'ملتقى الشارقة الثقافي' يكرم كوكبة من المبدعين والنقاد الأردنيين

محمد القصير: الملتقى يأتي تقديرا لعطاءات المفكرين والمبدعين العرب الذين قدموا تجارب رائدة وأعمالاً ساهمت في تعزيز الهوية الثقافية.

برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سيجري يوم الأربعاء المقبل للـ28 من مايو/أيار الشهر الجاري، تكريم أربعة من الأدباء والشعراء والنقاد الأردنيين، والمكرمون هم: المترجم والمؤرخ الدكتور محمد عدنان البخيت، والناقد الدكتور نبيل حداد، والشاعر والإعلامي محمد سمحان، والشاعر والأكاديمي الدكتور محمود الشلبي، ويأتي هذا التكريم بتوجيهات من الشيخ الدكتور القاسمي بتكريم الأدباء والكتاب في بلدانهم.

ويأتي هذا التكريم بحضور وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة وعبدالله العويس رئيس الدائرة الثقافية في حكومة الشارقة، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية بالدائرة.

والجدير بالذكر أن "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" انطلق في العام 2021 بمبادرة أطلقها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بهدف تكريم الرواد من المبدعين العرب في بلدانهم، هذا، وقد كرّم الملتقى منذ انطلاقته العشرات من الشعراء والأدباء والنقاد والمفكرين العرب.

وفي تصريح للأستاذ محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة قال فيه: "في الإطار حرصت إمارة الشارقة على دعم الثقافة والمثقفين في العالم العربي، وتجسيداً لرؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تكريم رواد الفكر والأدب، وتحتفي الدورة 22 من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، بكوكبة من المثقفين الأردنيين الذين أثروا الساحة الثقافية العربية بإسهاماتهم الثرية والمميزة، وهم: المترجم محمد عدنان البخيت، والناقد نبيل حداد، والشاعر محمد سمحان، والناقد والأكاديمي محمود الشلبي".

وأكد محمد القصير أن هذا الملتقى يأتي تقديرا لعطاءات المفكرين والمبدعين العرب الذين قدموا تجارب رائدة وأعمالاً ساهمت في تعزيز الهوية الثقافية، والحفاظ على اللغة العربية، والنهوض بالفكر العربي، مضيفا أن هذا التكريم لا يقتصر على الجانب الاحتفاء، بل يمثل رسالة مستمرة تعكس التزام الشارقة بدعم الحراك الثقافي العربي، وتعزيز جسور التواصل بين المبدعين في مختلف أرجاء الوطن العربي.

وأشار القصير إلى أن الملتقى يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الثقافية الرائدة التي أطلقتها الشارقة بهدف إبراز القيمة الفكرية للعطاء الثقافي العربي، وخلق فضاء يحتفي بمنجزات المفكرين العرب، ويكرّمهم في بلدانهم وبين جمهورهم، إيمانًا من الشارقة بأن المثقف هو حجر الأساس في بناء الوعي وتشكيل الذاكرة.

وذكر أن "ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي" يمثل تتويجًا لمسيرة طويلة من العطاء، وهو تجسيد حيّ لما تؤمن به الشارقة من دور محوري للمثقفين،  في صياغة وعي الأمة وحماية تراثها وهويتها، مضيفا أن تكريم المثقف في بلده، وأمام جمهوره، هو نوع من الاعتراف والتقدير الرمزي الذي يتجاوز حدود الجغرافيا.

وتابع مدير إدارة الشؤون الثقافية، قائلاً "يؤكد ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في كل دورة على دور الشارقة كمركز إشعاع ثقافي عربي، حريص على ربط جسور التواصل الثقافي بين الأقطار العربية، وعلى دعم المبدعين في مختلف مراحل عطائهم. كما يقدّم نموذجا فريدا لتكريم المثقفين خلال حياتهم، بما يحفّز الأجيال الجديدة على الإبداع والتميز".

المكرّمون هم:

  • المكرّم المترجم د. محمد عدنان البخيت، ومؤهلاته العلمية، درجة البكالوريوس في الآداب/ قسم التاريخ، الجامعة الأميركية ببيروت، 1963. ودبلوم تربية، الجامعة الأميركية ببيروت، 1963. ودرجة الماجستير في التاريخ الإسلامي، الجامعة الأميركية في بيروت، 1965. ودرجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي، مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية، جامعة لندن، 1972. ود. البخيت يتقن اللغات: العربية، والإنكليزية، والتركية. ولها خبرات أكاديمية عديدة خلال مسيرته في البحث والترجمة، وأسس مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة الأردنية.

وأصدر العديد من المؤلفات والأبحاث نذكر منها: "مملكة الكرك في العهد المملوكي"، و"أحداث بلاط طرابلس الشام" و"من تاريخ حيفا العثمانية – دراسة في أحوال عمران الساحل الشامي" و"الأسرة الحارثية في مرج بني عامر"، و"جوانب من تاريخ بيروت في العهدين المملوكي والعثماني"، و"المحاكم الشرعية في بلاد الشام"، و"فهرس المخطوطات العربية المصورة"، و"مذكرات الدكتور جميل فائق التوتنجي"، و"ناحية بني الأعسر في القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي"، وغير ذلك من الدراسات والكتب التي أغنت المكتبة العربية.

  • المكرّم الدكتور نبيل يوسف حداد، مواليد بيسان 1948، يعمل حاليا محرر علمي/ الموسوعة العربية-أرابيكا/ المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وحصل على شهادة برنامج ما بعد الدكتوراه في الكتابة والتحرير، جامعة ميسوري- كولومبيا، الولايات المتحدة، بإيفاد من جامعة اليرموك، والدكتوراه في الرواية العربية الحديثة، جامعة عين شمس، مصر، و له من الإصدارات: الرواية في الأردن.. فضاءات ومرتكزات، وفي الكتابة الصحفية: السمات، والمهارات والأشكال، والقضايا، و الكتابة بأوجاع الحاضر- دراسات نصية في الرواية الأردنية، نظرات في الرواية المصرية، الصحافة في الأردن، تجربة جمعة حماد، القصة القصيرة في الأردن، إضاءات وعلامات، الإبداع ووحدة الانطباع.. دراسات في القصة العربية القصيرة، كاميليا الرواية الأردنية، دليل جمستون للصحفي العربي، لغة الحياة – مقرر دراسي، الرواية في الأردن، أفق التحولات في الرواية العربية (مشترك)، هنا لحظة التنوير و قراءات أخرى في القصة القصيرة، بهجة السرد الروائي،  مقاربات في العمل الثقافي، نظرات في الرواية الأردنية، إربد مرايا الصبا، إلى غير ذلك من الأبحاث واصدارات الكتب.
  • المكرّم الشاعر محمد سمحان: شاعر وناقد ومؤرخ وكاتب  وصحفي،  من خلال عمله وحضوره الفاعل في تلك المجالات لأكثر من خمسين عاما، وما زال يتمتع بقدرات جيدة على العطاء، وبشخصية جادة وفاعلة ومقنعة، واسعة الاطلاع، وعميقة الثقافة في مختلف المعارف والعلوم، وقد أهلته دراساته وأبحاثه لامتلاك قدرات عالية في فهم قضايا الاستراتيجيات، والصراع الدولي، وعلوم المستقبل، من خلال التفكيك والتحليل والتركيب، وكذلك الاستشارات الأدبية والثقافية، والفكرية والفلسفية، والتاريخية والجغرافية، وتاريخ الحضارات والأديان، مع كفاءة عالية على منطقة التفكير وقدرة التعبير، ومهارات فائقة في اللغة العربية وآدابها، وجهوزية متقدمة، وله المئات من الدراسات والأبحاث والمقالات المنشورة، في مختلف الصحف والمجلات العربية، حاصل على دكتوراه في التاريخ، ودكتوراه فخرية من المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني 2016، مدير تحرير - مجلة القدس، معد ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية أدبية وثقافية، وترأس سابقا القسم الثقافي - جريدة الدستور الأردنية، وهوعضو في أكثر من هيئة ثقافية، وشارك في أكثر من مؤتمر ثقافي وشعري محليا وعربية ودوليا.

صدر له في الشعر: معزوفتان على وتر مقطوع، أناشيد الفارس الكنعاني، أنت أو الموت، أبجدية العشق والجنون، أقانيم، وغير ذلك من الأعمال الشعرية والمخطوطات قيد النشر، وترجمت أشعاره الى الإنكليزية والصربية والسويدية و (الإسبانية / مؤسسة البابطين، وله العديد من كتب التاريخ والقراءات النقدية).

  • أما المكرّم الشاعر والناقد والأكاديمي الدكتور محمود الشلبي: من مواليد دنّا / بيسان 1943، تحصّل على درجة الماجستير في الأدب والنقد من جامعة الأزهر / جمهورية مصر العربية. موضوع الرسالة: عبدالرحيم محمود شاعرًا، بتقدير جيد جدًا سنة 1978، وتحصّل على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد من جامعة الأزهر / جمهورية مصر، وموضوع الرسالة: الصورة الفنية في شعر المتنبي، بتقدير (ممتاز)، عمل في مجالات عدة، معلما في وزارة التربية والتعليم العالي، استاذًا مساعدًا في جامعة البلقاء التطبيقية، وعميدًا للكليات الجامعية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية، وتدرس قصائده الشعرية للمرحلتين الأساسية والثانوية (مناهج اللغة العربية / وزارة التربية والتعليم) وهو عضو في أكثر من هيئة ثقافية.

أما الأعمال الإبداعية الشعرية: عسقلان في الذاكرة، ويبقى الدم ساخناً، أشجار لكل الفصول، منازل لقمر الآس، أجيئك محترساً من نبضي، أحلام نافرة، سلالم الدهشة، والأعمال الشعرية، وكما صدر له عدة أعمال شعرية بعد أعماله الشعرية الكاملة، وكما صدرت له في مجال (شعر الأطفال) القصائد والأناشيد العديدة. كما أصدر كتب نقدية عدة، وحاز على العديد من الجوائز الأدبية محليا وعربيا.