تلك المنكّهة.
وصحيح أن أوروبا ما زالت تخوض معركة ضدّ السجائر الإلكترونية، إلا أن هذه المنتجات الواعدة التي تمثّل مستقبل القطاع باتت عرضة للخطر في قارات عدة.
واعتبر المشاركون في المنتدى العالمي للتبغ والنيكوتين والمقدّر عددهم بحوالى 400، أنه لا بدّ من وقف ما وصفوه بتهوّر غير منطقي للسلطات العامة.
وأقرّ هوارد ويلارد المدير التنفيذي لشركة "ألتريا" العملاقة لصناعة التبغ، المساهم الأكبر في شركة "جول" الأميركية الرائدة في مجال السجائر الإلكترونية بأنها "مرحلة مفصلية للقطاع"، قائلا إن "صناعة السجائر الإلكترونية في وضع حرج".
ويواجه القطاع مشكلتين أساسيتين هما الرواج المتزايد للسجائر الإلكترونية في أوساط الشباب وتفشي أمراض رئوية حادة وفتاكة في بعض الاحيان ناجمة أيضا عن عبوات القنب الهندي التي استخدمت في السجائر الإلكترونية بعد شرائها في السوق السوداء.