ناج وحيد في حادث تحطم الطائرة الباكستانية

هيئة الطيران المدني تؤكد أن الطائرة التي سقطت بالعاصمة الجنوبية كراتشي تحمل 99 راكبا و8 من أفراد الطاقم لقوا حتفهم بعد سقوطها بمنطقة سكنية.
إصابة ما لا يقل عن 15 شخصا من بين السكان
قائد الطائرة أرسل نداء استغاثة بعد تعطل المحركات
كارثة الطائرة حدثت بعد أيام من استئناف الرحلات المتوقفة بسبب كورونا

كراتشي - أعلنت هيئة الطيران الباكستانية الجمعة أن طائرة تابعة لشركة الطيران الباكستانية على متنها أكثر من مئة شخص تحطمت الجمعة في كراتشي جنوب باكستان، ما أدى إلى مقتل عدد غير معروف من بين الركاب.

وقال رئيس بلدية كراتشي وسيم أختر إنه "لا يتوقع وجود أي ناجين بين من كانوا على متن الطائرة التي كانت تحمل 99 راكبا وثمانية من أفراد الطاقم وتحطمت".

وأضاف أختر من مسرح الحادث "في الوقت الراهن نعتقد أنه لا يوجد ناجون من الطائرة نفسها لكن لم يتم التأكد من ذلك". وتابع أنه يُعتقد أن هناك ناجين في المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة.

من جانبه قال مسؤول حكومي إن "راكبا واحدا على الأقل نجا من حادث تحطم الطائرة.

وقال عبدالرشيد تشانا المتحدث باسم الحكومة المحلية في بيان، إن مراد علي شاه رئيس وزراء إقليم السند استفسر عن صحة المصرفي ظفار محمود الذي نجا بمعجزة من الحادث".

وذكرت هيئة الطيران المدني إن طائرة من طراز إيرباص ايه 320 وعلى متنها 107 ركاب وأفراد الطاقم تحطمت في منطقة سكنية بمدينة كراتشي عاصمة الجنوب. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الحكومي الطائرة سحابة من الدخان الأسود تتصاعد نحو السماء.

كما قال عبدالستار خوخار المتحدث باسم هيئة الطيران في باكستان، إن "الطائرة تحطمت في كراتشي. نحاول تأكيد عدد الركاب لكن مبدئيا ثمة 99 مسافرا وثمانية من أفراد الطاقم"، مضيفا أن الرحلة كانت آتية من لاهور ثاني مدن البلاد.

وغرد الجيش الباكستاني بأنه أرسل إلى مكان الحادث قوة تدخل سريع وعناصر ميليشيا شبه عسكرية.

وأقلعت الرحلة بي كيه 8303 من مدينة لاهور الشرقية حوالي الساعة 1 مساء (الثامنة بتوقيت جرينتش) وتحطمت بعد ساعة ونصف من إقلاعها.

وقال طبيب يدعى سيمي جمالي إن "15 شخصا على الأقل أصيبوا في المنازل المتضررة وتم نقلهم إلى مستشفى جناح في كراتشي حيث أعلنت حالة الطوارئ".

حادث آخر يضاف إلى سجل حوادث الطيران المتكررة في باكستان
حادث آخر يضاف إلى سجل حوادث الطيران المتكررة في باكستان

وذكرت قناة دون التلفزيونية أن عملية الإنقاذ تمضي قدما ببطء لأن الآلات الثقيلة لا يمكنها اختراق الشوارع الضيقة.

وقال ارشد مالك رئيس الخطوط الجوية الباكستانية إن "الطيار طلب الهبوط من برج المراقبة لكنه نقل رسالة بأن الطائرة واجهت مشكلة فنية، مضيفا لوسائل الإعلام "سنعرف بالضبط ما حدث بعد التحقيقات".

وتابع إن "هناك خسائر في الأرواح في الحادث لكنه لم يؤكد عدد الركاب الذين لقوا حتفهم".

وتأتي الكارثة بعد أيام فقط على إعلان البلاد استئناف الرحلات التجارية الداخلية. ولأكثر من شهر علقت جميع الرحلات الداخلية تفاديا لتفشي فيروس كورونا المستجد. وكان عدد الرحلات الدولية محدودا جدا.

وسجل سلامة الطيران في باكستان يظهر وقوع العديد من حوادث تحطم طائرات ومروحيات مدنية وعسكرية على مر السنين.

وكان آخر حادث تحطم طائرة في باكستان في ديسمبر/كانون الأول 2016 عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الباكستانية خلال رحلة داخلية في منطقة جبلية شمال البلاد ما أسفر عن سقوط 47 قتيلا.

وكان حادث التحطم الأكثر دموية في السنوات الأخيرة في باكستان في 2010. وكانت طائرة آيرباص 321 تابعة لشركة 'ايربلو' الخاصة تحطمت فوق التلال أثناء رحلة بين كراتشي وإسلام أباد قبيل هبوطها في العاصمة ما أدى إلى مقتل 152 شخصا.