واشنطن تدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لحقول النفط السورية

صحيفة روسية ترى أن الولايات المتحدة لن تفرط في النفط السوري لأحد، متسائلة عن شرعية إبقاء المنشآت النفطية تحت سيطرة واشنطن التي دخلت سوريا مستغلة التفسير الواسع للقرار 2001 حول استخدام القوة العسكرية.

170 شاحنة أميركية ترافقها 17 عربة محملة بالجنود تصل شرقي سوريا
مقاتلات أميركية أمنت وصول التعزيزات العسكرية لحقول النفط السورية

القامشلي (سوريا) - دخلت تعزيزات أميركية كبيرة إلى سوريا واتجهت إلى القواعد الأميركية القريبة من حقول النفط والغاز في محافظتي دير الزور والحسكة شرقي البلاد.

وأفادت مصادر محلية بأن نحو 170 شاحنة ترافقها 17 عربة مدرعة تحمل جنودا أميركيين دخلت بعد منتصف الليلة الماضية من شمالي العراق عبر معبر سيمالكا الحدودي إلى الأراضي السورية.

وأوضحت المصادر أن الشاحنات كانت تحمل معدات عسكرية ولوجستية ورافقها من الجو طائرات أميركية، لافتة إلى أن التعزيزات المذكورة هي الأكبر من نوعها منذ أشهر، مشيرة إلى أن التعزيزات زادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية.

والخميس، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، إرسال المزيد من القوات لحماية آبار النفط شرقي سوريا.

ووفق البيان، فإن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، سيقدم التوصيات اللازمة للرئيس دونالد ترامب بخصوص استمرار عملية التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي في سوريا.

روسيا تتهم واشنطن بنهب النفط السوري
روسيا تتهم واشنطن بنهب النفط السوري

وتابع البيان "أحد أهم المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة وشركاؤها من خلال التصدي لداعش هو حقول النفط التي كان يؤمن منها التنظيم الإرهابي دخلا ماديا كبيرا"، مضيفا "وللحيلولة دون وقوع هذه الحقول بيد داعش وغيره من الجهات التي تتسبب في زعزعة الاستقرار، فإن الولايات المتحدة ستحصن وضعها شمال شرقي سوريا بعناصر عسكرية إضافية وبالتنسيق مع شركائنا قوات سوريا الديمقراطية. إذ يتعين علينا وقف تدفق الإيرادات على داعش".

والخميس أيضا، تعهد الرئيس ترامب بعدم السماح لتنظيم داعش الارهابي بالاستيلاء على حقول النفط شمالي سوريا.

وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن "حقول النفط التي تمت مناقشتها في خطابي الأربعاء كانت تحت سيطرة داعش حتى سيطرت عليها الولايات المتحدة. لن نسمح أبدا لداعش الذي يتشكل مجددا بالاستيلاء على تلك الحقول!".

والأربعاء، ذكر ترامب أن واشنطن ستحتفظ بـ"عدد صغير" من القوات الأميركية في سوريا.

ولم يحدد الرئيس الأميركي المكان الذي سيتمركز فيه الجنود أو عدد القوات التي يفكر فيها لكنه قال "سنحمي النفط وسنقرر ما الذي سنفعله به في المستقبل".

ويوم السبت، اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا.

ونشرت الوزارة صورا عبر الأقمار الصناعية لما قالت إنها قوافل من الصهاريج تتجه إلى خارج سوريا، معتبرة أن "هذه الصور تدل على أن عمليات استخراج النفط السوري تمت تحت حماية العسكريين الأميركيين قبل وبعد هزيمة عناصر تنظيم داعش شرقي الفرات".

ورأت صحيفة 'نيزافيسيمايا غازيتا' في مقال اليوم الاثنين أن واشنطن لن تتخلى عن النفط السوري لأي أحد، مشيرة إلى أن إبقاء واشنطن لقوة عسكرية في سوريا كافية لنهب النفط السوري.

وقالت "أمّا ما يثير التساؤلات الكبيرة فهو شرعية إبقاء المنشآت النفطية تحت سيطرة الولايات المتحدة التي دخلت سوريا مستغلة التفسير الواسع للقرار 2001 حول استخدام القوة العسكرية".