واشنطن تدرج الحوثيين على قائمة التنظيمات الإرهابية
واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إعادة إدراج الحوثيين اليمنيين على قائمة الكيانات "الإرهابية" بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين إن "الولايات المتحدة ستصنف الحوثيين كإرهابيين دوليين" مشيرا إلى أن العمل بالتصنيف لن يبدأ قبل 30 يوما ويمكن إلغاؤه "في حال أوقف الحوثيون هجماتهم".
وتعهد الحوثيون اليمنيون بمواصلة هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر عقب قرار الولايات المتحدة إعادة إدراجهم على قائمة الكيانات "الإرهابية".
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريحات على قناة الجزيرة "لن نتراجع عن استهداف السفن الاسرائيلية أو السفن المتجهة الى الموانئ في فلسطين ... لمساندة الشعب الفلسطيني" مضيفا أن الحوثيين سيردون على اي ضربات جديدة تشنها الولايات المتحدة أو بريطانيا على اليمن.
والثلاثاء دمّرت القوات الأميركية أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن كانت معدّة لإطلاقها من اليمن على سفن تجارية وحربية قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية. وهذه ثالث ضربة تشنّها الولايات المتّحدة ضدّ الحوثيين الموالين لإيران.
وذكر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "نحن لا نسعى إلى توسيع هذا. الحوثيون أمامهم خيار ليتخذوه وما يزال لديهم وقت لاتخاذ الخيار الصحيح وهو وقف هذه الهجمات المتهورة".
وقال مسؤول بشركة "دي.بي وورلد الإمارات" (موانئ دبي العالمية) اليوم الثلاثاء أن الاضطرابات بالبحر الأحمر ستتسبب في رفع أسعار البضائع الاستهلاكية في أوروبا على وجه التحديد، وذلك في ظل تزايد أثر الهجمات على التجارة.
وقال رئيسا مجموعتين مصرفيتين دوليتين يحضران المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بشكل خاص، إنهما قلقان من أن الأزمة ربما تتسبب في ضغوط تضخمية قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تأجيل أو عدم خفض أسعار الفائدة وتبديد الآمال في وصول الاقتصاد الأميركي إلى بر الأمان.
ويقول الحوثيون إنّهم يستهدفون الملاحة في البحر الأحمر تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة مهددين شركات الشحن التي تتعامل مع إسرائيل.
وشنّت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة عشرات الغارات على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن المتمردون أن الضربات أدّت إلى مقتل خمسة من عناصرهم.
وفجر السبت، استهدفت الولايات المتّحدة مجدّدا قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة منذ 2014 لسيطرة الحوثيين. وقال الجيش الأميركي يومها إنّه ضرب "موقع رادار في اليمن".
وردّاً على هذه الضربات أعلن الحوثيون أنّ المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة" وواصلوا شنّ هجمات على سفن في البحر الأحمر.
والثلاثاء، قالت سنتكوم إنّ الحوثيين أطلقوا صاروخاً بالستياً مضادّاً للسفن باتجاه طرق ملاحة دولية، مشيرة إلى تقارير تفيد بأن سفينة شحن ترفع علم مالطا أصيبت بصاروخ لكنها لا تزال قادرة على الإبحار.
وإلى حد الآن ترفض العديد من الدول المشاركة في التحالف البحري التي دعت له واشنطن فيما قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي ان العمليات لن تكون ناجحة دون مشاركة قوى إقليمية مثل الامارات والسعوزدية ومصر او التعويل على القوات على الأرض.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إن باريس لم تشارك في الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي اليمنية لأنها تريد تجنب التصعيد الإقليمي حيث ذكر في مؤتمر صحفي أن نهج فرنسا في البحر الأحمر دفاعي وأن باريس ستلتزم بهذا الموقف.