نبوغ جديد لدافينشي يظهر بعد خمسة قرون على وفاته

دراسة معمقة لإحدى أقدم اللوحات المعروفة للفنان الإيطالي الأعسر الذي يعتبر أحد أبرز فناني عصر النهضة، كان ماهراً في الكتابة بكلتا يديه.
ليوناردو دافينشي يرسم باليد اليسرى ويكتب بكلتا يديه
المتاحف العالمية تحتفي بمرور 500 عام على وفاة دافينشي بمعارض وفعاليات واسعة

روما - أثبتت دراسة معمقة لإحدى أقدم اللوحات المعروفة للإيطالي ليوناردو دافينشي، أن هذا الرسام، الذي يعتبر أحد أبرز فناني عصر النهضة، كان ماهراً في الكتابة بكلتا يديه، وذلك بحسب ما أعلنه معرض "أوفيتزي غاليري" في إيطاليا الاثنين.
وكشف التحليل العلمي والتكنولوجي لتلك اللوحة، عن رسم خفي، لم يعرف من قبل لمنظر طبيعي، كان دافينشي قد رسمه أيضاً على ظهر تلك اللوحة الأصلية.
ويعود تاريخ أول لوحة رسمها دافينشي إلى 5 من أغسطس/آب عام 1473، وكان عمره آنذاك 21 عاماً، وتصور تلك اللوحة منظراً طبيعياً لنهر آرنو، وقلعة مونتيلوبو، على أطراف فلورنسا.
وتحمل اللوحة على واجهتها كلمات مكتوبة من اليمين إلى اليسار، وهي الطريقة التي كان دافينشي معتاداً على الكتابة بها، بينما يحمل ظهر اللوحة النص مكتوباً من اليسار إلى اليمين، وأكدت دراسة النصين على أن دافينشي، يستطيع الكتابة بكلتا يديه اليمنى واليسرى باحتراف.

حيث أكدت سيسيليا فروزينيني، وهي خبيرة في تأريخ الفن، بأن ظهر اللوحة، يحمل نصاً مكتوباً باليد اليمنى يطابق خط يد دافينشي في كتاباته باليد اليمنى، إلا أنه وفي نفس اللوحة، وبالنظر إلى واجهتها وظهرها نجد أن الكتابتين مجتمعتان معاً مع أوجه اختلاف بينهما، فالنص المشهور هو الذي لا نستطيع قراءته إلا من خلال المرآة، بينما يمكننا قراءة الآخر بصورة طبيعية.
وباستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء، اكتشف الباحثون ما وصفوهما، بأنهما طبقتان مختلفتان من رسم لمنظر طبيعي على وجهي اللوحة، وتتداخل إحداهما مع الأخرى.
وتأتي هذه الاكتشافات، قبل شهر من مرور الذكرى 500 على وفاة دافينشي، حيث تنظم المتاحف في أنحاء أوروبا معارض وفعاليات، تحتفي بحياة هذا الفنان، الذي أبدع بريشته روائع فنية من قبيل لوحة الموناليزا.