هجمات "إرهابية" مجهولة تستهدف منشآت نفط في حمص

المرصد السوري لحقوق الإنسان يرجح وقوف عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وراء الهجمات على ثلاث منشآت نفط، فيما لم يعلن الإعلام السوري الرسمي أي تصريح بخصوص منفذ الهجمات.

دمشق - أعلنت وزارة الثروة المعدنية السورية السبت أن هجمات "إرهابية" متزامنة بـ"طائرات مسيرة"  استهدفت 3 منشآت نفطية في محافظة حمص، ما تسبب في خروج وحدات إنتاجية عن الخدمة، بحسب وكالة أنباء 'سانا' الرسمية السورية دون ذكر تفاصيل عن كيفية وقوعها.
وقالت الوزارة في البيان إن "ثلاثا من منشآتنا النفطية تعرضت لاعتداءات إرهابية متزامنة، هي مصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز".
وأضافت أن الاعتداءات أدت إلى خروج عدد من الوحدات الإنتاجية في المواقع الثلاثة عن العمل، موضحة أن "الفرق الفنية وفرق الإطفاء استطاعت خلال الساعات الأولى السيطرة على النيران".
وبينما لم تذكر الوزارة كيف تمت الهجمات، نقلت وكالة 'أسوشييتد برس' عن التلفزيون السورية أنها تمت بواسطة طائرات مسيرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

في المقابل أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمان أنه تم استهداف منشآت نفطية في محافظة حمص، مرجحا قيام عناصر 'داعش' بالعمليات.

وقال عبدالرحمان إن "طائرات مسيرة مجهولة المصدر حتى اللحظة، استهدفت بشكل متزامن مصفاة حمص ومحطة الريان للغاز ومعمل غاز المنطقة الوسطى، ما أدى لأضرار مادية كبيرة ستلقي بظلالها بكل تأكيد على المواطن السوري المتواجد ضمن مناطق نفوذ النظام"، مشيرا إلى أن "الغاز المنزلي لا يخدم طائرات النظام بل يخدم المدنيين هناك في ظل الأزمة الإنسانية الكبيرة المتمثلة بنقص شديد في الغاز والمازوت".

وأضاف "قد يكون منفذ الهجوم أحد الدول التي تريد ضرب عصب الاقتصاد كأميركا وإسرائيل، وقد يكون تنظيم الدولة الإسلامية".

ورجح أن يكون عناصر داعش وراء الهجمات، خصوصا بعد "قتلهم الجمعة 13  عنصراً من قوات النظام و4 مدنيين بعد هجوم على محطة غاز تابعة لحقل الهيل ببادية حمص".

وكان خط رئيسي للغاز في شرق حمص يربط بين حقل الشاعر أكبر حقول الغاز في سوريا ومعمل 'إيبلا'، قد تعرض في يوليو/تموز الماضي لهجوم "إرهابي"، بحسب مصادر إعلامية رسمية في سوريا.

وخسرت سوريا منذ العام 2011 في قطاع النفط والغاز أكثر من 74 مليار دولار بسبب النزاع وفقدان الحكومة السورية السيطرة على حقول الغاز الكبرى وحقول النفط.