مركز إربد الثقافي يحتضن تأبين الفنان الراحل هيثم اللحام

'مغناة إربد' و'دارة المثقفين' وبعض الهيئات الثقافية بالتعاون مع مدرية ثقافة تودع الفنان والموسيقار الراحل في أمسية ادارتاها م كل من الأديبتين نسية علاونة ورولا العمري.

أبنّت "مغناة إربد" و"دارة المثقفين" وبعض الهيئات الثقافية بالتعاون مع مدرية ثقافة إربد الفنان والموسيقار الراحل هيثم اللحام، والراحل مؤيد تهتموني، مساء الخميس في مركز إربد الثقافي، وأدار مفردات حفل التأبين كل من الأديبتين: نسية علاونة ورولا العمري بحضور عائلة الراحل اللحام وحشد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين وأصدقاء الراحلين.

الأديبة نسيبة علاونة في تقديمها قالت عن الراحل اللحام: عند فقد عزيز نتلعثم أمام فلسفة الحضور والغياب.. البداية والنهاية.. الماء والسراب.. الوجود والعدم... ففجيعة القلب تمس اتزاننا تخلط أوراقنا وتزلزل من تحت أقدامنا سطورنا الثابتة، ماذا لو أنك بيننا الآن كما عهدنا وجهك البشوش وكلماتك الطيبة ترحب بضيوفك مستقبلا إياهم على البوابة بقامتك الشامخة وذراعيك المشرعتين، كم من المرات سنقف ونتلفّت  لنتأكد أنك لست هنا.. ولن نتأكد.. فمثلك أيها الصديق الفنان الإنسان يبقى ذكره يقظا فينا.

إلى ذلك تم عرض فيديو قصير بصوت الدكتورة إيمان العمري، من تصميم وإعداد الروائي أحمد التلاوي، ذكرت فيه نشأة منتدى مغناة إربد وطريق النجاح الذي خاضاه معا لتأسيس دارة المثقفين، وبعض من إنجازاته على الصعيد الفني والثقافي، وكلمات جميلة ومعبرة لأصدقائه يستذكرونه ويثمنون مسيرته، واستعرض في الفيديو مناقب الفنان اللحام ومسيرته الفنية مسرحيا ودراميا وموسيقيا ومشاريعه من برامج ثقافية وفكرية وفلسفية أسهمت في تنشيط الحركة الثقافية على مختلف الأجناس الإبداعية.

وكما المخرج والفنان المسرحي عمران العنوز كلمة الجمعيات عبرت عن أحاسيس وصدق المشاعر وحالة الفقد لفنان قدم الكثير للمشهد الفني والثقافي.

وقدمت الفنانة شذى اللحام ابنة الراحل كلمة وجدانية إنسانية عبر من خلالها عن الأب المعلم والصديق الأول أبكت من خلالها الجميع بنبرة حزينة ومؤلمة لمعنى الرحيل، ومن ثم قدمت مع الفرقة معزوفة نالت استحسان الحضور لاستذكارها والدها.   

حفل التأبين
'فجيعة القلب تمس اتزاننا تخلط أوراقنا وتزلزل من تحت أقدامنا سطورنا الثابتة'

وكما ألقى الشاعر أحمد طناش رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، حيث استذكر بعض المواقف الجميلة التي جمعتهم ليرتقي بمستوى الثقافة من منظوره الخاص.

أما الشاعر والإعلامي عمر أبو الهيجاء صديق الراحل منذ تسعينيات القرن الفائت قرأ قصيدة أحبها الراحل اللحام.

وكما قرأ الشاعر سمير قديسات قصيدة رثائية بالفنان الراحل هيثم اللحام.

وبعد ذلك تم عرض فيديو عن الراحل الفنان التهتموني عازف الجيتار.

وكانت الأديبة رولا العمري قالت في تقديمها: لم  يكن موتا /بل حياة/لم يكن قبرا بل نجاة/لم يكن كفنا.. بل زهدا في الرخاء.. رغم حضور الموت كثيرا في تفاصيل كلامنا وحياتنا، الا اننا نراه بعيدا جدا عن مسار حياتنا، لذا كان دائما وابدا صاحب الدهشة في خاتمة قصصنا اليومية بعد ان أسس منتدى مغناة اربد الذي يعنى الى ترسيخ الهوية الاردنية وهوية بلاد الشام من خلال التركيز على تراث الاغنية ومقاماتها، أطلق الفنان هيثم اللحام فرقة أناي قبل شهر من وفاته والتي تعنى بالتواشيح الدينية حيث نفذ أربع حفلات لهذه الفرقة في اربد والزرقاء..رحم الله الفقيد اللحام.

وفي ختام التأبين قدمت الشاعرة إيمان العمري درعا لآل الفقيد مزينا بصورة الراحل هيثم اللحام.