هواوي حل بكين لمشاكل ترامب مع التجسس!

بعد تقارير مخابرات تشير لتنصت الروس والصينيين عليه، الرئيس الأميركي يتلقى نصيحة من وزارة الخارجية الصينية باستخدام هاتف صيني بدل آيفون أو بقطع مختلف أشكال الاتصال الحديث مع العالم الخارجي.
المخابرات الاميركية تأكد ان الصين وروسيا تتنصتان على مكالمات الرئيس
بكين لديها أسلوب متقدم في اعتراض الاتصالات
مساع صينية لمعرفة كيف يفكر ترامب ومن يستشير والطريقة المثلى للتأثير عليه

واشنطن - طرحت وزارة الخارجية الصينية على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقتراحين إذا كانت تخشى التنصت الخارجي على هاتف آيفون الخاص بترامب وهما إما أن يستخدم الرئيس هاتف هواوي الصيني الصنع أو يقطع مختلف أشكال الاتصال الحديث مع العالم الخارجي.

جاء ذلك بعد أن قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تقارير المخابرات الأميركية تشير إلى أن جواسيس من الصين وروسيا كثيرا ما يتنصتون على الرئيس الأميركي عندما يستخدم هواتفه المحمولة من صنع شركة أبل في التحدث إلى أصدقائه القدامى.

وقالت الصحيفة إن ترامب تلقى تحذيرات من مساعديه مرارا من أن مكالماته عبر الهاتف المحمول غير مؤمنة لكن رغم اقتناعه كثيرا جدا بأن يستخدم هاتفه الأرضي المؤمن في البيت الأبيض ما زال يرفض التخلي عن هواتفه المحمولة.

ووصف ترامب الخميس تقرير الصحيفة بأنه غير صحيح مضيفا أن التقرير "طويل وممل".

وكتب ترامب على تويتر يقول "أنا استخدم الهواتف الحكومية فقط ولدي هاتف محمول واحد نادرا ما استخدمه. التقرير بالتالي خطأ".

وكتب على تويتر في وقت لاحق "نادرا ما أستخدم هاتفا محمولا وعندما استخدمه فهو مصرح به من الحكومة. أحب استخدام هواتف الخطوط الأرضية. إنها (الصحيفة) تنشر فقط أخبارا أخرى زائفة".

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي الخميس "أشعر وأنا أقرأ هذا التقرير أنه يوجد بعض الناس الآن في الولايات المتحدة الذين يبذلون أقصى ما في وسعهم للفوز بجائزة الأوسكار عن أفضل سيناريو".

وأضافت أن هذه التقارير "دليل على أن صحيفة نيويورك تايمز تنشر أنباء زائفة".

ونقلت نيويورك تايمز قول مسؤولين حاليين وسابقين إن الصين لديها أسلوب متقدم في اعتراض الاتصالات التي يجريها ترامب من هواتفه المحمولة وتسعى من خلالها لمعرفة كيف يفكر ترامب ومن الذين يستشيرهم والطريقة المثلى للتأثير عليه.

وذكر المسؤولون أن أجهزة المخابرات الأميركية علمت من شخصيات في حكومات أجنبية ومن خلال اعتراض اتصالات من مسؤولين أجانب أن الصين وروسيا تتنصتان على مكالمات الرئيس.

وكانت الأضواء قد سلطت على شركة هواوي تكنولوجيز في الولايات المتحدة حيث قالت قيادات أجهزة المخابرات وغيرها إنها تشعر بالقلق من أن تكون هواوي وغيرها من الشركات الصينية أسيرة للحكومة الصينية أو الحزب الشيوعي الأمر الذي يثير خطر التجسس.

وتقول الصحيفة إن بكين تحاول استغلال ما تطلع عليه لوقف تصعيد الحرب التجارية الدائرة بين البلدين حاليا.