محمد حلمي حامد 'مغرمٌ بالناي يهذي'

الشاعر الدكتور يصدر ديوان من الشعر الحر يتضمن عشرين قصيدة، في تاسع عمل له.

العاطفة القوية والحس العالي والموسيقى الرنانة

يواصل الشاعر الدكتور محمد حلمي حامد اشتغاله على قصيدته بدأب وجهد عميقين، من ربط الواقع بالإحساس بالغنائية هو أهم ما يميز قصائد ديوان الصادر حديثا بعنوان:"مغرمٌ بالناي يهذى" وهو ديوان من الشعر الحر الذي  يتضمن عشرين قصيدة، ويقع في مئة واربعة وعشرين صفحة من القطع الوسط ، ويعد هذ العمل الشعري التاسع للشاعر د.محمد حلمي حامد، واذي أصدره عن دار الباسل للنشر والتوزيع وكتاب نون.

تجلّت العاطفة القوية والحس العالي والموسيقى الرنانة جانبا كبيرا من أجزاء الديوان الذي تميز بالحس الاجتماعي المفرط ، والذي جمع بين شفافية الرومانسية وعمق الواقعية الاشتراكية ورقة الموشحات الأندلسية،  حيث  حاول الشاعر الاستفادة من أقصى طاقة يمكن أن يقدمها الشعر قاصدا التواصل مع متذوق الشعر والاهتمام بقضايا الانسان، فالموسيقى والايقاع في ذروة تجليه والصور والأخيلة في ذروة كثافتها والتشكيل في ذروة تجسيده،إن أهم ما يميز الشاعر هو حرصه على عدم تكرار تجاربه الشعرية ، والتزامه التام بجماليات الشعر الحر والاستفادة القصوى من تشكلاتها ،عبر القصائد التالية:"على حبل غسيلك، نزهةٌ في السماء،الصخرةُ والبحر، أنتصرُ لِذَاتي، أنا حُرٌّ، أُمنيَّات قلبٍ، صباح الخير، إلى أمير الشِّعْر، نجَّار، الضَّبُ والضَّبابُ، كِتاب الحماقة، في الفخر والشكوى، عَنِ المُلك والمالك، بلا نافذة، شَرَفُ اللصوص، حتى تزدحم،       سيكون علينا، تعبَ الصياد، لَحْنُ النَّاي المذبوح،حرائقُ النَّاي،والشعر لمحٌ تكفي إشارته".

ومن أجواء الديوان  قصيدته "أنا حرٌ":

أريدُ أعيشُ مثلَ الطَّيرِ سارحةً

فلا أخشى ولا أرتابْ

ولا أَلْقَى بطرْفِ الظهرِ

ساقطةً ولا كذَّاب

أَليفَ الوجهِ

يَلْقاني كما الأحبابْ

على شَفَتِيْهِ ضِحكةُ طفلةٍ خَجْلَي

وفي عيْنَيْهِ عاصفةٌ من الأَوْصَاب

وفي كَفَّيْهِ من دَمِّي ومن لَحْمي

بقايا مِزْقَةٍ تُدْمِي على الأنياب.

يستعين الشاعر بالذكاء الصناعي  في تصميم غلاف الديوان:جدير بالذكر أن الشاعر هو من قام بتصميم الغلاف مستعينا بتقنيات الذكاء الصناعي في عمل لوحة الغلاف عمل التنسيق الداخلي له، فالكاتب الدكتور محمد حلمي حامد، شاعر وعضو اتحاد كتاب مصر، عمل حتى العام 2016 أستاذا بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، وهو حاليا أستاذ التصميم المتفرغ، ورئيس قسم التربية الفنية سابقا بكلية التربية النوعية جامعة بنها.

صدر له ثمانية دواوين هي: قصائد برية (1982) طقوس (1986)، خماصا تؤوب الطيور(2011)، رسم نائلة (2012)، رداء قديم (2013)، تراب السكة (2015)،الغيم والدخان (2022) وديوان للطفل تحت عنوان “هنا بيتي”  (2021) .

وقريبا يصدر له قصة للطفل عن المركز القومى لثقافة الطفل والمجلس الأعلى للثقافة بعنوان "حصون بارليف" معدة للطبع.  بمناسبة مرور خمسين عاما على حرب أكتوبر المجيدة.

كما أن للدكتور محمد حلمي حامد العديد من الكتب العلمية في مجالي التصميم وتاريخ الفن ومنها موسوعة بناء الشكل المرئي في سبعة أجزاء (2013)، وتاريخ الفن في العصور الوسطى (2015) قراءات فى الفن الحديث (2016)..