واشنطن تسأل انقرة عن جدية كلام اردوغان حول إنجيرليك

وزير الدفاع الأميركي: لم اعلم بتصريحات اردوغان الا من خلال الصحف. أنا بحاجة إلى الحديث مع نظيري التركي لفهم ما يقصدونه فعلا ومدى جديتهم.

على متن طائرة عسكرية أميركية - قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إنه يحتاج إلى الحديث مع نظيره التركي لفهم مدى جدية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما قال إنه قد يغلق قاعدة إنجيرليك الجوية التي تحوي رؤوسا نووية أميركية.
وكان أردوغان قد حذر يوم الأحد من أنه قد يغلق قاعدة إنجيرليك ردا على تهديدات بفرض عقوبات أميركية وعلى قرار لمجلس الشيوخ الأميركي اعتبر أن عمليات قتل الأرمن التي حدثت منذ قرن إبادة جماعية.
وقال إسبر للصحفيين الاثنين "لم أُحط علما بالأمر من قبل. أول مرة علمت به كانت من خلال الصحف. ومن ثم فأنا بحاجة إلى الحديث مع نظيري التركي لفهم ما يقصدونه فعلا ومدى جديتهم".
وقال أردوغان أيضا الأحد إن تركيا قد تُغلق كذلك قاعدة كورجيك لأجهزة الرادار.
وقال إسبر إنه إذا كانت تركيا جادة فيما يتعلق بإغلاق قاعدة كورجيك فيجب عليها أن تناقش الأمر مع حلف شمال الأطلسي.

إذا كانت تركيا جادة فيما يتعلق بقاعدة كورجيك فيجب عليها أن تناقش الأمر مع الحلف 

وأضاف "بادئ ذي بدء، هي دولة ذات سيادة، ومن ثم لديها حق أصيل في استضافة أو عدم استضافة قواعد لحلف شمال الأطلسي أو قوات أجنبية".
وتابع قائلا "لكن مرة أخرى، أعتقد أن هذا شأن يخص الحلف، والالتزام مع الحلف، إذا كانوا جادين فعلا فيما يقولون".
وأيد مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي بالإجماع قرارا يعتبر أن عمليات القتل الجماعي للأرمن التي حدثت منذ قرن إبادة جماعية، في خطوة أثارت غضب تركيا ووجهت صفعة للعلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين.
وأبدى الكونغرس الأميركي اتحادا في معارضته لسياسات تركيا الأخيرة. وثار غضب الجمهوريين في مجلس الشيوخ لشراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 التي تقول الولايات المتحدة إنها تمثل تهديدا لمقاتلات إف-35 الأميركية ولا يمكن دمجها في دفاعات حلف شمال الأطلسي.
كما تحرك النواب لمعاقبة تركيا على توغلها داخل سوريا في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول. وأيدت لجنة بمجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء تشريعا يفرض عقوبات على تركيا مما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى تشديد موقفه من القضية.
وقال إسبر "أعتقد أن القضية تتمثل هنا مرة أخرى في توجه تركيا فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي".
ويشعر دبلوماسيو حلف الأطلسي من القلق من تزايد تحركات تركيا المنفردة. وتركيا عضو في الحلف منذ 1952 وحليف مهم بالنسبة له في الشرق الأوسط.