واشنطن تجدد التزامها بأمن الإمارات وبالشراكة الإستراتيجية

نائبة الرئيس الأميركي ورئيس دولة الإمارات يؤكدان حرص البلدين المشترك على تعزيز العلاقات الإستراتيجية والتشاور المستمر حول التطورات في المنطقة والعالم.

أبوظبي - أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء في اتصال هاتفي مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التزام بلادها بأمن الإمارات، فيما تأتي هذه التأكيدات بينما تمر العلاقات الاميركية الخليجية بفترة فتور على خلفية مواقف الإدارة الأميركية التي اعتبرت ضعيفة تجاه اعتداءات حوثية إرهابية طالت أبوظبي قبل عام وأخرى استهدفت منشآت حيوية في السعودية بينها منشآت للطاقة.

كما تسبب قرار تحالف أوبك+ بخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل للحفاظ على توازن الأسواق وأسعار الخام على خلاف الرغبة الأميركية في توتر بين واشنطن وحلفائها الخليجيين الأعضاء في منظمة أوبك.

لكن دول الخليج تتقدمهم الإمارات والسعودية أكدت مرارا على عمق العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة في إطار الاحترام وبما يحفظ مصالحها فيما اتجهت لتنويع مصادر تسليحها وعلاقاتها الاقتصادية.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، أكدت هاريس "التزام بلادها الدائم بأمن الإمارات في إطار الشراكة الأمنية وعلاقة الصداقة والتحالف التاريخية بين البلدين".

وأوضحت أن هذا التأكيد جاء "بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للاعتداءات الإرهابية الحوثية على بعض المواقع والمنشآت المدنية في الإمارات".

وقبل عام شن المتمردون الحوثيون هجمات ارهابية على منشآت في أبوظبي خلفت ثلاثة قتلى في انفجار وحريق اندلع في ثلاثة صهاريج لنقل المحروقات في منطقة مصفح بالقرب من خزانات 'أدنوكو' وفي منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي.

ووصفت الإمارات حينها الاعتداء الحوثي بـ"الآثم"، مؤكدة وقتها أن "هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب". 

وراهنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران على تلك الهجمات لإرباك الاقتصاد الإماراتي وزعزعة ثقة المستثمرين فيها كوجهة آمنة، لكن خطط الدولة الطموحة والمسار المعلن لإحداث نقلة نوعية في مختلف المجالات، أسقط رهان الحوثيين وأثبت صلابة الإمارات وأنها أكبر من أن تهزها محاولات يائسة من مجموعة اعتادت على ممارسة الإرهاب سبيلا لتحقيق أهداف دنيئة.

وبحثت هاريس مع الشيخ محمد كذلك "العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات". كما تناولا "القضايا الإقليمية والدولية محلّ الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المستجدات في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط".

وأعربا عن "الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والتشاور المستمر حول التطورات في المنطقة والعالم".

وشكرت هاريس الإمارات لاستضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، وفق المصدر نفسه.

ومن المقرر أن تستضيف الإمارات المؤتمر في مدينة إكسبو دبي بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني و12 ديسمبر/كانون الأول 2023، مع توقعات بحضور أكثر من 70 ألف مشارك، وفق بيانات رسمية.