مشروع قانون تركي جديد لإعادة اللاجئين السوريين 'طواعية'

اردوغان يؤكد التحضير لإعادة مليون سوري الى بلادهم مؤكدا أن نحو 500 ألف شخص عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016.
اردوغان يسعى للتخفيف من الاعباء الاقتصادية للاجئين

دمشق - كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، عن تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال مشاركته عبر رسالة مصورة في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب السورية.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن نحو 500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016.
وأضاف "نحضر لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين الذين نستضيفهم في بلادنا".
ويتحدث اردوغان عن مشروع القانون وذلك للتخفيف من الاعباء الاقتصادية لتواجد ملايين السوريين في تركيا رغم ان قطاعات كبيرة منهم تشارك في البنية الاقتصادية خاصة في مجالي التجارة والسياحة.
ورغم الحديث في تركيا عن توفر الظروف الامنة لعودة اللاجئين السوريين الى بلادهم لكن عددا من التقارير الغربية تؤكد أن البيئة الحالية في سوريا "غير مواتية" لعودة اللاجئين.
ولا تزال قوات النظام السوري والميليشيات الايرانية تهدد المدنيين والنازحين في مناطق عديدة خاصة في شمال البلاد رغم تراجع العنف بشكل ملحوظ نتيجة التفاهمات بين تركيا وروسيا.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الجيش السوري ومسلحين تابعين له بارتكاب انتهاكات، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب بحق لاجئين عادوا إلى بلادهم بعد معاناة في بلاد اللجوء التي فروا إليها هربا من المعارك والقصف.
ويرى مراقبون ان مشروع القانون التركي ممكن ان يعرض حياة اللاجئين الذين سيقررون العودة الى الخطر.
ويشكك العديدون في رغبة اللاجئين في العودة طواعية الى سوريا في ظل الوضع الحالي وسط مخاوف من امكانية اعادتهم قسرا كما حدث للكثيرين في مراحل سابقة.
واستخدمت تركيا ملف اللاجئين كورقة ضغط على الاتحاد الاوروبي  حيث أبرم الاتحاد اتفاقا مع تركيا في مارس/آذار عام 2016 لدفع ستة مليارات يورو (6.6 مليار دولار) في مقابل أن تمنع أنقرة اللاجئين والمهاجرين على أراضيها من السفر إلى أوروبا.
وخفض الاتفاق منذ ذلك الحين أعداد الواصلين إلى الاتحاد الأوروبي من تركيا بدرجة كبيرة لكن بقاء اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في المدن التركية يثير غضب ومخاوف الاتراك الذين يعانون من ازمة اقتصادية مع ارتفاع نسب التخصم وتدهور مقدرتهم الشرائية.