مرضى السرطان قادرون على محاربة كورونا

دراسة حديثة تعتبر ان مرضى السرطان بإمكانهم مكافحة الوباء لكنها اعتبرت ان المصابين بسرطان الدم أقل قدرة على محاربة الفيروس.

لندن - توصلت دراسة حديثة مولتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن مرضى السرطان بامكانهم محاربة عدوى فيروس كورونا المستجد.
وتعود الإصابات بالسرطان لأسباب عدة بينها النمو السكاني وارتفاع معدل أعمار السكان وتفاقم آفات تشكل عوامل خطر مثل التدخين والبدانة وقلة الحركة واعتماد أنظمة غذائية غير متوازنة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن العالم سيشهد زيادة عالمية بنسبة 60% في حالات السرطان على مدى العقدين المقبلين.
وتوقّعت المنظمة العالمية ازدياد حالات السرطان بنسبة 81% بحلول عام 2040 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بسبب عدم كفاية الموارد اللازمة للوقاية.
وتفتح الدراسة الجديدة نافذة من الأمل لمرضى السرطان الذي يعانون في العادة من ضعف الجهاز المناعي لا سيما وان فيروس كورونا يكون وقعه وخطره أشد على ضعاف المناعة.  
وبينت الدراسة ان مرضى السرطان بامكانهم مكافحة الوباء مثلهم مثل غيرهم من المرضى لكنها اعتبرت ان الاشخاص الذين يعانون من سرطان الدم أقل قدرة على محاربة الفيروس.
ويعتبر مرضى سرطان الدم في أي مرحلة من مراحل العلاج معرضين للخطر، وبالتالي يصنفون في المرتبة الرابعة بين الفئات ذات الأولوية القصوى في التطعيم.
وصدرت في السابق دراسة حول الأسرار الجينية للسرطان في إطار مشروع أعدّ بالتعاون مع 1300 باحث من العالم.
ويهدف المشروع إلى فهم طبيعة الأورام السرطانية وكيفية مكافحتها وتطوير العلاجات والأدوية المناسبة لها، واستند هذا العمل إلى التسلسل الجيني لأكثر من 2600 ورم سرطاني ينتمي إلى 38 نوعاً من السرطان.
وسيسلط المشروع الجديد الضوء على سرطانات يصعب تشخيصها مبكرًا بما في ذلك سرطانات الرأس والعنق والمبيض والبنكرياس وبعض سرطانات الدم.
وشدد الباحثون على ضرورة استمرار مريض السرطان في التقيد بنصائح وتوجيهات الأطباء والالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي أثناء الوباء لحماية نفسه من الإصابة بالفيروس.
وتنشغل المختبرات العلمية في أنحاء العالم بتطوير لقاحات تقي من فيروس كورونا كما ينهمك العديد من العلماء في تطوير أدوية تحارب الوباء وتقلل من خطورته.
أظهرت دراسة سابقة أن عقار "برالاتريكسات" المخصص لعلاج السرطان يمكن أن يساعد في شفاء المصابين بفيروس كورونا.
و"برالاتريكسات" الحاصل على موافقة إدارة الغذاء يعالج الأورام اللمفاوية التي تظهر في الغدد.
وشدد الخبراء على نجاعة عقار "برالاتريكسات" في علاج كورونا في حال تم اعادة تصنيعه بطريقة تخلصه من المضاعفات السلبية المصاحبة له مثل الشعور بالاعياء الشديد والغثيان والتهاب الأغشية المخاطية.
 واعتبر الباحثون ان العقار المخصص لمحاربة الأورام الخبيثة يظهر نجاعة أكبر من دواء "ريمديسفير" الذي اكتسب شهرة عالمية في الأشهر الماضية لقدرته على مقاومة الفيروسات وتم استخدامه في العديد من المستشفيات لعلاج مرضى كورونا قبل ان يتم تعليق العمل به.
وكانت دراسات سابقة شددت على أهمية استخدام الأدوية المضادة للفيروسات واعتبرت انها تقلل من معدل الوفيات بكورونا وتساهم في تقليص نسبة الاضطرار الى استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي كما انها تختصر فترة البقاء في المستشفيات والمصحات الخاصة لكنها تعرضت ايضا لانتقادات ولشكوك حول مدى فعاليتها.