لطيفة بيدة تشارك في تظاهرة تشكيلية عربية عن "الفن حياة"

الفن عند التشكيلية التونسية لون من النظر تجاه الاعتمالات والأحوال بحثا عن عناصر يكتمل بها عنوان البدايات في عمل فني ما.
لطيفة بيدة انتهت من عمل فني في ضرب الفسيفساء هو بمثابة الصورة التي أرادتها هي كفنانة وإنسانة للزعيم الراحل فرحات حشاد. 
عمل فني فيه الكثير من هواجس الفنانة وشغفها الجمالي وذاكرتها تجاه الوطن ورموزه

الفن شجن متواصل مفتوح على ضروب الدأب والصبر والمغامرة حيث الذات في ترحاله الملون بميم المحبة وباء الإبداع ولام التألق تقصدا للتحليق عاليا وبعيدا. هكذا هي الرحلة الفنية وهكذا هي العلاقة بين الفن والفنانة لطيفة بيدة التي تخيرت العمل الدؤوب لأجل القول بالفن كعنوان لافت في حوار الذات مع الآخرين والعالم والأشياء والعناصر والتفاصيل.
الفن عند الفنانة التشكيلية لطيفة بيدة لون من النظر تجاه الاعتمالات والأحوال بحثا عن عناصر يكتمل بها عنوان البدايات في عمل فني ما.. بين الألوان وبهاء الفن الفسيفسائي اتخذت نهجها لترى الأشياء بعد أن جلمت بها ماثلة في العمل الفني.
منذ أيام قليلة انتهت الفنانة التشكيلية من عمل فني في ضرب الفسيفساء هو بمثابة الصورة التي أرادتها هي كفنانة وإنسانة للزعيم الراحل فرحات حشاد. عمل فني فيه الكثير من هواجس الفنانة بيدة وشغفها الجمالي وذاكرتها تجاه الوطن ورموزه.
هذا العمل كما قالت ".. سيكون أول فسيفساء في متحفه.. أنت أحببت الشعب .. والشعب أحبك يا حشاد..".
الفنانة التشكيلية لطيفة بيدة لها حضور ومشاركات في تظاهرات فنية تشكيلية تونسية وعربية فضلا عن المعارض الفردية والجماعية من كل ذلك مشاركتها قبل فترة مع فنانين من 14 دولة من أنحاء العالم. 
في فعالية دولية تقول: "... لحظات من السعادة والسلام من أجل موزاييك تحتفل بالسلام.. فليعم السلام عند الجميع! شكرا لجميع المشاركين الذين شاركوا في هذا الماراثون لإنهاء اللوحة (جدارية فسيفساء عملت فيها أياد وقلوب من العالم) في فترة قصيرة.. وشكرا جزيلا للمنظمين ...".
وفي هذا السياق من مشاركات الفنانة لطيفة بيدة العربية تمت دعوتها للمشاركة في تظاهرة تشكيلية عربية بعنوان "الفن حياة" بمشاركة تشكيليين عرب وذلك بقاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية خلال ديسمبر/كانون الأول 2019. 

فنون تشكيلية
شجن متواصل

تجربة الفنانة التشكيلية لطيفة بيدة يقول عنها محمد البندوري الناقد التشكيلي المغربي "... تتميز الأعمال التشكيلية للفنانة التونسية لطيفة بيدة بالطابع الجامع لعدد من العلاقات التفاعلية، والأشكال التعبيرية، والتصفيفات اللونية المتوالفة مع مختلف المفردات الفنية، المشكلة لأعمالها الفنية والفسيفسائية، وهي تتوقف على جماليات الفسيفساء المحلي من جهة، وعلى الطابع التشكيلي الذي تتخذ منه، ومن خلال التصفيف اللوني مواد تعبيرية صرفة. ويشكل الفضاء التفاعلي والأشكال الفسيفسائية والعناصر التشكيلية المختلفة مواد أيقونية للتعبير عن خلجاتها، بإلهام فني يُمأسس لإنتاج الدلالات وبسط المعاني، بما يُضمره إنتاجها الفني من مضامين جديرة بالقراءة. 
كما أن القيمة الزمنية حاضرة تؤكدها حركية العناصر المكونة لأعمالها والمتناغمة في ما بينها، وأيضا ارتباط الموسيقى بالحاضر والمستقبل في سياق توليفي يمتزج فيه التعبير الرؤيوي التصوري والتعبير الحسي بالمجال السيميائي، المعتمد على الرؤية البصرية، لتصنع مجالا تعبيريا رمزيا علاماتيا أيقونيا دلاليا، بأشكال جمالية منظمة بمهارات فنية وأداء عالي الجودة، قوامه التجريد والواقعية أو فن البورتريه المعتمد على التبسيط والتقنية العالية... وهو ما يتيح للقارئ التأمل بعمق في أعمالها، والتواصل مع مادتها الفنية بوجدانية وحب وتفاعل فني رائق....".
هكذا تواصل الفنانة التشكيلية لطيفة بيدة تجربتها الفنية لتعد جديد الأعمال لمعارضها الجديدة و حضورها في الفعاليات الفنية التشكيلية بتونس وخارجها.