مقابلة غير رياضية في عرض البحر لحسم خلاف كروي في تونس

حوالى 300 شخص في مدينة الشابة ينفذون هجرة جماعية رمزية لضغط على الحكومة للتدخل في خلاف بين جمعيتهم الرياضية والاتحاد المحلي لكرة القدم.

الشابة (تونس) - نفذ حوالى 300 شخص في مدينة الشابة التونسية (شرق) الخميس هجرة جماعية رمزية على خلفية خلاف كروي متواصل بين نادي المنطقة والاتحاد التونسي لكرة القدم بخلفيات بينها تصفية حسابات بين شخصيتين تونسيتين رياضيتين.

وانطلق المحتجون في رحلتهم على مراكب من ميناء الشابة في وضح النهار، رافعين علم تونس وراية ناديهم "الهلال الشابي".

وردد المحتجون أغاني وأهازيج تمدح ناديهم وتوغلوا في المياه مسافة 12 كيلومترا، بينما قوات خفر السواحل تراقبهم.

ووفقا لوسائل اعلام محلية حاصرت قواة الحرس البحري مراكب المهاجرين لاحقا لتمنع تقدمهم أكثر، في تحرك تزامن مع دعوة رئيس الحكومة هشام المشيشي رئيس "الهلال الشابي" لاجتماع طارئ.

وقرر الاتحاد التونسي لكرة القدم في 17 تشرين الأول/أكتوبر تعليق نشاط نادي جمعية هلال الشابة ومنعه من المشاركة في المسابقات التي ينظمها لموسم 2020-2021.

وعزا الاتحاد قراره إلى "عدم اكتمال ملف انخراط جمعية الهلال الرياضي الشابي رغم مراسلة النادي وتذكيره في العديد من المرات".

ونشب خلاف حاد بين الجريئ ورئيس نادي هلال الشابة توفيق مكشر منذ أشهر بعد ان نشر الأخيرسلسلة تديونات على موقع فيسبوك تهاجم مسؤولي الاتحاد وتتهمهم ضمنيا بالفساد وسوء التسيير.

وإثر القرار الذي وصفه أهالي مدينة الشابة بأنه "غير عادل"، نظمت تظاهرات، ونفذ إضراب عام في 19 تشرين الأول/أكتوبر، وأغلقت متاجر ومحلات وإدارات عديدة أبوابها في مدينة الشابة، كما عمد متظاهرون الى إغلاق المدخل الرئيسي للمدينة وأحرقوا اطارات، بينما تظاهر آخرون حاملين رايات الفريق باللونين الأبيض والأخضر.

ونصبت التنسيقية التي تم تكوينها لدعم النادي نهاية تشرين الاول/أكتوبر، خيمة في ميناء الشابة لتسجيل أسماء الذين يريدون المشاركة في الهجرة، بحسب مراسل فرانس برس. وتم تأجيل الخطوة، مرات عدة، ولكن مع اقتراب تاريخ استئناف الدوري المحلي المتوقع في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، قرر الأهالي مواصلة احتجاجهم.

ويخوض رئيس الاتحاد التونسي الكروي منذ العام 2012 وديع الجريئ حملته بعد ان ترشح مؤخرا لعضوية الاتحاد الافريقي لكرة القدم، قاطعا الطريق على منافسه رجل الأعمال التونسي وعضو مجلس فيفا والاتحاد الافريقي طارق بوشماوي الذي سعى هو الآخر لتقديم ترشحه ما أثار تنافسا محموما بين الطرفين وامتعاضا لدى الرأي العام المحلي من تشتيت الجهود وتفويت ما يعتبرونه فرصة مواتية لكسب الرهان الانتخابي.

وتحسب بعض الأطراف الكروية رئيس جمعية الهلال على شق بوشماوي، كما تعتبر العداء بين المكشر والجريء قديما ويعود الى انتخابات الاتحاد الكروي التي رفض فيها الاول تجديد الثقة في رئيس الاتحاد.