ليبرمان يحرض على ربيع عربي في غزة لإسقاط حكم حماس

إسرائيل ترى انخفاضا لمستوى الدعم الشعبي لحماس في غزةوزير الدفاع الإسرائيلي يقول إنه أمام إسرائيل خياران لإسقاط حماس فإما احتلال غزة بحرب يسقط فيها جنود إسرائيليون أو فوضى داخلية تنهي سيطرة الحركة الإسلامية على القطاع.

ليبرمان: إسرائيل مهتمة بالتواصل مع سكان غزة وليس مع حماس
إسرائيل ترى انخفاضا لمستوى الدعم الشعبي لحماس في غزة
تهديدات ليبرمان تأتي بعد يوم من تشكيك عباس في نوايا حماس تجاه المصالحة الوطنية

القدس المحتلة - هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الخميس بإسقاط سلطة حركة حماس في غزة من خلال خلق "ربيع عربي" فيها، في إشارة إلى تحريض أهل غزة ضد الحركة الفلسطينية.

وقال ليبرمان في تصريحات لصحيفة معاريف الإسرائيلية "لإسقاط حكم حماس في غزة، هناك خياران، أولهما احتلال غزة والتضحية بعدد من الجنود والثاني خلق ربيع عربي فيها".

وأشار إلى أن إسرائيل مهتمة بالتواصل مع السكان في غزة وليس مع حركة حماس.

وادعى وزير الدفاع الإسرائيلي أن هناك انخفاضا حادا في دعم حماس في أوساط سكان القطاع.

وحول المفاوضات الجارية بشأن التهدئة، قال ليبرمان إنه "لا يعرف شيئا عن أي اتفاق أو خطوات بشأن غزة". وقال "إسرائيل تعمل وفق السلوك الموجود على الأرض".

وأضاف "صحيح هناك الكثير من المبادرات من أنحاء العالم ورغم احترامنا وتقديرنا لها، إلا أننا ندير الأمور وفق مصالحنا ونحن ليس لدينا مصلحة في تجويع سكان غزة، لكن نقولها بوضوح: إذا كان هناك هدوء وسلام وأمن، فإن سكان غزة سيكونون أول المستفيدين".

وهاجم ليبرمان وزير التعليم في الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت بشأن انتقاداته لسياساته تجاه غزة، قائلا "بعض السياسيين يحبون رفع الشعارات على كل وزير أن يهتم بمسؤولياته ونحن لسنا مقصرين في واجباتنا".

وأضاف "لا يمكن أن نفعل في كل مرة ما فعلناه في العمليات (الحروب) الثلاث بغزة، لا يمكن تكرار نفس الشيء في كل مرة ونتوقع نتيجة جديدة، الحل هو تحويل غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط وكيان اقتصادي قوي وتوفير فرص العمل لمليوني شخص".

وقال أيضا "هذا لن يحدث صباح غد، لكنها قد تكون قريبة جدا في حال استمر الهدوء".

وتأتي تصريحات ليبرمان بعد يوم من تشكيك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نوايا حماس تجاه المصالحة التي ترعاها القاهرة.

وكان عباس قد جدد تأكيده على ضرورة تسلم الحكومة الفلسطينية مهامها بالكامل في غزة دون تجزئة، مؤكدا على سلاح واحد ورفض لما سماها "الميليشيات" في إشارة على ما يبدو لحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى مسلحة بينها الجهاد الإسلامي.