موريتانيا.. تلاحق الإخوان وتغلق جمعياتهم

تطويق أنشطة قيادات ومراكز الإخوان المسلمين على خلفية شبهات تحيط بممارسات هذا التنظيم ومصادر تمويله واتهامات تلاحقه بالتحريض على العنف ونشر التطرف، وتهديد أمن البلاد.

بقلم: مُنية غانمي

أغلقت السلطات الموريتانية، مساء الأربعاء، جمعيتين جديدتين يديرهما تنظيم الإخوان المسلمين، في إطار جهودها في محاربة التطرف وقطع تمويل الإرهاب.

لم توّضح السلطات أسباب قرارها، الذي شمل مقري جمعيتي "يدا بيد" و"الإصلاح للأخوة والتربية"، لكن يعتقد أنه بسبب غموض في مصادر تمويلها وأوجه الصرف، إضافة إلى وجود شبهات في أنشطتها التي تندرج تحت غطاء خيري، خاصة بعد تغلغلها داخل الطبقات الفقيرة وفي أوساط الأطفال والناشئة.

بدأت موريتانيا منذ نهاية العام الماضي، في تطويق أنشطة قيادات ومراكز الإخوان المسلمين، على خلفية شبهات تحيط بممارسات هذا التنظيم ومصادر تمويله، واتهامات تلاحقه بالتحريض على العنف ونشر التطرف، وتهديد أمن البلاد.

في فبراير الماضي، أغلقت السلطات، مقر جمعية "الخير للتنمية" وفرع "الندوة العالمية للشباب الإسلامي"، اللذين يديرهما، قيادات بارزة في التيار الإسلامي الموريتاني، من بينهم القيادي في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، إسحاق ولد الكيحل.

قبلها بخمسة أشهر أقفلت موريتانيا، جامعة "عبدالله بن ياسين" الخاصة، المملوكة للإسلاميين، والتي يديرها القيادي في جماعة الإخوان المسلمين والمقرب من النظام القطري الشيخ "محمد الحسن ولد الددو"، وقامت بسحب الترخيص منها، كما أقفلت مركز "تكوين العلماء"، وهو أكبر مركز تابع لجماعة الإخوان بموريتانيا، وذلك بسبب وجود ملاحظات تتعلق بالتمويل والمناهج والارتباطات السياسية لهذه المؤسسات.

وبدأت تأثيرات الحملة والضغوط التي تمارسها السلطات على أنشطة ومصادر تمويل الإخوان، تظهر من خلال انهيار ركائز حزب "تواصل"، بعد استقالة عدد من قيادييه.

نُشر قي العربية نت