متاجرة الحوثيين بمعاناة اليمنيين في النفط تثير استياء الحكومة

السلطات اليمنية تقول إن إغلاق مطار صنعاء من قبل المتمردين سيكون محاولة بائسة للتغطية على سرقتهم لحوالي 83 مليون دولار من عائدات المشتقات النفطية في محافظة الحديدة.
الجيش اليمني يعلن مقتل طفلين إثر قصف للحوثيين على الحديدة
الحوثيون يعطون اولوية للمصالح الايرانية على مصالح اليمنيين
المتمردون عمقوا من ماسي وازمات الشعب اليمني

صنعاء - أدانت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، إعلان جماعة الحوثي اعتزامها غلق "مطار صنعاء الدولي" أمام الرحلات الأممية اعتبارا من الأربعاء بدعوى نفاد الوقود.
ووعدت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، هذا الإعلان من قبل الحوثيين بمثابة "استمرار لسياسة المتاجرة بمعاناة اليمنيين".
واعتبرت أن "إغلاق مطار صنعاء من قبل الحوثيين سيكون محاولة بائسة للتغطية على سرقتهم لأكثر من 50 مليار ريال يمني (نحو 83 مليون دولار) من عائدات المشتقات النفطية في محافظة الحديدة (غرب)، التي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في اليمن".
وتابعت: "خلال الفترة من يناير/كانون ثان وحتى أغسطس/آب الماضيين، زادت كمية الوقود الواردة إلى اليمن بنسبة 13% مقارنة بعام 2019، وما الأزمة الحالية للوقود في مناطق سيطرة الحوثيين إلا اختلاق ممنهج من قبلهم".
وأضافت أنه "تم توريد أكثر من 3.2 ملايين طن من المشتقات النفطية لليمن خلال الفترة ذاتها، وهي كمية تكفي لاحتياجات البلاد لأكثر من 11 شهرًا منها 53% وزعت للمناطق الخاضعة للحوثيين معظمها وصل عبر ميناء الحديدة (تخضع لسيطرة الحوثيين)"، حسب البيان ذاته..
والإثنين، أبلغت جماعة الحوثي، الأمم المتحدة في رسالة رسمية بأنها ستقوم بإغلاق مطار صنعاء اعتبارا من الأربعاء أمام الرحلات الأممية والدولية الأخرى التابعة لمنظمتي أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بسبب نفاد الوقود.
ويعد مطار صنعاء الدولي، منفذا أساسيا لنقل مساعدات أممية وأخرى لمنظمات دولية كالصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، إضافة إلى نقل الموظفين الأمميين.
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، رفضت جماعة "الحوثي" مبادرة للحكومة اليمنية، لاستئناف دخول الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، عبر ميناء الحديدة.
واشترطت الحكومة في مبادرتها آنذاك، أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب خاص جديد لا يخضع للحوثيين.
وتقبل مبادرة الحكومة بإمكانية اقتراح آلية محددة تضمن فيها الأمم المتحدة، الحفاظ على هذه العائدات، واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين بعموم اليمن، بحيث لا يتم التصرف بها إلا بعد اتفاق.
وتعاني المناطق الخاضعة للحوثيين من شح كبير في الوقود منذ أشهر، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة اليمنية باحتجاز 20 سفينة نفط في وقت تتفق فيه الاطراف المحلية والدولية ان ما يعيشه اليمنيون يعود لانتهاكات المتمردين خدمة للمصالح الايرانية.
قتل طفلان وأصيب آخران، الثلاثاء، في قصف مدفعي حوثي على حي سكني بمحافظة الحديدة غربي اليمن، حسب الجيش الحكومي.

التحالف العربي يعلن تدمير طائرة حوثية مفخخة أطلقت باتجاه السعودية
التحالف العربي يعلن تدمير طائرة حوثية مفخخة أطلقت باتجاه السعودية

وقال المركز الإعلامي لأولوية العمالقة (تابعة للجيش) في بيان، إن طفلين قتلا، وأصيب آخران، في قصف بالهاون شنته مليشيا الحوثي على حي المغل شرقي مدينة حيس جنوبي الحديدة.
وأضاف أن "أهالي الحي هرعوا إلى موقع الحادث؛ لإسعاف الضحايا إلى النقطة الطبية التابعة للواء السابع عمالقة لتلقي العلاج، إلا أن أثنين فارقا الحياة".
وأردف المركز أن "مليشيات الحوثي تواصل ارتكاب جرائمها بحق المواطنين الأبرياء في مختلف مديريات محافظة الحديدة، منذ انطلاق الهدنة الأممية في العام 2018، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة الآلاف منهم.

وأعلن التحالف العربي، أن قواته دمرت، الثلاثاء، طائرة مسيرة مفخخة تابعة للحوثيين، أطلقت باتجاه السعودية.

جاء ذلك في بيان مقتضب للمتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأوضح المالكي أن "قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح اليوم من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية (للسعودية)"، دون تفاصيل.

وخلال الفترة القليلة الماضية، صعد الحوثيون من هجماتهم تجاه السعودية، عن طريق إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليسيتة، بشكل شبه يومي.