ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي يمنح جائزته لقاسم حداد

لجنة التحكيم رأت بإجماع الآراء أن ثمة تجربة شعرية ممتدة لنصف قرن ومازالت في توهجها وتنوعها.
ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي يعد واحدا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال فن الشعر على مستوى الوطن العربي
الشاعر البحريني يشكر الشعر ويشكر القصيدة وقال إن الجائزة قنديل يضيء الطريق

اختتمت فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الخامس للشعر العربي مساء الخميس بإعلان الدكتور جابر عصفور رئيس لجنة التحكيم اسم الفائز بجائزة الملتقى (وقيمتها مائتا ألف جنيه مصري، حوالي 12 ألف وخمسمائة دولار أميركي) وهو الشاعر البحريني قاسم حداد، وقال عصفور إن اللجنة بإجماع الآراء رأت أن ثمة تجربة شعرية ممتدة لنصف قرن ومازالت في توهجها وتنوعها من الشعر الدرامي والشعر الغنائي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر، وامتد تأثيرها لأجيال تالية، وهي تجربة الشاعر البحريني قاسم حداد.
بدوره شكر قاسم حداد الشعر وشكر القصيدة وقال إن الجائزة قنديل يضيء الطريق، وأوضح أن الشعر هو أجمل علاج لأزمات كثيرة امتدت لأكثر من 50 عاما، وأنه جاء من التجربة الصعبة وذهب للتجربة الأصعب، ودعا المؤسسات العربية والأهلية والخاصة إلى النهوض بدورها الحضاري لرعاية الكتاب والشعراء.
كما شكر لجنة التحكيم وشكر المجلس الأعلى للثقافة الذي منحه تلك الجائزة، وشكر مصر "البلد الذي تعلمت منه الكثير".
وكان ملتقى القاهرة الخامس للشعر العربي قد بدأ فعالياته صباح الأحد 13 يناير/كانون الثاني الجاري واستمر لمدة أربعة أيام بمشاركة أكثر من 100 شاعر وناقد من 15 دولة هي: فلسطين، تونس، المغرب، الجزائر، السودان، السعودية، الإمارات، سلطنة عمان، الأردن، العراق، سوريا، ليبيا، لبنان، اليمن، هولندا، بالإضافة إلى نخبة من الشعراء والنقاد المصريين.
ويعد الملتقى واحدا من أهم الملتقيات العلمية المتخصصة في مجال فن الشعر على مستوى الوطن العربي، واختارت اللجنة العليا المنظمة للملتقى برئاسة الناقد د. محمد عبدالمطلب، موضوع "الشعر وثقافة العصر" ليكون عنوان هذه الدورة التي حملت اسمي الشاعرين بدر شاكر السياب وإبراهيم ناجي.

ملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي
من التجربة الصعبة للتجربة الأصعب

وكانت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم قد أعلنت في حفل افتتاح الملتقى عن مضاعفة قيمة الجائزة لتصبح 200 ألف جنيه مصري بدلا من 100 ألف جنيه، وقد فاز بها في الدورات الأربع السابقةعلى التوالي الشعراء: محمود درويش، وأحمد عبدالمعطي حجازي، ود. عبدالعزيز المقالح، ومحمد إبراهيم أبوسنة، وهي تمنح مرة لشاعر عربي، وأخرى لشاعر مصري.
وفي كلمته في حفل ختام الملتقى شكر د. محمد عبدالمطلب، الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ولجنة الشعر بالمجلس التي يسلم رايتها إلى رئيس لجنة آخر، كما شكر وزيرة الثقافة، وطالبها بأهمية تنظيم ملتقى شعر العامية المصرية، فشعراؤها جديرون بأن يكون لهم ملتقاهم الخاص.
أما الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة فقد قال: وصلنا سريعا إلى المشهد الأخير للملتقى وسعدنا باستقبال ضيوف أعزاء قدموا من دولة عربية متعددة، وأن الملتقى شهد زخما ثقافيا ومبارزة إبداعية وفكرية ونقدية. وشكر لجنة التحكيم برئاسة د. جابر عصفور، وعضوية د. رشا ناصر العلي (سوريا)، ود. عبدالسلام المسدي (تونس) ود. سعد البازعي (السعودية)، ود. نبيل حداد (الأردن) والشاعر محمد إبراهيم أبوسنة ود. محمد بدوي، والشاعر محمد سليمان، ووائل حسين. كما شكر أمانة المؤتمرات بالمجلس على نجاحها في تنظيم فعاليات الملتقى.