نتنياهو يحمّل إيران المسؤولية في الصراع

بنيامين نتنياهو يؤكد أنه لا يوجد مكان في إيران لا يمكن لذراع إسرائيل الوصول إليه.

جنيف - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن إسرائيل تسعى للسلام لكنها تقاتل من أجل البقاء في مواجهة "أعداء متوحشين" يريدون إبادتها.

وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ''لا بد لنا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة هؤلاء القتلة المتوحشين. أعداؤنا لا يسعون إلى تدميرنا فحسب، بل إلى تدمير حضارتنا المشتركة وإعادتنا جميعا إلى عصر مظلم من الطغيان والإرهاب".

وأدلى نتنياهو بتعليقاته في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف أهداف لجماعة حزب الله المدعومة من إيران في جنوب لبنان وسط مخاوف من تحول الهجمات إلى حرب إقليمية شاملة.

وسعى نتنياهو في كلمته إلى إلقاء المسؤولية في الصراع على إيران العدو اللدود لإسرائيل، قائلا إن الدولة العبرية تدافع عن نفسها في مواجهة طهران على سبع جبهات.

وحذّر إيران من أن بلاده ستقصفها إذا تعرّضت للقصف أولا وقال إن بإمكان إسرائيل الوصول إلى أي جزء من أراضي الجمهورية الإسلامية.

وقال في خطابه الذي قاطعه عدد من الدبلوماسيين "لدي رسالة لطغاة طهران. إذا قصفتمونا، فسنقصفكم"، مضيفا "ليس هناك أي مكان في إيران لا يمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه. ينطبق الأمر ذاته على الشرق الأوسط برمته".

وبخصوص الوضع في لبنان حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي ضربات على أهداف تابعة لحزب الله الذي يطلق بدوره صواريخ على إسرائيل، أكد نتنياهو أن العمليات العسكرية ضد الجماعة ستتواصل.

وقال "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى الدولة العبرية كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفا أن العمليات ضد الحزب "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".

وبالنسبة لوضع غزة، قال نتنياهو إنه على "حماس أن تغادر" وألا يكون لها أي دور في إعادة إعمار غزّة، متعهّدا مواصلة القتال حتى تحقيق "النصر الكامل"، مضيفا "إذا بقيت حماس في السلطة فستعيد تجميع صفوفها وتهاجم إسرائيل مرة تلو الأخرى".

وعرض خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من إسرائيل وكُتب على الخريطة الأولى كلمة "البركة" وعلى الثانية كلمة "اللعنة"، لكن ظهرت في كلاهما الضفة وغزة كجزء من الدولة العبرية.
كما ندد نتنياهو بتعامل الأمم المتحدة مع إسرائيل معتبرا أنها أصبحت "مهزلة مثيرة للازدراء".