منهجيات وتساؤلات الرواية الحديثة في العدد الجديد من 'تراث'

عدد شهر مارس من المجلة يُضئ على 'السلوقي العربي' كرمز لتقاليد الصحراء والصيد البري بالإمارات.

صدر أخيرا في أبو ظبي، العدد 270 لشهر مارس/اذار 2022، من مجلة تراث، والتي يُصدرها نادي تراث الإمارات بمركز زايد للدراسات والبحوث، حيث تضمن العدد ملفا خاصا حمل عنوان "السلوقي العربي.. رمز لتقاليد الصحراء والصيد البري".

وفى افتتاحية العدد، قالت رئيسة التحرير شمسة الظاهري"ان السلوقي العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة، يعد رمزاً لتقاليد الصحراء والصيد البري، كما يعد موروثاً عريقاً في تراث الصيد العربي، حيث اشتهرت دولة الإمارات منذ القدم في الصيد بواسطة السلق، وتحولت فيما بعد إلى رياضة تراثية عريقة تحظى بشعبية كبيرة خاصة على مستوى أوساط الشباب، ويخصص لها أشواط خاصة في المهرجانات والمناسبات التراثية التي تقام في الدولة على مدار العام وعلى مستوى الاهتمام المؤسسي الذي يحظى به هذا الرمز العريق ، تأسس في عام 2001 في إمارة أبوظبي ، مركز خاص يوفر لأصحاب السلوقي كل ما يحتاجه السلوقي من رعاية طبية وتدريب وتربية وتسجيل واستضافة ، كما أنه ينظم سنوياً مسابقات خاصة كمسابقة جمال السلوقية العربية".

استرجاع القيمة التاريخية

ولفتت الظاهري إلى أن نادي تراث الإمارات أدرج ضمن أنشطته وفعالياته التراثية الرياضات المتعلقة بالسلوقي العربي: ويهدف النادي من ذلك استرجاع القيمة التاريخية للسلق العربي الذي يتميز بالسرعة والذكاء، بالإضافة إلى تشجيع ملاك السلق على اقتناء هذه الفصيلة والعناية بها، والحفاظ على سلالة الصيد الأصيلة، وإتاحة الفرصة للملاك لعرض المهارات والخصائص التي تتمتع بها كلابهم من خلال المشاركة بها في السباقات والمهرجانات المخصصة لها، وإضافة لون تراثي جديد إلى قائمة الفعاليات المصاحبة لمهرجانات النادي بما يعزز من مكانتها المتميزة في مجال الرياضة التراثية ويسهم في استقطاب السياح والمعنيين بالسلوق العربي الأصيل على حد سواء.

وفي ملف العدد الذي تضمن مجموعة من المقالات التي غطت الكثير من الجوانب في موضوع "السلوقي العربي.. رمز لتقاليد الصحراء والصيد البري" تكتب فاطمة مسعود المنصوري عن "السلوقي العربي في مهرجان نادي تراث الإمارات"، وتستعرض شمسه حمد الظاهري "السلوقي في مذكرات الكولونيل ديسكون"، ويحاور مسلم العامري "حمد خلفان الشامسي أحد عشاق تربية السلوقي ورياضتها"، وتعود شمسه حمد الظاهري لرصد "أدب السلوقي في التراث العربي"، كما تحاور الباحث في شئون التراث بمركز زايد للدراسات والبحوث حول "الظبي الآلي لتحفيز آداء السلوقي"، وتكتب أيضا عن "عنتر.. سلوقي الشاعر الإماراتي على بن شمسه".

الطابع المعماري لمدينة العين

وفي موضوعات العدد نقرأ: "طباع الباب" لعبد الفتاح صبري، ونزور "مملكة كوش" بصحبة ضياء الدين الحفناوي، ويحكي لنا محمد عبد العزيز السقا عن "رحلة بن فضلان.. شاهد عيان على أرض الروس والبلغار.. أقدم وثيقة عن روسيا كتبها رحّالة عربي قبل أل عام"، وفي سوق الكتب استعراض لكتاب "تاريخ الإمارات عبر العصور"، ويحتفي طلال محمد عبد الله السلماني بـ "تجربة مدينة العين في الحفاظ على الطابع المعماري العربي الإسلامي"، وفي أدب ونقد يُقدم أحمد سحين حميدان قراءة في قصص "رياح الشمال" للكاتبة شيخة الناخي، ويكتب الدكتور حمزة قناوي عن "الرواية الحديثة منهجيات وتساؤلات"، ويجول بنا حمادة عبد اللطيف في "قرية نجد المقصار التراثية"، وفي سيرة الذاكرة نقرأ لخليل عيلبوني "ذكريات زمن البدايات من القاهرة إلى أبوظبي"، وفي ترجمات نقرأ للدكتور شهاب غانم "بين قصيدتين انجليزيتين: محاذير عن الحب"، وتغوص سوسن محمد كامل في سيرة "محمد الفراتي.. شاعر ومترجم وفيلسوف"، وتقرأ سريعة سليم حديد "قصائد على جناح الذكريات في ديون لفافة للشاعر الإماراتي عبد الله محمد السبب"، وفي تراث الشعوب، يُسطر لنا خضير الزيدي بعضا من تاريخ "خان الإسكندرية".

تراث الحكمة

وفي موضوعات العدد أيضا: تكتب الدكتورة نورة صابر المزروعي "فسلفة ابن طفيل"، ويتناول فهد على المعمري موضوع "مغاصات اللؤلؤ في الشعر النبطي الإماراتي"، وحمل مقال عادل خزام عنوان "تراث الحكمة"، وأمال مقال عزت عمر فجاء بعنوان "طه حسين.. العقلانية والحداثة"، وعن لهجات الشعوب كتبت موزة سيف المطوع مقالا بعنوان "يُقولون هلِ الإمارات"، ويستعرض جمال مشاعل "شهر رمضان في الإمارات قديما.. عادات وتقاليد وذكريات"، وكتب على تهامي "فانوس رمضان تاريخ عمره أكثر من ألف عام"، وعن الأطباق الشعبية في الخليج "عصيدة البوبر.. طبق شعبي بقيمة غذائية مختلفة"، ويدور مقال سرور خليفة الكعبي "تقاليد أصيلة وعادات تتوارثها الأجيال"، ويناقش عزيز العرباوي موضوع "المثل الإماراتي بين الرمزية والتأويل"، ونقرأ لمحمد عبد الفتاح "ثلاث قصص للأطفال من حكايات إيسوب"، وفي دراسات يُضيء هيثم يحيي الخواجة على "توظيف التراث في المسرح الإماراتي"، وفي إضاءة تلقي سامية بدر الضوء على "توظيف التقنيات الرقمية ودورها في تعزيز الاقتصاديات الوطنية"، وفي وجوه لا تغيب، تستحضر مريم النقبي سيرة "الشاعر عمران بن مرادس الشامسي"، ويُبين لنا الدكتور خالد بن محمد مبارك القاسمي "أثر التجارة مع الهند في الوعي الثقافي في إمارات الساحل"، وعلى الصفحة الأخيرة تكتب الدكتورة فاطمة حمد المزروعي "عندما نقرأ الرواية".