مخاوف من تدخلات أجنبية تعرقل المصالحة الليبية

الجيش الوطني الليبي يحذر من محاولات بعض الأطراف الأجنبية انتهاك السيادة الوطنية فيما اكدت المبعوثة الاممية ان بقاء القوات الاجنبية والمرتزقة في ليبيا يقوض جهود إنهاء الأزمة.
الجيش الليبي يؤكد محاولات طائرات أجنبية الدخول للأجواء الليبية دون تنسيق أو إذن مسبق
ستيفاني ويليامز تحذر الميليشيات وداعميها الاجانب من عدم تنفيذ مخرجات الحوار

طرابلس - حذر الجيش الوطني الليبي من محاولات بعض الأطراف الأجنبية انتهاك السيادة الوطنية بالرغم من حدوث تقدم هام في المفاوضات السياسية بين الفرقاء الليبيين.
ونبهت القيادة العامة للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر من أي محاولة لانتهاك سيادة الأراضي الليبية سواء عبر اختراق المياه الإقليمية أو الحدود البرية للدولة أو الأجواء الوطنية.
وفي بيان قالت القيادة "تبين من خلال متابعة أعمال وحدات الرصد والإنذار محاولة دخول طائرات أجنبية للأجواء الليبية دون تنسيق أو إذن مسبق من جهات الاختصاص الليبية المناط بها مهمة وضع الترتيبات اللازمة لعبور الطائرات للأجواء الليبية عبر الخطوط المعروفة دولياً أو الطيران الاستثنائي والذي قد يكون طيرانا عسكريا في مهام محددة أو عبورا للأجواء الليبية".
وأضاف البيان "عليه تحذر القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية من أي محاولة لاختراق الأجواء الليبية والذي قد يعرض هذه الطائرات لخطر الاعتراض والتدمير من قبل وسائط الدفاع الجوي العربي الليبي".
ويأتي موقف الجيش الوطني الليبي كتنبيه من قبل القيادة العسكرية من محاولات بعض الجهات الاجنبية التي يقلقها التقدم السياسي في ليبيا على غرار تركيا التي تحاول جاهدة عرقلة كل محاولات السلام عبر تحريض الميليشيات والمرتزقة على توتير الاجواء ميدانيا.
وشهدت ليبيا خلال الأسابيع الماضية محاولات من قبل مجموعات مسلحة على إحداث تصعيد عسكري في محور سرت لكن الجيش الوطني الليبي تصدى لها بكل قوة.
وأمام تلك المحاولات واقتناعا بخطورة التدخلات الاجنبية وتنامي تحركات الميليشيات طالبت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز بضرورة تنفيذ بند خروج الميليشيات من ليبيا، المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي بين أطراف النزاع.
وذكرت وليامز الخميس في حوار لصحيفة الغارديان البريطانية "أن الموعد النهائي لانسحاب الميليشيات والذي ينتهي الاحد المقبل قرار سيادي اتخذ من خلال المفاوضات وعبر اللجنة العسكرية المشتركة،".
وفي اشارة الى تركيا المتورطة في الملف الليبي وتملك قوات هنالك قالت وليامز أن بقاء القوى الأجنبية في ليبيا تقويض وسلب لإرادة الشعب الليبي مضيفة " الدول التي سترفض احترام الموعد النهائي المتفق عليه ليبيا من أجل سحب جميع القوات والمرتزقة تنتهك سيادة البلاد".
وكانت المبعوثة الاممية اكدت بان هنالك الية عقابية ستتخذ ضد الدول التي ستعرقل جهود السلام وسترفض نتائج الحوار السياسي.
والأربعاء  اتّفق الفرقاء الليبيون المجتمعون في مصر على إجراء استفتاء حول الدستور قبل الانتخابات المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021 في ليبيا التي تشهد انقساما وانعداما للأمن.