مهرجان الظفرة البحري يكسب الرهان

إحياء الموروث الشعبي الإماراتي العريق، والانتقال من الجانب التراثي البحري إلى السباقات الحديثة ومنافسات الشراع.
اختتام فعاليات المهرجان على شاطئ المرفأ
تتويج الفائزين بسباقات 'الكايت سيرف'
شجرة 'الغاف' الشعار الرسمي لعام التسامح
'مديرية شرطة الظفرة' بطل لكرة الطائرة الشاطئية
تنافس على تقديم الأكلة الشعبية 'مجبوس هامور'
مسابقات الطبخ وعروض الأزياء في السوق الشعبي
'قرية الطفل' تحتفي بقرب قدوم شهر رمضان

أبوظبي - اختُتمت السبت فعاليات "مهرجان الظفرة البحري" على شاطئ مدينة المرفأ في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وأقيمت التظاهرة تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، والذي استمر في  الفترة الممتدة ما بين 11 ولغاية 20 أبريل/نيسان.
وأشار عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، إلى النجاح الكبير الذي حققه المهرجان، والتفاعل الذي لقيه من قبل زواره الكرام، مؤكداً حرص اللجنة على استمرار تقديم المزيد من الفعاليات المميزة والجديدة في الدورات المقبلة".
وتوجه اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالشكر والتقدير إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لتوجيهاته المستمرة الهادفة إلى صون الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمحافظة عليه ونقله للأجيال القادمة، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدعمه اللامحدود لكافة الأنشطة والفعاليات التراثية التي تعزز قيم الولاء والانتماء وترسخ معاني الهوية الوطنية، والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي على رعايته الكريمة للمهرجان، ومتابعته المستمرة لجميع الفعاليات والمهرجانات في منطقة الظفرة.

وثمن جهود المشاركين والمتسابقين والمنظمين والرعاة والجمهور الذين ساهموا في تحقيق أهداف المهرجان، والمتمثلة في إحياء الموروث الشعبي والتراث الإماراتي العريق، مستلهمين ذلك من رؤية القيادة وتوجيهاتها.
وأعرب ماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، عن فخره بالإنجازات التي حققها المهرجان فيما يتعلق بالرياضات البحرية التي لاقت رواجاً كبيراً، وحضوراً جماهيرياً ملفتاً. قال: "نحن سعداء بأن تكون دولتنا حاضنة للمواهب والمحترفين الرياضيين من جميع أنحاء العالم، وتعريفهم بالتراث الإماراتي العريق".
تكريم الجهات الراعية للمهرجان
وشهد سلطان خلفان الرميثي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، حفل تكريم الجهات الداعمة والراعية للمهرجان من الجهات الحكومية والخاصة، لدورهم الكبير في إيصال الرسالة التراثية الإماراتية إلى جميع أنحاء العالم، وهم: ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وجهاز حماية المنشآت البحرية والسواحل، ومديرية شرطة منطقة الظفرة، وبلدية منطقة الظفرة، ومركز إدارة النفايات "تدوير"، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة أبوظبي للتوزيع، ونادي ليوا الرياضي، وفريق الطاير، وشركة محمد رسول خوري وأولاده، والشريك الإعلامي قناة بينونة الفضائية.
وحضر حفل التكريم، الذي أقيم على المسرح الرئيسي للمهرجان، محمد علي الشدي المنصوري مدير عام بلدية منطقة الظفرة بالإنابة، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة.
والمهرجان يروج في جميع دوراته لمنطقة الظفرة التي تعد الوجهة المثالية للزوار والسياح والمهتمين بالرياضات البحرية والشاطئية. 
وتضمنت السباقات هذا العام "سباق صلاحة للبوانيش الشراعية"، و"سباق جنانة للقوارب الشراعية المحلية" فئة 22 قدماً، و"سباق مروح للقوارب الشراعية المحلية" لفئة 60 قدماً، و"سباق التفريس"، و"سباق الظفرة للقوارب الشراعية الحديثة – الريجاتا"، و"بطولة التجديف الأولمبي"، و"سباق القوارب الشراعية المحلية" لفئة 60 قدما"، وسباقات "لجنة الإمارات للكايت سيرف"، إلى جانب مسابقات صيد الكنعد والصيد بالسنارة والمسابقات الشاطئية.
وسعت اللجنة المنظمة من خلال الروزنامة الحافلة التي أعدتها للفعاليات، للتنوع في الأنشطة والانتقال من الجانب التراثي البحري إلى السباقات الحديثة ومنافسات الشراع، وكذلك الرياضات المثيرة التي حظيت باهتمام كبير من أبناء الدولة والجاليات المقيمة على أرض الإمارات.
شهد مهرجان الظفرة البحري زراعة شجرة غاف تتوسط شاطئ مدينة المرفأ، بمشاركة وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومدير عام بلدية منطقة الظفرة بالإنابة، ونائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ومدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة وعدد من كبار المسؤولين وممثلي عن الجهات المشاركة في المهرجان.
ويأتي ذلك انسجاماً مع المبادرة التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تأكيداً على تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر، واعتماد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "شجرة الغاف" الشعار الرسمي لعام التسامح لتستخدمه المؤسسات الحكومية والخاصة والإعلامية في جميع الحملات والمبادرات والبرامج التي تطلقها خلال عام التسامح.
توجت اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة البحري الفائزين في سباقات " الكايت سيرف"، عن فئات الأطفال والرجال والسيدات.
وشهد حفل التتويج الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس لجنة الكايت سيرف ولجنة الإمارات للتجديف والتزحلق على الماء، وسلطان خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومحمد علي الشدي المنصوري، مدير عام بلدية منطقة الظفرة بالإنابة، والعقيد حمدان سيف المنصوري مدير مديرية شرطة منطقة الظفرة، وعيسى سيف المزروعي نائب رئيس اللجنة، وعبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.
وعن فئة الأطفال، فاز بالمركز الأول الطفل الفرنسي أليكس، والمركز الثاني الطفل البولندي فريدريك، والمركز الثالث الطفل الفرنسي إيلي.

أما عن فئة السيدات، فقد حصلت على المركز الأول البريطانية سارة، والمركز الثاني جاءت البولندية كاشكا، وفي المركز الثالث فازت المتسابقة جي جي من جمهورية موريشيوس.
فيما حاز على المركز الأول عن فئة الرجال النيوزيلندي جيسون، وفي المركز الثاني جاء الإيطالي لوشيو، وفي المركز الثالث المتسابق هشام من مصر.
أما في  سباق "الكايت سيرف" المحلي للمواطنين، فاز بالمركز الأول راشد الفارسي، وفي المركز الثاني سالم السويدي، وفي المركز الثالث جاء الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان.
توجت اللجنة المنظمة لـ "مهرجان الظفرة البحري" يوم الجمعة، فريق "مديرية شرطة الظفرة" الذي حقق فوزاً ثميناً على فريق "القيادة العامة لشرطة أبوظبي"، بهدفين نظيفين في المباراة النهائية لبطولة الكرة الشاطئية، ليحصل بذلك على المركز الأول في البطولة، فيما حاز فريق "القيادة العامة لشرطة أبوظبي" على المركز الثاني.
وكانت منافسات المرحلة الثانية من التصفيات قد أقيمت بمشاركة 4 فرق، هي "القيادة العامة لشرطة أبوظبي"، بعد أن تغلب على "المرور" بهدفين مقابل لا شيء، وصعد فريق "المرفأ ب" بعد تغلبه على "المرفأ أ" بهدفين نظيفين، كما تأهل أيضاً لدور الأربعة "عيد تيم" بعد تغلبه على "الظفرة" بهدفين مقابل هدف واحد، وأخيراً صعد "شباب المدينة" بعد تغلبه على "النيبال" بهدفين مقابل لا شيء.
شهد الجمعة، تتويج فريق "الظفرة" بلقب بطولة "كرة القدم الشاطئية" في "مهرجان الظفرة البحري"، محققاً المركز الأول بعد فوزه على فريق "التتار" بخمسة أهداف مقابل لا شيء.
وكانت نتائج مباريات الدور الأول قد أسفرت عن فوز فريق "مديرية شرطة الظفرة" على فريق "الواجهة البحرية" 6-0، وفاز فريق "قلب المرفأ" على فريق "القرصان" 2-0، وفاز فريق "الفرسان" على فريق "الاتحاد" 3-0، وفاز فريق "التتار" على فريق "الظفرة" 3-2، وفاز فريق "صقور أبوظبي" على فريق "الحفرة" 1-0.

برعاية ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، نظمت مديرية شرطة الظفرة بالتعاون مع بلدية منطقة الظفرة ومجلس أبوظبي الرياضي، "بطولة المرفأ للجري" و"سباق الدراجات"، وذلك بالتزامن مع مهرجان الظفرة البحري 2019 في مدينة المرفأ بمنطقة الظفرة.
وتوج سلطان خلفان الرميثي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الفائزين بالمراكز الأولى في بطولة الجري، بحضور محمد علي الشدي المنصوري، مدير عام بلدية منطقة الظفرة بالإنابة، والعقيد حمدان سيف المنصوري، مدير مديرية شرطة منطقة الظفرة، وعيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع باللجنة، وسيف سعيد المزروعي المدير التنفيذي في بلدية منطقة الظفرة لقطاع خدمات المدن وضواحيها، وعدد من ممثلي الجهات المشاركة.
وتضمنت البطولة سباق الـ10 كيلومترات للرجال والسيدات مفتوح، وسباق الـ5 كيلومترات للرجال والسيدات مفتوح، وللفئات العمرية من 18 إلى 30 سنة، ومن 31 إلى 40 سنة، ومن 41 إلى 50 سنة، ومن 51 سنة فما فوق.
واشتملت البطولة كذلك سباق الـ3 كيلومترات للأولاد والبنات للفئات العمرية من 8 إلى 10 سنوات، ومن 11 إلى 13 سنة، ومن 14 إلى 17 سنة. كما تم تخصيص سباق خاص لأصحاب الهمم من مراكز الظفرة وخارجها ولمسافة 500 متر.
وفيما يخص سباق الدراجات، فقد انطلق من على كورنيش المرفأ السبت، ولمسافة 50 كيلومتراً، وللفئات العمرية تحت 23 سنة، ومن 24 إلى 39 سنة، ومن 40 إلى 49 سنة ومن 50 سنة وما فوق.
وتنافست السيدات الإماراتيات على تقديم الأكلة الشعبية المشهورة "مجبوس هامور"، اختتاماً لفعالية مسابقة الطبخ في "مهرجان الظفرة البحري" الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي.
وتهدف المسابقة إلى التعريف بالمطبخ الإماراتي التراثي، والحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي، وتقاليد الطهي الإماراتية، وحفظها في الحياة اليومية للأجيال المقبلة. كذلك يسعى المهرجان إلى الارتقاء باسم الإمارات وجعلها مركزاً عالمياً في خدمات الضيافة، وتشجيع زواره من مختلف الجنسيات على الاهتمام به ودعم مكانته.
وأعدت المشاركات في المسابقة طبق "مجبوس الهامور" الذي يتكون من سمك الهامور المقلي، والبصل والثوم وصلصة الطماطم والكزبره الخضراء والبهارات والفلفل، ثم يضاف عليه الأرز، و يقدم مع شرائح بصل مقليه وكزبرة مفرومة.
وفازت بالمركز الأول آمنة أحمد علي، والمركز الثاني حصة شاهين محمد، والمركز الثالث طماشة بشير صنقور. وأعربت الفائزات عن فرحتهن بالمشاركة في هذه المسابقة التراثية التي يتطلعون من خلالها إلى توريث الأكلات الشعبية والأطباق التراثية لأبنائهن.
احتضن "السوق الشعبي" الدكاكين التراثية، ومسابقات الطبخ وعروض الأزياء، وحفل بالعديد من الأنشطة التراثية التي تعكس الموروث الشعبي الإماراتي بشكل خاص، والعالمي عموماً. ومن أبرز الفعاليات التي استقطبت الزوار من مختلف الجنسيات، "المطاعم الشعبية"، الممتدة على طول السوق، وتديرها الأسرة المنتجة الحاضرة دائماً بتميزها.
وشارك في الفعاليات أصحاب الحرف اليدوية الذين زينوا السوق بمنسوجاتهم وأعمالهم ومعروضاتهم التراثية وموادهم العطرة.
ابتهج الأطفال في احتفاليتهم بليلة النصف من شعبان، فرحين بقرب قدوم شهر رمضان الكريم، حيث رددوا في "قرية الطفل" الأهازيج الخاصة بحق الليلة، قائلين: "يا الله أنسير حق الله خدام بيت عبدالله، يا الله أنسير حق الليلة، الليلة أحلى ليلة"، و"أعطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، أعطونا من مال الله، سلم لكم عبدالله". وتم توزيع الهدايا والحلوى الخاصة بهذه المناسبة على الأطفال.
وشارك المئات من الأطفال طوال فترة المهرجان بفعاليات وأنشطة "قرية الطفل"، وتعلموا الكثير حول تراثهم من خلال ورش العمل التعليمية، والألعاب التراثية، والرسم، ..إلخ. كما ودع الأطفال اليوم صديقهم الإعلامي الإماراتي المميز سعيد المعمري الذي قاد فعاليات مسرح "مهرجان الظفرة البحري"، حيث قدّم للصغار والكبار العديد من الفقرات الممتعة، منها: الألعاب البهلوانية، وشد الحبل، وعرض أزياء شعبية للأطفال، ولعبة الكراسي الموسيقية، وأسئلة وأجوبة توعوية، وعروض فلكلورية.