من كتب: قائدي سليماني على السفارة تسبب بمقتله
بقلم: سجاد تقي كاظم
من تسبب بقتل سليماني والمهندس هم من كتب على حائط السفارة الأمريكية يوم هجموا عليها: سليماني قائدي، فكان الرد الأمريكي بقتل رأسهم قاسم سليماني الإيراني، ومن كتب ذلك هم المتجمعين حول السفارة الامريكية من ميليشيا حزب الله وبقية المليشيات أنفسهم، يوم حاصروا السفارة الأمريكية، بالمحصلة ما حصل حول السفارة سرع بقرار تصفية قاسم سليماني الإرهابي المعروف.
فمن ينتظر رداً إيرانياً على مقتل سليماني، أقول له: عليه أن يعيد حساباته، وعليه انتظار الضربة الثانية الأمريكية، فقائمة المطلوبين لأمريكا وجب تصفيرهم، فهادي العامري إيراني الجنسية متزوج من إيرانية، وقاتل مع إيران ضد العراق بالثمانينات، ومشاركة بالهجوم على السفارة الأمريكية ببغداد، قيس الخزعلي، والخرساني، والفياض شاركوا بالهجوم على السفارة الامريكية، ومتورطين بدماء الامريكان خاصة الخزعلي والخراساني.
المهندس نفسه أعلن أنه إذا مات فليدفن بمقابر إيران، وأنه من عشاق خامنئي حاكم إيران، وقد قال ذلك باللغة الفارسية لإحدى القنوات الإيرانية.
تجسد يوم لم يبقوا لأمريكا خيارات داخل العراق، فلا قواعد امريكية بوسط وجنوب العراق الشيعي، ولا شركات أمريكية مدنية عملاقة بالعراق، ولا وجود بشري امريكي من عمالة تقنية وسياح ومقاولين. فلم يعد لإيران اي خيارات بالمحصلة، انظروا للغباء الإيراني، فماذا سوف يفعلون للانتقام او الرد على أمريكا هم مفلسين اصلا استراتيجية إيران الغبية، اعطت لأمريكا كل الخيارة لها بالعراق لوجود نفوذ إيران، ولكن إيران لم تجد اي هدف لأمريكا تضربه بالعراق الا السفارة، وهي لا قيمة لها من الناحية العسكرية، ولا قيمة لها ان تعرضت لها إيران مجدداً.
فالقواعد الأمريكية بالمنطقة الغربية موجودة بمعسكرات الجيش العراقي وبكوردستان. إضافة لقواعد امريكية بالكويت والخليج وكوريا وأفغانستان وباكستان والبحر المتوسط والخليج، فأمريكا شبه غير موجودة بالعراق، لذلك امريكا سوف تضرب مواقع ميليشيا الحشد الإيرانية الولاء، وتقتل زعاماتهم الوحد تلو الآخر، أو بالجملة، ولن يجد هؤلاء الإيرانيين وعملاؤهم بالعراق هدف يضربونه. إذا ردت إيران على امريكا باي مكان، سيكون الضرب المقبل داخل إيران نفسها.
ساذج من يعتقد أن السيستاني الإيراني ينظر للعراق كدولة مستقلة عن دولته إيران، وساذج من يعتقد أنه يقف ضد التغول الإيراني بالعراق، والدليل لم يصدر أي فعل منه ضد الوجود الإيراني اللاشرعي بالعراق من 2003 حتى اليوم.
ساهم السيستاني بوصول القوائم السياسية الموالية لإيران للحكم بعد 2003، وساهم بتغول مليشيات ولي الفقيه الإيراني عبر فتوى الكفائي، التي يصر السيستاني على وجودها رغم انتفاء الحاجة لها بعد هزيمة داعش ومقتل البغدادي وعن اي سيادة للعراق والحرس الثوري الإيراني يصول ويجول بالعراق مع المقبور قاسم سليماني لمدة 16 سنة.
نسأل السيستاني الإيراني عندما يستدعي مقتدى الصدر جيش مهدي أو اليوم الموعود، اليس هذا خرق للسيادة اليس هذا عبث بالدولة اليس هذا يدل بان هناك لا دولة، فيجب اجتثاث زعماء الميليشيات وميليشياتهم مهما كانت عناوينهم وبدعم دولي.
من كان (علاس) المهندس وقاسم سليماني، هل يمكن ان تكون هناك صفقة تسلم إيران فيها قاسم والمهندس للأمريكان وكذلك هادي العامري وقيس خزعلي بوقت آخر؛ لتخفيف الضغط عن، إيران، أو عدم رد أمريكا بضربات داخل إيران نفسها كرد فعل لهجوم السفارة ببغداد، فإيران دولة برغماتية، ولا يهمها الا مصالحها القومية العليا، فبدل سليماني عندها آلاف الضباط في الحرس الثوري بدلاء، وبدل عميلها المهندس بالعراق، لديها الآلاف آخرون، فليست مشكلة عندها استبدال العملاء، والضباط، بالسياسة ابعد ما تفكر به، هو الاكثر ما جرى حصوله.