مجلة تراث الإماراتية تحتفى بالموروث الثقافي الرمضاني

رئيسة التحرير شمسة الظاهري: التراث الرمضاني جزء أساسي من الهوية الثقافية والدينية.

صدر حديثا في أبوظبي العدد 293 لشهر مارس/اذار 2024، من مجلة "تراث"، والتي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وتعني بالتراث الاماراتي والخليجي والعربي والانساني.

وتصدر العدد ملفا خاصا حمل عنوان" تأملات في مستقبل التراث الرمضاني " تضمن خمسة وعشرون مشاركة ما بين دراسة ومقال بأقلام نخبة من الباحثين والكتاب الإماراتيين والعرب.

وجاء في افتتاحية العدد التي كتبتها رئيسه التحرير شمسة الظاهري، بأن التراث الرمضاني هو جزء أساسي من الهوية الثقافية والدينية، وبرغم أهميته فهو يواجه تحديات عديدة، خاصة في ظل التغيرات في الأدوار الاجتماعية، وأنماط العمل، والتواصل الرقمي، والانفتاح على الثقافات الأخرى.

وأوضحت "الظاهري "أنه مع مرور الوقت يزداد الوعي بأهمية تفاصيل التراث الرمضاني بضرورة نقل التقاليد الاجتماعية والثقافية المتعلقة بشهر رمضان والبحث عن حلول مناسبة للحفاظ على التراث ونقله إلى الاجيال المتعاقبة.

كما أشارت إلى ادراج التقاليد الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالإفطار الرمضاني في قائمة اليونسكو يعكس التزام الدول بالحفاظ على التراث الرمضاني، وإن التوازن بين الحفاظ على التقاليد والتكيف مع العصر هو مفتاح مستقبل التراث الرمضاني.

التراث الرمضاني في الإمارات

وفى ملف العدد: نقرأ لخالد صالح ملكاوي "رمضان.. رسوخ التراث ومواكبة العصر دون انحناء "، وعن رمضان في الإمارات يسلط خالد بن محمد القاسمي الضوء على" عادات تراثية راسخة تعكس الهوية الوطنية "، ويكتب عبد الله محمد السبب "مستقبل التراث الرمضاني من حضارة الماضي إلى حاضر المستقبل: رمضانيات الرمس انموذجا"، ونقرا لعادل نيل "ملامح من القيم المجتمعية في رمضانيات الشاعر الإماراتي"، ويكتب محمد حسن الحربي "شهر رمضان سمّته العرب "ناتق "، وتسلط الضوء لؤلؤة المنصوري على "الصيام ومستقبل الأثر الروحي"، وجاءت مشاركة منى حسن بعنوان "التراث الرمضاني في الإمارات: استدامة الثقافة والتقاليد في ظل التطور التكنولوجي"،  ونقرأ لمحمد نجيب قدورة "التراث الرمضاني من منظور الهوية الوطنية "، وتناولت فاطمة سلطان المزروعي "رمضان في الإمارات مجالس رمضانية مستدامة وذاكرة محملة بتراث الماضي"، وحملت مشاركة الأمير كمال فرج عنوان "الشعر النبطي يحفظ تراث رمضان القصيدة الرمضانية من المناسبة إلى الكشف والتجريب "، ونقرأ لمريم سلطان المزروعي: "شهر رمضان.. عادات متوارثة وهوية تراثية إماراتية ".

وفي الملف أيضاً: نقرأ لجمال مشاعل "التسامح يسود أيام الشهر الفضيل قديما وحديثا في واحة التسامح ذكريات شهر رمضان الفضيل. نسائم روحانية من الزمن الجميل"، وتكتب أماني ياسين عن "المسحراتي ثيمة رمضانية تؤصل القيم الانسانية، ويستعرض صديق جوهر: "التقاليد الرمضانية في الإمارات ودول أخرى"، ونقرأ لفاطمة عطفة "تراث رمضان راسخ ولا خوف عليه"، ويكتب محمد فاتح صالح زغل عن "لوحات بطقوس رمضانية"، واختتمت المجلة الملف بموضوع "رحالة ومستشرقون يوثقون المظاهر الرمضانية في القاهرة قديما" لعلي تهامي.

الباب والتراث الشعبي

وفى موضوعات العدد يكتب محمد فاتح زغل "بيدار اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح ألفاظ الحزن والبكاء والصياح "، ونقرأ لإبراهيم أحمد ملحم: "كلمات وتعابير شعبية إماراتية "، ويواصل عبد الفتاح صبري سلسلة مقالاته عن "الباب والتراث الشعبي". ويصحبنا ضياء الدين الحفناوي في جولة بـ "مدين" الأضواء والألوان: شتوتغارت"، ونقرأ مع نايلة الأحبابي قصيدة:" علام الأحوال"،

ونتوقف مع محمد عبد العزيز السقا مع "رحلة الجغرافي والمستكشف الأسكتلندي مونغوبارك، وأما حمزة قناوي فيكتب عن: "ماكن في القلب "، ويناقش أحمد حسين حميدان: "لعبة اللغة والدلالة في قصيدة النثر الإماراتية"، ويُضيىء حمادة عبد اللطيف على مسيرة العماري "حسين فتحي.. فيلسوف العمارة "، أما راشد سعيد مبارك فنقرا له: "بيوت الحكمة رصد تطور المكتبات في الحضارة الإسلامية"، وأما شريف مصطفى فاختار أن يكتب لنا عن "من البقاء إلى العدالة.. سيرورة القيم الأخلاقية "، وفي زاوية سوق الكتب نطالع لفيبي صبري: "إله اللا شعور الإنسان والبحث عن المعنى النهائي"، وناقشت نورة صابر المزروعي عند: "الموسيقى ومرض الزهايمر"، ويكتب لنا محمد محمد عيسى عن "وَصَايَا العرب وحكمهم.. جمل قصيرة ومعان ثمينة"، ونطالع لخالد عمر بن قفة قراءة في كتاب "ناجح المعموري: تأويل النص التوراتي.. دراسة الأسطورة اللفاح والهوية الكنعانية"، ويتابع صالح كرامة العامري عن:" مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة عشر في بغداد".

وفي العدد أيضاً: يحاور هشام أزكيض "سلمى حمد المري"، ونتعرف من مشاركة مريم التقبي عن سيرة الشاعر "محمد بن صنقور" أحد رواد الشعر في دولة الإمارات، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي : "ايام العربية.. على البال".

يذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن هيئة ابوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري.، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي، والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشنون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.

وتعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الاسلامي، في إطار سعيها لأن تكون منارة ثقافية وفكرية، تنير بصفحاتها واعدادها الثقافية ما يليق بعقول قراءها.