نجاح باهر لـ'توت عنخ آمون، كنز الفرعون'

بيع مليون تذكرة للمعرض المقام في باريس والمحتوي على 150 تحفة فنية وتاريخية متأتية من المتحف المصري وعثر عليها في مقبرة الفرعون اليافع.

باريس – بيعت مليون تذكرة لمعرض "توت عنخ آمون، كنز الفرعون" في باريس الذي قد يتخطّى بشعبيته معرضا آخر أقيم عن الملك الطفل استقطب 1,2 مليون زائر سنة 1967، على ما أفاد القيّمون على هذا الحدث.
وتوت عنخ آمون الذي اعتلى العرش قرابة السنة 1333 قبل الميلاد هو أشهر الفراعنة في التاريخ إثر اكتشاف مقبرته محفوظة على حالها في وادي الملوك سنة 1922 من قبل عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر ومموّله الثري اللورد كارنارفون.
وقد اعتلى ابن الفرعون أخناتون وزوجته الشهيرة الملكة نفرتيتي العرش في التاسعة من العمر وتوفي بعد عشر سنوات نتيجة مضاعفات الملاريا ومرض في العظم، بحسب التقديرات.
ويقدّم المعرض المقام منذ أواخر آذار/مارس في مركز "غراند هال دو لا فييت" الثقافي في شمال شرق العاصمة الفرنسية 150 تحفة فنية وتاريخية متأتية من المتحف المصري في القاهرة عثر عليها في مقبرة الفرعون اليافع سنة 1922.
ومدّد المعرض أسبوعا حتّى الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر في ضوء النجاح الباهر الذي لقيه.
وقد فتح نظام لحجز التذاكر قبل افتتاح المعرض تفاديا لطوابير انتظار طويلة.
وكان معرض "توت عنخ آمون، كنز الفرعون" قد انطلق بداية من القاهرة إلى لوس أنجلس قبل أن يحطّ رحاله في باريس. وهو سيجول في عدّة مدن، من بينها لندن وسيدني، قبل أن يختتم سنة 2024.

وقد غادرت بعض التحف الأثرية مصر بصورة استثنائية وللمرة الأخيرة في إطار النقل التدريجي لمجموعات المتحف المصري المطلّ على ميدان التحرير في القاهرة إلى المتحف المصري الكبير في الجيزة.
احتدم الجدل في السنوات الأخيرة حول ضرورة إعادة التحف الأثرية إلى بلدانها الأصلية.
وتطرح منحوتة للفرعون اليافع توت عنخ آمون للبيع في مزاد في لندن، بالرغم من اعتراض السلطات المصرية ومطالبتها بإلغاء المزاد وإعادة القطعة إلى مصر.
ويقدّر سعر هذه الرأس المصنوعة من الكوارتزيت البني التي يبلغ ارتفاعها 28,5 سنتيمترا، بأكثر من 4 ملايين جنيه استرليني (5 ملايين دولار تقريبا). وتمثّل هذه القطعة التي تعود إلى أكثر من 3 آلاف سنة الإله آمون بملامح الفرعون توت عنخ آمون، بحيث "يرقى الفرعون إلى مصاف الآلهة"، بحسب دار كريستيز للمزادات.
ويثير هذا المزاد سخط القاهرة التي طلبت من الدار في يونيو/حزيران إلغاءه.