نادي القصة بالوردية يستأنف نشاطه

للجلسات طقوس خاصة إذ تشعل شمعة النادي وتوزع فيها كؤوس الشاي الأخضر بالنعناع. 
دعوة الأعضاء لتقديم المقترحات حول البرنامج السنوي ليقع ضبطه في الجلسة القادمة
تصورات جديدة من أجل بعث ورشة نقدية قصصية تعنى بالناشئة تشرف عليها هيام الفرشيشي

تونس ـ يعد نادي القصة بالوردية بالمركز الثقافي أبي القاسم الشابي بتونس من النوادي العريقة إذ وقع تأسيسه في منتصف الستينيات من القرن الماضي تحت رئاسة الأديب محمد العروسي المطوي، وضمت الهيئة التأسيسية كلا من الأدباء محمد صالح الجابري، البشير خريف، عثمان بودن، محمد منصور، عزالدين المدني، عبدالواحد إبراهم، يحيى المامي، السيد الهداجي، محمود بوحولة. وكانت للجلسات طقوس خاصة إذ تشعل شمعة النادي وتوزع فيها كؤوس الشاي الأخضر بالنعناع. 
وقد تداول على رئاسة نادي القصة بالوردية الأدباء محمد العروسي المطوي، يحيى محمد، رضوان الكوني، أحمد ممو، ويترأسه حاليا سمير بن علي. وقد لمعت فيه أهم الأسماء الأدبية التي تربعت على عرش القصة والرواية في تونس، وعرف المعارك الأدبية من أجل التجديد والتجريب في القصة. 
كما تداولت على تسييره هيئات متعددة تحددها انتخابات تجرى كل ثلاث سنوات. وتصدر عن النادي مجلة "قصص" الفصلية التي تعنى بنشر النصوص القصصية والمتابعات والدراسات النقدية. وللنادي ندوة سنوية تعنى بطرح إشكاليات السرد الحديث وله موعد شهري مع الكتب، هذا إضافة إلى مواعيده الأسبوعية التي تعنى بالقراءات القصصية والتي تمثل ورشة حقيقية بين القصاصين يقيمون فيها النصوص المقروءة.
 وقد شهد النادي انتخابات هذه الصائفة أفضت إلى انتخاب هيئة جديدة تكاد تقطع مع الأسماء المتداولة. ليترأس النادي القاص سمير بن علي المسعودي ويكون الأديب والناقد أحمد ممو نائبا له. ومن بين أعضاء الهيئة المديرة القاص والناقد رضا بن صالح، القاصة والناقدة هيام الفرشيشي. الباحث أحمد القاسمي. والناقد بشير الجلجلي. 

تونس
تأسيس نادي القصة

ولئن حافظت هذه الهيئة على مكتسبات نادي القصة، فأنها امتلكت تصورات جديدة من أجل بعث ورشة نقدية قصصية تعنى بالناشئة تشرف عليها هيام الفرشيشي بمعية أعضاء الهيئة، وورشة أخرى للسيناريو يشرف عليها رضا بن صالح،  على الرغم من أن النادي عني منذ تأسيسه بالقصاصين الذين امتلكوا شروط الإبداع القصصي بعيدا عن أي نزعة تعليمية لفن القص، وانفتاحه على التجارب القصصية التي وجدت طريقها. وقد حافظت القراءات القصصية الأسبوعية على موعدها تحت إشراف أحمد ممو، أما بخصوص المطارحات الأدبية الشهرية ستبقى قائمة ويشرف على إدارتها البشير الجلجلي وهيام الفرشيشي بالتداول، وتنفتح على أسماء متنوعة في عالم القص من أجيال وحساسيات مختلفة في عالم السرد.
وتقدم رئيس النادي سمير بن علي المسعودي بتوصياته بمزيد تشريك العنصر النسائي في فعاليات الجلسات القصصية والنقدية، وقدم مقترحاته حول محور الندوة القادمة لنادي القصة، وتعنى بالشكل القصصي، كما دعا إلى تكريم عزالدين المدني وعروسية النالوتي في الندوات القادمة.
وبخصوص المجلة دعى إلى الانفتاح على التجارب المغاربية والعربية في القصة والنقد، وإلى جانب أعضاء الهيئة المديرة للنادي دعا إلى تكوين هيئة استشارية أكاديمية. وتقدم الأكاديمي أحمد القاسمي بمقترح تحكيم الدراسات النقدية التي تصدر فيها وتقدم بورقة علمية تضمنت تحديد إشكاليات القص التي دعى الأكاديميين للاشتغال عليها. 
واختتمت  الجلسة بدعوة الأعضاء لتقديم المقترحات حول البرنامج السنوي ليقع ضبطه في الجلسة القادمة.