من قال ان الاصابة بأوميكرون توفر حصانة لأشهر ضده
واشنطن – يسود اعتقاد بين معظم الناس انهم محميون من الاصابة مجددا بكوفيد 19 على الاقل في الاشهر الأولى من التعرض للمرض لكن تقريرا حديثا يكشف عن واقع مخالف تماما خاصة مع سلالتين محددتين من أوميكرون.
ووفق تقرير للخبيرين كاتي أنتوني وأندريا ميشيلسو يمكن الإصابة بكوفيد-19 مرة أخرى في غضون 4 أسابيع من الإصابة الأولى بسبب سلالتي أوميكرون "بي إيه 5"وأوميكرون "بي إيه 4" (BA.4) الجديدتين.
وأصبح أوميكرون "بي إيه 5" سلالة فيروس كورونا المهيمنة في الولايات المتحدة، ووصفه أحد الخبراء بأنه "أسوأ نسخة من الفيروس رأيناه".
وسلالة أوميكرون "بي إيه 5" مقاومة للأجسام المضادة 4 مرات أكثر مقارنة بالمتغيرات الأخرى وقد تعيد إصابة الأشخاص في غضون أسابيع فقط.
وكان يعتقد سابقا أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تلقوا علاجات بالأجسام المضادة أو طوروا مناعة طبيعية من الإصابة بالفيروس لديهم خطر أقل للإصابة بكوفيد-19، على الأقل في الأشهر التالية للتعرض.
لكن أندرو روبرتسون، كبير مسؤولي الصحة في أستراليا الغربية، قال لموقع "نيوز كوم إيه يو" إنه يرى الناس يصابون مرة أخرى بفيروس كورونا في غضون أسابيع.
ما نراه هو زيادة عدد المصابين بفيروس بي إيه 2، ثم أصيبوا بعد 4 أسابيع
وقال "ما نراه هو زيادة عدد المصابين بفيروس بي إيه 2، ثم أصيبوا بعد 4 أسابيع.. وهذا يكاد يكون من المؤكد إما بي إيه 4 أو بي إيه 5".
وقال الدكتور ديفيد داودي، عالم الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة، لإنسايدر، إن إعادة العدوى بسلالتي "بي إيه 5″ و"بي إيه 4" عادة ما تكون أقل حدة مقارنة بالعدوى المبكرة لكوفيد-19. وقال إنه نظرا لتطور الفيروس ليحظى ببعض المقاومة للأجسام المضادة، فإن أجهزة المناعة تتعلم الاستجابة له دون أن يتسبب في إفساد الجسم.
ومثل المتغيرات الفرعية السابقة من أوميكرون، من المعروف أن "بي إيه 5″ و"بي إيه 4" بهما طفرات تسمح لهما بالتهرب من الحماية ضد الفيروس من لقاحات كوفيد-19 أو العدوى السابقة.
ووجدت دراسة حديثة من جامعة كولومبيا -لم تتم مراجعتها من قبل الأقران أن المتغيرات الفرعية "بي إيه 4″ و"بي إيه 5" الحديثة كانت على الأقل 4 أضعاف مقاومة الحماية ضد الفيروس مقارنة بالمتغيرات السابقة في سلالة أوميكرون.
أخذ الباحثون بقيادة الدكتور ديفيد هو، مدير مركز أبحاث آرون دايموند للإيدز، أجساما مضادة من الأشخاص الذين تلقوا 3 جرعات على الأقل من لقاح الحمض النووي الريبي) أو أخذوا حقنتين ثم أصيبوا بأوميكرون. وراقب الباحثون لمعرفة كيفية أداء هذه الأجسام المضادة ضد المتغيرات الفرعية أوميكرون.
قال بيتر تشين هونغ، خبير الأمراض المعدية بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز إن "القوة العظمى لبي إيه.4 وبي إيه.5 هي إعادة العدوى".
وفي الوقت نفسه، وصف الدكتور إريك توبول، مدير معهد "سكريبس ريسيرتش ترانزيشينال" في سان دييغو، "بي إيه 5" بأنها "أسوأ نسخة من الفيروسات التي رأيناها" بسبب قدرته على التهرب من المناعة وزيادة قابلية الانتقال.