ندوة زومية عراقية حول "عاشق الكتب"

نادي المدى للقراءة يناقش رواية "عاشق الكتب" للكاتبة الأميركية أليسون هوفر بارتليت، بمشاركة المترجمة السورية  حنان علي والكاتب العراقي كه يلان محمد.
محتويات الرواية ورصدها لأجواء المكتبات تذكر المترجمة بأسواق الكتب في العالم العربي
جدل حول مستقبل الكتب في العصر السيبرياني ومصير المكتبات 

أربيل (العراق) ـ نظم نادي المدى للقراءة فرع أربيل ندوة عن طريق تقنية زووم مساء 20/6 لمناقشة رواية "عاشق الكتب" للكاتبة الأميركية أليسون هوفر بارتليت، بمشاركة المترجمة والإعلامية السورية حنان علي، والكاتب العراقي كه يلان محمد.
وافتتحت مديرة الجلسة الإعلامية هيفي ملا بتقديم الضيفين، ومن ثُمَّ تحدث كه يلان محمد عن أهمية الرواية وهي تتناول الشغف بالكتب فضلاً عن الإبانة عن قيمة الكتب في المجتمع الأميركي على اعتبار أن الكتاب مصدر للمعرفة، هذا إضافة إلى قيمته المالية، وما تضيفه الكتب الأثرية إلى أصحابها من المكانة المعنوية الأمر الذي يكون دافعاً أساسياً وراء جنون البطل "جون جيلكي" بالكتب، إذ يضعُ حريته الشخصية على المحك مغامراً بتزوير وتزييف بيانات الصرف لشراء الكتب الثمينة.
وفي هذا سياق سرد بوليسي واستقصائي يتعرف المتلقي على أصناف القراء والفرق بين من يجمع الكتب لقراءتها بالنهم، ومن لا يهمه سوى القيمة المالية والأثرية في بحثه عن الكتب.
بدورها تطرقت حنان علي إلى خصائص السرد الاستقصائي مشيرةً إلى يوفره من التشويق والرشاقة، لذلك أصبح هذا النمط من السرد خطاً واضحاً في برنامج كثير من الروائيين في الغرب، كما لفتت إلى موضوع الترجمة، وما يجبُ أن يتمتع به المترجم من التذوق الأدبي وإمكانيات ثقافية، كما أنَّ التمكن باللغتين (المنقولة والمنقولة إليها) شرط أساسي لنجاح عملية ترجمة المنجز الأدبي. 
يُذكر أن المترجمة قد أشارت إلى أنَّ محتويات الرواية ورصدها لأجواء المكتبات قد ذكرتها بأسواق الكتب في العالم العربي، ولكن على الرغم من دور هذه الأماكن في تشيكل الذاكرة الثقافية لم يتم تسجيل وتوثيق تاريخها مع أنَّ هناك أجيالاً قد متحت زادها المعرفي من شارع المتنبي وسوق الأزبكية وشارع الحلبوني، وكان الحديث عن شكل وصياغة رواية "عاشق الكتب" محوراً آخر للحوار إلى جانب ما يشهدهُ الوسط الثقافي من الجدل حول مستقبل الكتب في العصر السيبرياني ومصير المكتبات التي يورثها الجيل الجديد.