نجاح زرع عظام الأذن الوسطى بالطباعة ثلاثية الأبعاد

جنوب أفريقيا تنجح في أول عملية زرع للعظام في الأذن الوسطى بمكونات أنتجتها طابعة ثلاثية الأبعاد والتقنية تمهد الطريق أمام حل مشكلة فقدان السمع التوصيلي.

جوهانسبرغ – نجحت جنوب أفريقيا في أول عملية زرع للعظام في الأذن الوسطى بمكونات أنتجتها طابعة ثلاثية الأبعاد، وفق ما أعلنت جامعة بريتوريا الخميس.
وقد تكون هذه التقنية "الحل لفقدان السمع التوصيلي، مشكلة الأذن الوسطى الناجمة عن عيوب خلقية أو عدوى أو صدمات أو أمراض في الأيض"، بحسب الجامعة.
وقد استبدلت هذه الجراحة المطرقة والسندان والرِّكاب، وهي أصغر العظام في الجسم التي تشكل الأذن الوسطى، بقطع مشابهة لها من التايتينيوم أنتجتها طابعة ثلاثية الأبعاد.
وقال الأستاذ في كلية الصحة في الجامعة ماشودو تشيفولارو "تتيح لنا هذه التكنولوجيا القيام بأشياء لم نعتقد مطلقا أننا نستطيع القيام بها".
وقد أجرى تشيفولارو العملية الأربعاء لرجل يبلغ 35 عاما تكسّرت أذنه الوسطى بعد تعرضه لحادث سيارة، في مستشفى ستيف بيكو الجامعي في بريتوريا.

تتيح لنا هذه تكنولوجيا القيام بأشياء لم نعتقد مطلقا أننا نستطيع القيام بها

وقد وعد وزير الصحة آرون موتسوليدي "ببذل قصارى جهدنا للمساعدة والحصول على الموارد… من أجل هذا الابتكار البعيد المدى".
والطباعة ثلاثية الأبعاد هي صيغة من تكنولوجيا التصنيع بالاضافة حيث يـُخلق الشيء ثلاثي الأبعاد بوضع طبقات متتالية. والطابعات ثلاثية الأبعاد في العادة أسرع وأوفر وأسهل في الاستعمال من التكنولوجيات الأخرى للتصنيع.
وتتيح الطابعات ثلاثية الأبعاد للمطورين القدرة على طباعة أجزاء وتجميعات وتركيبات مصنوعة من مواد متعددة وبمواصفات ميكانيكية وفيزيائية مختلفة في عملية بناء واحدة.
والتكنولوجيات المتقدمة للطباعة ثلاثية الأبعاد تنتج نماذج تشابه كثيراً منظر وملمس ووظيفة النموذج الأولي للمنتج.
وأنجز في وقت سابق الباحث ريتشارد آرت من كلية الفنون والتصميم في جامعة نوتغنهام ترنت البريطانية النموذج الواقعي للجسم البشري، مع أعضاء تكاد تنبض بالحياة مثل القلب والرئتين، وذلك بالتعاون مع شركات رائدة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد بحسب صحيفة "ميرور" البريطانية.

وقام الباحث بطباعة الجسم الجديد لاستخدامه في الأبحاث والمختبرات والمساعدة على فهم الأمراض المستعصية.
وبامكان الأطباء قريباً التدريب على نماذج واقعية مشابهة إلى حد بعيد للجسم والأعضاء البشرية تم إنشاؤها باستخدام تقنيات متطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد.
وكانت طباعة الأوعية الدموية من الأحلام التي تداعب العلماء نظرا لصعوبة تنفيذها على ارض الواقع.
اخترع علماء في الصين طابعة ثلاثية الأبعاد تقوم بطباعة الأوعية الدموية هي الأولى من نوعها في العالم.
 وتتميز الطابعة الثلاثية الأبعاد بإنتاجها نظاماً للخلايا الجذعية مع وظيفة المحاكاة البيولوجية، وتختلف عن الطابعات الطبية الأخرى بأن لديها إمكانية الحفاظ على نشاط الخلايا الجذعية خلال عملية طباعة الأوعية.

في السنوات الأخيرة، أصبح من الممكن مالياً تطبيق الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى المشروعات الصغيرة-المتوسطة، وانتقلت التقنية الواعدة من الصناعات الثقيلة إلى البيئة المكتبية.
وتقدم الطباعة ثلاثية الأبعاد عروض هائلة لتطبيقات الإنتاج، وتستخدم هذه التقنية في المجوهرات، الأحذية، التصميم الصناعي، العمارة، والهندسة، السيارات، الطائرات، طب الأسنان والصناعات الطبية.