مخيم الغجر يصعد الى السماء

الفيلم السوفيتي مأخوذ عن قصة قصيرة كتبها الروائي الروسي المعروف مكسيم غوركي بعنوان "ماكارتشودرا".
بطل الفيلم زوبار لا يسرق إلا خيول الدولة
زوبار يطلب من رادا أن تتزوجه فتوافق رادا بشرط أن يقبل قدمها أمام أهلها

عمان ـ يروي الفيلم السوفيتي التي تعرضه مؤسسة عبدالحميد شومان، عند السادسة والنصف من مساء الثلاثاء، قصة حب غجرية.
قصة الحب تكون بين غجري سارق للخيول يدعى "زوبار" وبين ساحرة غجرية جميلة تدعى بـ"رادا"، واللذين أحب كل منهما الآخر، ولكن بنفس الوقت أحب حريته أكثر!
والفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة كتبها الروائي الروسي المعروف مكسيم غوركي بعنوان "ماكارتشودرا"، ليقوم المخرج والشاعر اميل لوتيانو بتحويلها إلى فيلم سنة 1975 تحت اسم مخيم" الغجر يصعد إلى السماء".
بعد أن قام زوبار بسرقة الخيول من جنود الدولة (لم يكن زوبار يسرق إلا خيول الدولة) وبعد مطاردته يصاب برصاصة لكنه يتمكن من الإفلات حيث يصل إلى سبيل ماء وهناك يستريح وتأخذه غفوة بسبب من الإرهاق والألم، لكنه يصحو على فتاة جميلة ضمدت جرحه، وسحرته بجمالها وطبيعتها المندفعة، هذه الفتاة هي الساحرة الغجرية رادا.
تتملك رادا قلب زوبار الذي يصمم على الزواج منها، فيتابعها حيث تكون، وبنفس الوقت فان رادا تميل لشخص زوبار وتريده لكنها غير مستعدة للتنازل عن حريتها!
هناك مشهد في الفيلم يلقي الضوء على شخصية هذه الساحرة عن طريق استخدام الموسيقى والغناء، حيث تسير رادا مع مجموعة من الغجريات وهن يغنين في عرض أحد الشوارع، فتعترضهن عربة بها أحد النبلاء. تصعد الغجريات للعربة التي تقودها رادا، الأمر الذي يأسر قلب النبيل ويتعلق بها ويسعى للزواج منها. وعندما يذهب هذا النبيل لمخيم أهل رادا حاملا ثوبا جميلا وغاليا تعطي رادا هذا الثوب لأحد الغجر ليرقص به فتجعل من النبيل مدار سخرية.

السينما السوفيتية
يصحو على فتاة جميلة ضمدت جرحه

يطلب زوبار من رادا أن تتزوجه رغم تحذير البعض له من هذا الزواج فتوافق رادا بشرط أن يقبل قدمها أمام أهلها، الأمر الذي يتناقص تماما مع شخصية زوبار. وينتهي الفيلم بمشهد حصانين، أبيض وأسود، الأبيض سرقه زوبار وقدمه لرادا والأسود حصانه.
في هذا الفيلم، نحن أمام فانتازيا من الألوان الجميلة تشكلها ملابس الغجريات والأجواء المحيطة بحياتهم وأمام عالم من الألحان الجميلة والأغنيات، التي تقول كلمات أحداها والمنشورة في أحد مجلدات أعمال جوركي والتي في هذا الفيلم قد وظفت بشكل يزيد من إثراء شخصية كل من زوبار ورادا:
"بقلبي يثور لهيب الخيال
ودربي بعيد المدى لا يطال
جوادي سبوح، وزندي حديد
فأين يكون اللقاء الجديد
فطر يا جوادي إلى الملتقى
أطل الصباح ونام السحر
وإن صرت يوما بقرب السما
حذار تمس يداك القمر".