هجوم دموي نادر قرب كربلاء

مقتل 12 بينهم نساء وأطفال بعبوة ناسفة استهدفت حافلة ركاب عند المدخل الشمالي للمدينة في هجوم تبنته الدولة الاسلامية.

كربلاء (العراق) - قُتل 12 شخصاً على الأقلّ، بينهم نساء وأطفال، وأصيب خمسة آخرون بجروح في تفجير بعبوة ناسفة تبناه تنظيم الدولة الاسلامية واستهدف الجمعة حافلة ركاب صغيرة عند المدخل الشمالي لكربلاء، المدينة المقدسة لدى الشيعة والواقعة على بعد 100 كلم جنوب بغداد، بحسب مصادر أمنية وطبية.
وقال رائد في الشرطة "انفجرت عبوة ناسفة داخل حافلة صغيرة قرب حاجز أمني رئيسي عند المدخل الشمالي لمدينة كربلاء".
من جهتها قالت مديرية الصحة في محافظة كربلاء إنّ التفجير "أسفر عن استشهاد 12 مواطناً وجرح 5 آخرين"، بحسب ما نقلت عنها خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الداخلية.
ووفقاً لمصدر طبي في مستشفى الحسين بكربلاء فإن بين القتلى نساء وأطفالاً. وسارعت قوات الأمن إلى تطويق مكان الاعتداء.
وقال تنظيم الدولة الاسلامية في بيان مقتضب على حسابه على تطبيق تلغرام إن "جنود الخلافة" استهدفوا "حافلة لزوار الرافضة المشركين في مدخل مدينة كربلاء بتفجير عبوة ناسفة"، لافتا الى "هلاك عشرة مشركين وإصابة سبعة آخرين".
وكثيراً ما كانت كربلاء تتعرّض لتفجيرات وهجمات من جانب الجهاديين الذين كانوا يعتبروها هدفهم الاول، غير أنّ الاوضاع الأمنية تحسّنت في السنوات الأخيرة وباتت الهجمات في المدينة نادرة للغاية.
لكن خلايا نائمة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي اندحر رسمياً من العراق في نهاية 2017 تواصل تنفيذ هجمات وتفجيرات في أنحاء مختلفة من البلاد تستهدف بشكل أساسي الشيعة.
ويأتي هذا التفجير بعد عشرة أيام على توافد مئات آلاف الشيعة إلى كربلاء، ولا سيما من إيران المجاورة للعراق، لزيارة مقام الإمام الحسين بمناسبة ذكرى عاشوراء.
وزيارة كربلاء خلال عاشوراء من اقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة ويشارك فيها مئات الالاف على مدى الايام العشرة الاولى من شهر محرم ويفدون من مناطق مختلفة في العراق.
وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر يتوقع أن يشارك ملايين الشيعة في إحياء أربعينية الحسين في كربلاء أيضاً، في أكبر تجمع ديني سنوي للشيعة حول العالم، إذ يشارك سنوياً في هذه المناسبة حوالي 15 مليون زائر.