ميناء جديد في البحرين

المنامة - يعتبر مشروع الميناء الجديد والمنطقة الصناعية في منطقة الحد بمملكة البحرين واحدا من اهم المشاريع التي سيكون لها مردود اقتصادي كبير على المملكة مستقبلا.
ومن المفترض ان يوفر مشروع الميناء الجديد والمنطقة الصناعية فرص عمل كبيرة للمواطنين حيث يحتاج مشروع بمثل هذه الضخامة الى طاقات عمالية كبيرة قد تصل الى ضعف او اضعاف عدد العاملين بميناء سلمان الميناء الحالي والوحيد في المملكة.
وصرح السيد عيد عبدالله يوسف الرئيس العام لادارة الجمارك والموانئ ورئيس لجنة التنسيق لمشروع ميناء الشيخ خليفة بن سلمان والمنطقة الصناعية انه من المرجو ان تعمل هذه المشاريع على تنشيط الحركة التجارية وجلب استثمارات جديدة ووضع البحرين على الخريطة الاقتصادية العالمية بمينائها الجديد "ميناء خليفة بن سلمان" المزود باحدث الاجهزة والمعدات وبالعمق الكافي لاكبر بواخر الحاويات.
واوضح السيد عيد عبدالله بانه من المتوقع ان ينتهي مشروع المنطقة الصناعية في شهر مارس عام 2003 والميناء الجديد في منتصف عام 2005 اما جسر الشيخ خليفة بن سلمان الذي سيرافق تنفيذه هذه المشاريع فمن المقرر ان ينتهي في نهاية 2003.
واشار الرئيس العام لادارة الجمارك والموانئ ورئيس لجنة التنسيق الى ان تكلفة هذه المشاريع مجتمعة تبلغ حوالي 253 مليون دينار اما مساحته فتبلغ 880 هكتارا.
وحول ميناء سلمان وماذا سيتم العمل به بين السيد عيد ان هذا الميناء ستقلص مهامه وتقتصر على بواخر الحبوب والحيوانات والسيارات وذلك لفترة 10 سنوات بعد الانتقال.
وقال الرئيس العام لادارة الجمارك والموانئ ورئيس لجنة التنسيق لهذه المشاريع ان شركات عالمية ستنفذ هذه المشاريع اضافة الى شركات بحرينية كمقاولين فرعيين مضيفا بان من ابرز الشركات المنفذة شركة امريكية تسمى "جريت ليكس" ستقوم بعمليات الحفر والردم وبناء الارصفة وشركة "سيكس كونستراكت" مع العالي لانشاء جسر الشيخ خليفة بن سلمان وشركة ناس واولومبيك لانشاء البنية التحتية في المرحلة الاولى من المنطقة الصناعية التي تبلغ مساحتها 240 هكتار.
والمعروف ان عمليات تنفيذ المشروع تشتمل على تنفيذ مرسى للسفن الصغيرة ومركز حاويات بما في ذلك محطة شحن الحاويات وسقيفة المنيوم للتغليف ومجمع مدخل البوابة وبرج للتحكم بالاضافة الى المباني الاخرى.
وتجدر الاشارة الى ان وزارة التجارة والصناعة تلقت من الان العديد من طلبات الاستثمار في المنطقة الصناعية منها طلبات محلية وخارجية ومن بين الدول التي طلبت الاستثمار في المنطقة الصناعية الجديدة جمهورية الصين الشعبية .
ومن المقرر ان ينفذ مشروع الميناء الجديد على ثلاث مراحل. وقد تم تخطيط المساحة اللازمة للميناء الجديد وحجم الاستيعاب المتوقع له استنادا الى حساب النمو الحالي مضافا اليها توقعات فرص جديدة للطلب تصل الى حدود 20 في المائة.
ومشروع الميناء الجديد والمنطقة الصناعية يشمل بناء ميناء جديد قادر على استيعاب السفن ذات غاطس كبير يصل الى 15 مترا وهى السفن التي لا يستوعبها حاليا ميناء سلمان. ويتكون الميناء من 3 ارصفة بمساحة اجمالية قدرها 750 مترا وتشمل رصيفا للحاويات ورصيفا للشحن العام .
وهناك مجال مستقبلي لتطوير هذا الميناء مستقبلا بعد انشائه لتطوير ارصفة جديدة اليه.
اما المنطقة الصناعية فتبلغ مساحتها حوالي 150 هكتارا من الارض في المرحلة الاولى من المشروع وسوف تتسع ارصفة الميناء الجديد لحوالي 3 سفن عملاقة في وقت واحد.
ومن المتوقع ان يكون الجسر حيويا جدا للميناء والمنطقة الصناعية ومفيد للمناطق الصناعية الاخرى في البحر. ويوصل الميناء الجديد والمنطقة الصناعية بجسر الملك فهد ويعمل على تسهيل حركة انسياب البضائع بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في المنطقة الصناعية الجديدة .
كما سيقدم هذا الجسر الذي تقدر تكلفته بحوالي 14.5 مليون دينار بحريني خدمة جليلة وهى تخفيف حدة الاختناقات المرورية على جسري الشيخ حمد والشيخ عيسى حيث انه من المؤكد ان سكان منطقة الحد وعراد وجنوب المحرق سوف يستخدمونه ولا شك ان تخفيف حدة الازدحام يشجع على السياحة في البحرين.