لقاح الإنفلونزا السنوي مسألة حياة أو موت لمرضى قصور القلب

دراسة دنماركية حديثة تجد ان اللقاح يمكن ان اللقاح ضد نزلات البرد يمكن أن ينقذ من يعانون من نقص في قدرة القلب على ضخ الدم بشكل سليم ويقلل وفياتهم بسبب العدوى الموسمية بنحو الخُمس.
مفعول اللقاح يكون افضل حين يُأخذ خلال سبتمبر وأكتوبر
أمراض القلب والأوعية الدمويةفي صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم

كوبنهاغن - أفادت دراسة دنماركية حديثة بأن الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي يمكن أن ينقذ حياة المرضى المصابين بقصور القلب.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كوبنهاغن الدنماركية ونشروا نتائجها الإثنين في دورية "Circulation: Journal of the American Heart Association" العلمية.
وتختلف سياسات التطعيم ضد الإنفلونزا من بلد لآخر، لكن غالبا ما يوصى بتطعيم من هم أكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا مثل الحوامل وكبار السن، ويؤخذ التطعيم ف العادة قبل بدء موسم الشتاء.
وأوضح الباحثون أن اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا يعتبر وسيلة آمنة ومنخفضة التكلفة للحد من الوفيات والمضاعفات المتعلقة بالإنفلونزا، ويوصى به بشكل روتيني للمرضى الذين لديهم تاريخ لمرض القلب والسكتة الدماغية.
وأضافوا أن الإنفلونزا قد تكون خطيرة جدا وربما مميتة للمرضى الذين يعانون من قصور في القلب، لأن مرضى فشل القلب غالبًا ما يكونون أكبر من 65 عامًا، وقد تؤدي العدوى إلى تفاقم أعراض فشل القلب.
ولاكتشاف فاعلية لقاح الإنفلونزا في الحد من وفيات مرضى قصور القلب، راجع الفريق حالة أكثر من 134 ألف مريض يعانون من قصور القلب الذي تم تشخيصه على مدار 12 عاما.
ووجد الباحثون، أن مرضى قصور القلب الذين حصلوا على لقاح الإنفلونزا، انخفضت لدينهم نسب الوفاة المبكرة بسبب قصور القلب بنسبة 18%، حتى بعد احتساب عوامل أخرى مثل الأدوية والحالات المرضية الأخرى والدخل والتعليم.

أمراض القلب
نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويا

واعتبر الباحثون أن توقيت الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي مهم جدا، حيث كان هناك انخفاض أكبر في الوفيات القلبية الوعائية عندما حصل المشاركون على اللقاح قبل وقت كاف من بدء موسم الشتاء، وتحديدا خلال شهري سبتمبر/ايلول وأكتوبر/ تشرين الاول من كل عام، مقارنة بمن حصلوا على التطعيم في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الاول.
وقال الدكتور دانيال مودن، قائد فريق البحث، إن "لقاح الإنفلونزا السنوي يوفر حماية لجميع مرضى قصور القلب ضد عدوى الإنفلونزا التي قد تكون مميتة في بعض الأحيان".
وأضاف: "أتمنى أن تساعد دراستنا الأطباء الذين يعتنون بالمرضى الذين يعانون من قصور في القلب بأن يدركوا مدى أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا بالنسبة لمرضاهم".
وعادة ما يفقد مرضى قصور القلب قدرتهم على ضخ الدم بشكل سليم، وبالتالي لا يتم إمداد أعضاء الجسم بكميات وفيرة من الدم والأكسجين، ما يؤدي إلى الشعور المستمر بالإنهاك والتعب.
وإلى جانب الشعور بالإنهاك والتعب أو تورم الساقين، تشمل الأعراض أيضا الشعور بضيق في التنفس عند صعود الدرج مثلا وتراجع القدرة على بذل المجهود، أو الإصابة بحالة عامة من الوهن.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص