نضال الشمالي يدرس السرديّات التفاعليّة بين متطلبات الحوسبة ورهانات الجماليّ

ما نقرأه اليوم من روايات تفاعلية يتلبسه الاستسهال والابتذال، لأنّ النشر الإلكتروني أيسر سبل النشر والانتشار اليوم وأقلها رقابة.
التكنولوجيا هيّأت شروطاً جديدة للكتابة والتلقي، وقادت إلى واقع جديد للتواصل
التكنولوجيا فرضت اليوم شروطاً على الإبداع وقدّمت وسائط تعبيريّة متعدّدة القوام، قادرة على تجديد مفاهيم الكتابة وتقنياتها

تتأسس دراسة الناقد الأردني د. نضال الشمالي على إشكالية اقتراح التقنيات المميّزة للرواية التفاعلية بوصفها النهوض الأسمى للنصوص الرقمية الأدبية، في ضوء الإقبال على كتابة هذا النوع من السرديات، وانتشار البرمجيات الحاسوبية المعينة على تدبيجه ونشره. وقد توقفت الدراسة عند مجموعة من التقنيات المشتركة لدى مجموعة من السرديات التفاعلية كتقنية الوسيط الحاسوبي، والترابطية، وتعددية النصوص، والقراءة اللاخطية، والنص المفتوح. 
ويرى الشمالي - في دراسته التي شارك بها في ملتقى الشارقة للسرد الذي عقدته دائرة الثقافة بحكومة الشارقة، في العاصمة الأردنية عمان خلال الفترة من 17 – 19 سبتمبر/أيلول 2019 – أن التكنولوجيا الرقميّة أسبغت على الأدب رداءها، وألزمته أبعاداً معرفيّة شتى ليس يلزمها، إذ غدت نطاقات المعرفة تُوجب على روادها مواكبة التقدم التكنولوجيّ في الاتصال الجماهيري (Mass Communication) القائم على تحرير المعارف والعلوم والأفكار من خلال وسائل الإعلام والتواصل إلى جماعات لا محدودة من الأشخاص في الوقت ذاته، ومواكبة مماثلة في الكتابة وآلياتها وحيثيات التدوين والتأثير، في ظل تعدّد المعاني التي يميل إليها مصطلح الكتابة في النقد المعاصر، أكانت بالمعنى الذي رمى إليه رولان بارت: درجة الصفر في الكتابة، أم بالمعنى الذي قصده دريدا: تعدّد المكتوب، أم بمعنى النصيّة كما هي عند سوسير. وفي جميع الأحوال تبقى الكتابة مفهوماً متنازعاً عليه بين معيارية اللغة وفردية الأسلوب تحكمها مؤسسة اجتماعية تستوعب أنواع الكتابة على تعدّدها وترهص بسماتها وتنطق بأعرافها وشفراتها الأدبية وتقاليدها المتعارف عليها، مما يعني أن الكتابة الأدبية تبقى جزءاً ملتحماً بطبيعة النص الذي يحملها، وإن كان نصّاً محكوماً لمعطيات التكنولوجيا وأنساقها الرقميّة المتنامية باطراد، وبوصفه صورة صناعية تدرك عبر الحواسيب.

الأقدر على تمثل التكنولوجيا ووسائطها سوف يتسيّد المشهد في أعمال تفاعلية منقطعة الصلة عن الإرث الإبداعي الراسم للهُوية، ومما يعني أيضاً تأسيس جيل من كتاب الرواية التفاعلية منقطعي الصلة بهذا الإرث

وأوضح د. الشمالي أن التكنولوجيا هيّأت شروطاً جديدة للكتابة والتلقي، وقادت إلى واقع جديد للتواصل، إذ شهد العالم مطلع الثمانينيات من مطلع القرن المنصرم تكنولوجيا إعلامية ذات سرعة فائقة في انتقال المعلومات والتواصل الحرّ القائم على انفتاح الفضاء والتفاعلية (Interactivity) المحكومة لمجالات الذكاء الاصطناعي. وقد قاد ذلك إلى نصّ ذي تسميات متعدّدة كالنصّ المترابط المتفرعHypertext) )، أو النصّ التفاعلي (Interactive text)، أو النصّ الرقمي (Digital text)، أو النصّ الشبكي (Cyber text)، أو النصّ الإلكتروني (Electronic text)، مما يعني أن الدراسات الأدبية أصبحت ملزمة باستيعاب سمات مرحلة بحثيّة جديدة يرى سعيد يقطين أنها ولدت مصطلحات ومفاهيم لكننا لا نزال بمنأى عن التفاعل معها أو استيعاب الخلفيات التي تحدّدها، فالذهن لا يزال مشغولاً بالشفوي أو الكتابي والواقع يحتم علينا المواكبة والتقدم.
ويؤكد الناقد الأردني أن التكنولوجيا فرضت اليوم شروطاً على الإبداع وقدّمت وسائط تعبيريّة متعدّدة القوام، قادرة على تجديد مفاهيم الكتابة وتقنياتها، وما تمنُّع كثير من الكُّتاب والنُّقاد عن استثمار هذه الوسائط إلا حالة غير مرحّب بها من حالات الجمود وقصور النَّظر في ملاحظة ما يحتاجه القارئ، المستغرق فعلاً في هذه الوسائط والمستعد لقبول نماذج إبداعية يهيئها الآخر له ويروجها بشروطه هو لا بشروط الأنا ومتطلباتها. 
إن انفتاح كتابة الأدب على الوسيط المحوسب عبر بنا إلى مرحلة من التفاعل الخلّاق بين المعلوماتية والإبداع، وينتظر من الإبداع استثمار المقدّرات الإلكترونية ووسائطها لإحداث تحوُّل مستحق من الوسيط الخطيّ الورقي إلى الوسيط الرقمي المترابط بغية إغناء التجربة الأدبية بتقنيات الحوسبة، وما يمكن أن نسديه من إثراء لوسائل التعبير والتواصل، إذ "غيّرت تكنولوجيا الاتصال من طبيعة النّص الأدبي الّذي كان يعتمد على السّطر البصري، حيث القارئ يقوم بقراءته إلى النّص المتعدّد الوسائط، والذي تصاحبه الموسيقى واللوحات الفنية في حزمة واحدة، ويخاطب العين والأذن، وتشترك اليد في تحريك النّص على الشّاشة"، وهذا فيه مسّاس مباشر بكيفية الإنتاج، وآلية الاستقبال، وهو مسّاس يستدعي إعادة النظر في المفهوم الذي تقدم عليه الأنواع الأدبية، والمفاهيم المحددة لتلقي النصوص وتأويلها.
إن تقبل المساس بكيفية إنتاج نوع أدبيّ ما استدركت عناصره الفنية وتبدّلت إلى حدٍ كبير تقنياته وأساليبه التعبيرية يستدعي عقد الدّراسات النقدية الفاحصة واستدعاء الرؤى والتأملات الكاشفة، إذ لا ينتظم الأمر أن تُستعار الأسس الفنية الحاكمة لنوع أدبي ما نشأ وتطور وازدهر على الورق في ظروف ثقافية واجتماعية حكمت مسار إبداعه وانتشاره، وتطبق على جنس أدبي اتخذ من الرقميّة وسيطاً ناقلاً وتعبيراً تقنياً دالاً، فما حَكم الأجناس الأدبية الكتابية، وما حَكم الشفهية والكتابية لا يصلح ليحكم الأجناس الرقميّة، لأن العالم الرقمي الافتراضي يشكّل "بنية فوقية مجتمعية متحرّرة من قيود الطبيعة البشرية"، وإن كانت لا تزال وثيقة الصلة بالمجتمع الواقعي التقليدي الذي يمكن أن يحقق ازدواجية في التعامل مع شروط أدبية الأدب بين الورقية والرقميّة.
وما سبق يحيلنا مباشرة إلى دخول الوسيط الحاسوبي عنصراً جديداً في دائرة الإبداع وتلقيه، فتتشكل من مبدع ونص ووسيط ومستقبل، وهذا العنصر له الحق في فرض شروطه الإبداعية والتي سبقت وأن فرضتها العناصر الأخرى. من هنا برز الفعل التفاعلي نسقاً حاضراً في التعابير الأدبية الرقميّة بروزاً لا مناص من استنطاقه "ذلك أنه وسيط، وهو أداة الإنتاج، وأداة التلقي معاً"، فالنص الأدبي الرقمي هو ثمرة من ثمار ارتقاء الأدب تكنولوجياً واستثمار طاقاته المتنامية، يقلل من جمود الإبداع الأدبي ويعزّز من قدراته المستوعبة لأذواق المتلقين مع المحافظة على جوهر أدبية الإبداع، وليكون دالاً حقيقياً على الوعي بالمفاهيم الجديدة للتواصل الإبداعي، المتمثلة بالنص الإلكتروني والذي يمكن أن نحصر مفهومه بذلك "النص الذي يتجلى من خلال جهاز الحاسوب، سواء اتصل بشبكة الإنترنت أو لم يتصل" أو بتعبير آخر "عماد الكتابة المتصلة بالحاسوب".
ويبين د. نضال الشمالي في الجلسة التي رأسها الروائي السوري نبيل سليمان أن مسوغات التحديث كثيرة وقد سبقت بالكثير من التخوّفات التي بثّها بعض النقاد جراء جمود التعبير الأدبي في الرواية.
ويحدد الأستاذ المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية خصائص النصوص التفاعلية في النقاط التالية: 
الامتداد: وهو مرادف للااكتمال، فهو نص ممتد قابل للتغير في كل قراءة بسبب إتاحة مقصودة للقارئ للتدخل بالتعليق أو الإضافة أو العزل والاختيار. 
التجاوز: يتجاوز الصيغ الخطيّة المباشرة في تقديم النص ويستفيد من الخصائص التي تتيحها التقنيات الحديثة من صوت وصورة وحركة وتعقيب، وهذا ما يجعل من الأدب التفاعلي حسب تعبير حسام الخطيب نصّاً ذا نسق إيجابي، فضلا من ذلك لا تكون النهايات موحّدة، إذ يسمح تعدّد المسارات بتعدّد الخيارات المتاحة أمام القارئ، مما يعني أن يتخذ كل قارئ مساره الخاص، ومن ثمّ تختلف المراحل التي سيمرّ كل منهم بها، مما يقود إلى تعدّد النهايات وليس الوقوف عند النهايتين التقليديتين.
الترابطية: إذ يُعقد ارتباط وثيق مع حشد من النصوص الأخرى تكون على هيئة ارتباطات تشعبية يختار منها القارئ ما يشاء وبالترتيب الذي يناسبه. 
التحررية: أي الانعتاق من النمط التقليدي لعناصر العملية الإبداعية بإدخال الحاسوب وسيطاً فاعلاً في القراءة متجاوزاً ما تم الاعتماد عليه في تقديم النصوص.
التشاركية: وتعني الاعتراف بالمتلقي شريكاً في بناء أجزاء من النص وإنتاجها، على أن لا تكون إسهاماته مقتصرة على تأويل ما يقرأ فقط، بل ترتقي لمبدأ التفاعلية في أفضل صورها، وهذا يتيح للمتلقين فرصة التحاور الحي والمباشر من خلال المواقع الإلكترونية الحاضنة للنصوص التفاعلية أو التطبيقات الذكية المسؤولة عن تقديم هذه النصوص وحفظها، وهذا الحوار هو بمثابة تقييم مباشر لما تمت قراءته. مع العلم أنّ بعض النصوص الرقميّة ما تزال ذات نسق سلبي مغلق ولا توفر امتياز التدخل من المتلقي بل تكتفي بعرض مادتها عبر الشاشة فقط عرضاً رقميا. 
تعدّدية صور التفاعل: وهذا عائد إلى تعدّد النماذج التشكيلية التي يقوم بها النص التفاعلي أكانت تتطلب الإضافة أو توقع نهاية ما أو مراسلة المؤلف وغير ذلك. 
وفي ضوء ما سبق من خصائص مائزة للأدب التفاعلي – يقول الشمالي - تتضاعف مهام المبدع الذي يتسلح بالتكنولوجيا المعلوماتية في تشييد نصوصه مضيفاً إليها رؤيته القادرة على مواكبة الجديد وإقناع القارئ بها. وقد أظهر سعيد يقطين في توجه من توجهاته التنظيرية لهذا النمط من النصوص رغبة في "إعادة النظر في الكيفية التي يتم بواسطتها الإنتاج السردي وهو يتغير من وسيط إلى آخر"، مع العلم أنّ الأدب التفاعلي كالرواية مثلاً هو رهن للكيفية التي تنتج بها ذاتها لا رهن لأفكارها القارة ضمناً في ذات الكاتب وتصوّره، وإذا كان الأديب التفاعلي يختار طرقه وتقنياته السردية إدراكاً وإنتاجاً فإنه في حال الرواية المترابطة رهن لهذه الآليات الرقميّة أو بتعبير يقطين نفسه "فرض إكراهات محددة ووضع حدود خاصة على أي ممارسة سردية". وعليه فللأديب التفاعلي وظائف متعدّدة بتعدّد الآفاق التي ستخلص إليها الكتابة الرقميّة ومنها:

-    على الروائي أن يتغير، فلم يعد كافياً أن يمسك الروائي بقلمه ليخط الكلمات على الورق، فالكلمة لم تعد أداته الوحيدة، على الروائي أن يكون شمولياً ومبرمجا وذا إلمام بخفايا الحاسوب ولغات البرمجة ولغة HTML وشيئاً من فنون الإخراج السينمائي، وفن السيناريو والمسرح.
-    انفتاح بناء الرواية على آفاق متعدّدة، غير منغلق على رؤية واحدة يتبناها المبدع ويحاول الترويج لها، وهذا ما يميّز هذا النوع من الروايات عن التقليدية منها ذات المسار الثابت. 
-    يجب أن تشتمل قراءة هذه الرواية على روح التفاعلية، أي أن يجد كل قارئ نفسه مشدوداً إلى أحد خيوط الرواية يتتبعه ويستعين بكل ما يمكن أن يقدم له إضاءة تساعده على التعرف أكثر إلى تفاصيله، ولكن يبقى في المقابل الكثير من الخيوط الغائبة عنه، والتي لا يكاد يعرفها، وهذا يدعوه إلى تدوين تعليق ومناقشة غيره به خاصة ممن يختلفون معه، فبذلك تزداد الرواية غنى بقراءات متعدّدة.
-    النهايات غير ثابتة، فكل قارئ ينتهي إلى نهاية تختلف عما انتهى إليه غيره عطفاً على الخيط القرائي المُتبع. 
إن المبدع في ضوء ما سبق تتنوع طرق تنظيمه للنص التفاعلي فمنها نصوص تمثل صورة أخرى للنصوص الورقية ولا تختلف عنها، ومنها ما هو مطلق التفاعلية. وقد حصر سعيد يقطين ستة أشكال أبدعها الأديب التفاعلي في تخطيط روايته، منها طريقة التوريق، والتشجير، والتوليف، والجدولة، والشبكي الترابطي.
لقد توزعت دراسة نضال الشمالي على ثلاثة مباحث رئيسة؛ عالج الأول فكرة الأدب التفاعلي وتجلياته الرقمية، واختص الثاني بالتنظير والتطبيق لأبرز التقنيات التي اشتركت كثير من السرديات التفاعلية في توظيفها، أما المبحث الثالث فقد توقف عند جماليتين برزتا في السرديات التفاعلية: جمالية التحديث والتجريب، وجمالية المشاركة والتعدد، عارضة مجموعة من النموذج الدالة عليها.
ويختم دراسته بقوله: لقد أسقطت الرواية التفاعلية بجرأة مقولة "الرواية فن المدينة" عندما راهنت على تجمّع بشريّ هائل عابر للدول والأقاليم، مختصر في فضاء الإنترنت. والرواية التفاعلية عبر تقنياتها المستحدثة المكونة من الوسيط الحاسوبي، والتعدّدية النصيّة، وفكرة الترابط، ومبدأ القراءة اللاخطي، والرؤية التي تتأبى على المركزية، والخاتمة التي لا تعترف بالانتهاء. فإنها تكون قد فرضت شروطاً جديدة للقراءة نقلتنا من البناء الغائي إلى الجغرافي الراصد لتحركات المتلقي عبر الفضاء النصي للرواية التفاعلية.
وقد أدى هذا البناء إلى خرق أفق انتظار المؤلف الذي تتأكد له هذه الخيبة كلما قرأ تفاعل المتلقين معه ومقترحاتهم حيال العمل، وهذا يحقق لعبة التفاعل ويغري الكاتب بتجربة جديدة أعمق تفاعلية من ذي قبل. في ظل أن الدراسة رصدت تجارب عدد من مبدعي الرواية التفاعلية من مثل محمد سناجلة، وعبدالواحد استيتو فلم نجد نصين متشابهين في البنية التفاعلية للروائي نفسه. 
إن هذا التجديد الحاصل في النماذج المعلنة للرواية التفاعلية العربية عزّز من فكرة الحضور الذهني للمتلقي العربي ورغبته في التجاوب والتفاعل والتوجيه إلى حدّ يلغي كينونة المؤلف الحقيقي للنص، فيتحول نصّه إلى مجرد محاولة أولية سرعان ما تُعاد صياغتها بضمير جمعي متعدّد الرؤى قوامه الهدم والبناء. وعليه، لا بد للنقد الأدبي أن يدخل غمار الرقميّة وأن يجدّد أدواته ويطوعها لمقاربة النصوص التفاعلية الجديدة التي تستدعي من الناقد دراية تتجاوز ما هو نقدي إلى ما هو حاسوبي وبرمجي .
ومن جهة أخرى، ما تزال النصوص التفاعلية العربية محدودة العدد والكثير منها قاصر في عدته ورؤيته، وما انفكّ بعض منشئي هذه النصوص رهناً لما أبدعته الرواية الورقية وذهنه مسكون بشروطها، وقد قلل ذلك من فرص المضي قدماً نحو استقلالية النوع الأدبي للرواية التفاعلية التي لا بد وأن تختار المصطلح الدال عليها فلا تبقى نصوصاً رقميّة برؤية ورقيّة. 
أما ما نقرأه اليوم من روايات تفاعلية -على قلتها- فكثيرها يتلبسه الاستسهال والابتذال، لأنّ النشر الالكتروني أيسر سبل النشر والانتشار اليوم وأقلها رقابة، مما يعني أن الأقدر على تمثل التكنولوجيا ووسائطها سوف يتسيّد المشهد في أعمال تفاعلية منقطعة الصلة عن الإرث الإبداعي الراسم للهُوية، ومما يعني أيضاً تأسيس جيل من كتاب الرواية التفاعلية منقطعي الصلة بهذا الإرث. وتبقى خطورة الأدب الرقمي عامة والتفاعلي خاصة أن روادها يمارسون فعل الإبداع على وسيط لا يملكونه بل أتيح لهم في مرحلة ما، ويمكن أن يحرموه ضَعُفَ الطالبُ والمطلوب.