مهرجانا كان والبندقية يرفضان وساطة الأنترنت لانقاذهما من الالغاء

احد أعرقي المهرجانات السينمائية في العالم يرفضان تنظيمهما عن بعد خلافا لخطوات اتخذتها ملتقيات سينمائية أخرى في العالم في إطار مساعي تطويق تفشي فيروس كورونا المستجد.
التعويل على تخفيف محتمل للقيود المرتبطة بفيروس كورونا قبل الصيف اخر الحلول
السيناريو الأكثر تشاؤما سيكون استمرار الجائحة ما سيرغمهما 'على أخذ إجازة هذه السنة'

باريس - أعلن مهرجانا كان والبندقية، أعرق المهرجانات السينمائية في العالم، رفض تنظيم هذين الحدثين عبر الإنترنت خلافا لخطوات اتخذتها ملتقيات سينمائية أخرى في العالم في إطار مساعي تطويق تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقد أدت جائحة كوفيد - 19 التي تجتاح العالم حاليا إلى إرجاء مهرجان كان السينمائي حتى نهاية حزيران/يونيو بعدما كان مقررا عقده في موعده المعتاد خلال أيار/مايو.

وقال رئيس مهرجان كان السينمائي الفرنسي تييري فريمو لمجلة "فراييتي" إن تنظيم هذا الحدث بصورة افتراضية عبر الإنترنت سيكون أمرا مؤلما للغاية، وذلك غداة إعلان مهرجان أنسي السينمائي الفرنسي، أكبر مهرجانات سينما التحريك في العالم، بحثه في عقد الدورة المقبلة في 15 حزيران/يونيو عبر الإنترنت.

وتساءل فريمو "كيف يمكن مشاهدة أفلام لويس أندرسون أو بول فيرهوفن على جهاز كمبيوتر؟"

كما شدد على أن السير على خطى مهرجانات أميركية أقل أهمية على المستوى العالمي بينها ترايبيكا وساوث باي ساوثويست عبر إقامة الفعاليات على الإنترنت غير ممكن مع مهرجان كان.

وقال فريمو "هذا النموذج لا ينسجم مع مهرجان كان بروحيته وتاريخه وفعاليته".

وأكد على ضرورة "أن نسأل أصحاب الحقوق إذا ما كانوا يوافقون" على تنظيم مهرجان سينمائي عبر الإنترنت.

كذلك أعلن القائمون على مهرجان البندقية السينمائي، أبرز منافسي مهرجان كان والذي يقام سنويا في أيلول/سبتمبر، أنهم يعارضون بشدة أي توجه لتنظيم الحدث عبر الإنترنت في إطار المساعي لكبح جماح الوباء.

ويعوّل منظمو مهرجان البندقية على تخفيف محتمل للقيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد بحلول موعد الحدث أواخر الصيف المقبل.

وقال مدير المهرجان ألبرتو باربيرا لوكالة أنسا الإيطالية للأنباء إن "السيناريو الأكثر تشاؤما سيكون استمرار الجائحة ما سيرغمنا على أخذ إجازة هذه السنة".

وأضاف "لكن قد نكون أمام وضع وسطي سيتيح لنا إقامة المهرجان لكن مع وضع قيود" تنظيمية.