
موازين يضرب موعدا جديدا مع عشاقه
الرباط - كشفت جمعية مغرب الثقافات المتخصصة في التنشيط الثقافي والفني عن موعد تنظيم فعاليات النسخة التاسعة عشرة من مهرجان موازين - إيقاعات العالم والتي ستكون في العام 2024 وذلك بعد ثلاث سنوات من التوقف بسبب جائحة كورونا.
وألغيت النسخة التاسعة عشرة التي كان من المقرر انطلاقها في الفترة من 19 إلى 27 يونيو/ حزيران 2020 لتتلى الإلغاءات بعد ذلك بسبب الوباء، حيث قالت إدارة المهرجان في بيان آنذاك إن القرار جاء في إطار مكافحة انتشار فايروس كورونا وتماشيا مع الإجراءات الوقائية التي أوصت بها السلطات المغربية ومنظمة الصحة العالمية، مضيفة أنها تولي أولوية مطلقة، قبل كل شيء، لصحة المواطنين المغاربة والضيوف وأمنهم.
ويعد مهرجان موازين - إيقاعات العالم الذي تأسس سنة 2001 وينظم تحت إشراف الملك محمد السادس موعدا هاما بالنسبة إلى هواة وعشاق الموسيقى بالمغرب ويعتبر أحد أكبر المواعيد الثقافية في العالم.
وقالت الجمعية المغربية في بيان لها إنه "يسر جمعية مغرب الثقافات أن تعلن لجمهور موازين أن المهرجان سيستأنف فعالياته اعتبارا من سنة 2024 لتلبية تطلعات عشاق المهرجان الذين يتوقون لعودة هذا الحدث الفريد الذي لا محيد عنه على مفترق طرق جميع الثقافات".
وأضافت وفقا لوكالة الأنباء المغربية أن الحدث يدعم قطاع السياحة والاقتصاد في البلاد، كما أنه يساهم في إثراء الحياة الثقافية وهو ما يجعل منه تظاهرة مثمرة ومصدر سعادة للجميع ينتظرونها سنويا بشغف.
ويرتكز نموذجه الاقتصادي على المداخيل المتأتية من مبيعات التذاكر ورعاية (sponsoring) الشركات الخاصة، فضلا عن مواكبة وتعاون السلطات العمومية والمصالح الأمنية التي لا تدخر جهدا من أجل ضمان تنظيمه في أفضل الظروف الأمنية.

ويقدم موازين الذي ينظم سنويا على مدى تسعة أيام برمجة ثرية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، بالإضافة إلى أنه يجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.
ويذكر أن المهرجان حطم في العام 2018 كل الأرقام القياسية باستقطابه لنحو 3 ملايين من الجمهور، مما مكنه من حجز مكانة كحدث موسيقي عالمي يقدم تعبيرا قويا عن قيم الانفتاح والتسامح التي تعتز بها المملكة.
وكان حقق في سنة 2013 رقما قياسيا عالميا حيت حضر المهرجان أزيد من مليونين و400 ألف متفرج و30 مليون مشاهدة على القنوات العالمية في مختلف أنحاء العالم، كما صنفته شبكة إم تي في الأميركية العالمية عبر موقعها الإلكتروني ثاني أكبر وأضخم مهرجان في العالم.
وفي سنة 2016 حقق حضور أزيد من مليوني متفرج وحقق 500 مليون مشاهدة في القنوات العالمية التي نقلته مباشرة في فرنسا وأوروبا وأميركا وأفريقيا والعالم العربي.
ويمثل هذا الحدث فرصة مهمة للموسيقيين والمغنيين المغاربة، لاسيما الشباب لإبراز مواهبهم، إذ يخصص أكثر من نصف برمجته للمواهب الفنية المحلية، كما يظل منفتحا على جميع المساهمات التي تحترم قيم مغرب الثقافات، إلى جانب أنه يتيح ولوجا مجانيا لـ90 في المئة من حفلاته وذلك احتفاء بجماهيره.
ويشكل موازين حدثا ثقافيا بامتياز، بحيث يدعم قيم المملكة المتمثلة في التسامح والانفتاح والاحترام والحوار ويساهم في تعزيز النسيج الاقتصادي المحلي عبر تشجيع نشاط المهنيين في قطاع السياحة وتطوير المهن المرتبطة بالموسيقى ونشاط المهرجانات.
ويستقبل المهرجان سنويا بمدينتي الرباط وسلا أبرز وأفضل الأسماء في الموسيقى العربية والعالمية وكذا أفضل الفنانين المغاربة.