واشنطن تستعجل ادانة دولية لصواريخ حماس والجهاد

المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة تطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بعد اطلاق حركتي حماس والجهاد عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل.

حماس والجهاد تتمسكان بالتهدئة مشروطة
مسؤول اسرائيلي ينفي وقفا لإطلاق النار بعد هجمات حماس والجهاد
حماس والجهاد تطالبان مصر بالتدخل لحماية هدنة 2014 من الانهيار
التوتر يخيم على غزة المحاصرة
سلاح الجو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على مواقع لحماس والجهاد في غزة
نيكي هايلي تطالب بمحاسبة المسؤولين الفلسطينيين

نيويورك/غزة (الأراضي الفلسطينية) - طلبت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد اطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، كما أعلنت البعثة الأميركية في المنظمة الأممية، مشيرة إلى أن الاجتماع سيعقد بعد ظهر الأربعاء.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان إن "الهجمات الأخيرة الآتية من غزة هي الأكبر منذ 2014. لقد أصابت قذائف الهاون التي أطلقها ناشطون فلسطينيون منشآت مدنية بينها روضة أطفال".

وأضاف البيان أنه "يجب على مجلس الأمن أن يعرب عن سخطه وأن يرد على هذه الحلقة الأحدث من العنف الموجّه ضد مدنيين إسرائيليين أبرياء".

وشددت السفيرة الأميركية المعروفة بدعمها الشديد لإسرائيل في بيانها على أنه "يجب محاسبة القادة الفلسطينيين على ما يسمحون بحصوله في غزة".

وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي أعلنتا في بيان مشترك مساء الثلاثاء تبنيهما اطلاق عشرات الصواريخ على اسرائيل ردا على العدوان الاسرائيلي.

وهذه هي المرة الأولى التي تتبنى فيها الحركتان علنا هجمات مشتركة منذ حرب 2014 في قطاع غزة.

ورد سلاح الجو الإسرائيلي بشن سلسلة غارات على مواقع خصوصا للحركتي الاسلاميتين في قطاع غزة حماس والجهاد.

حماس والجهاد الاسلامي تطالبان بالتزام اسرائيلي بالهدنة

قال متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء إن الفصائل الفلسطينية سوف تلتزم باتفاق التهدئة في قطاع غزة إذا تعاملت إسرائيل بالمثل.

وتابع داود شهاب المتحدث باسم الحركة "في ضوء الاتصالات المصرية مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس تم التوافق على تثبيت تفاهمات وقف إطلاق النار لعام 2014".

وأضاف "الفصائل الفلسطينية ستلتزم باتفاق التهدئة طالما التزم الاحتلال الإسرائيلي به".

كما كشف مسؤولان في حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين مساء الثلاثاء عن تلقي اتصالات مصرية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق نار مع الجانب الإسرائيلي.

وأكد المسؤولان أن حركتيهما طالبتا مصر بإلزام إسرائيل بتفاهمات التهدئة المعمول بها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة من أجل القبول بوقف إطلاق النار.

صواريخ حماس
الفصائل الفلسطينية تعتبر اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل ردا على الاعتداءات الاسرائيلية على غزة

واشترطت الحركتان على إسرائيل عبر الوسيط المصري معادلة "التهدئة مقابل التهدئة"، والتأكيد على أن أي تصعيد إسرائيلي "سيواجه برد من المقاومة".

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس "أجرت مصر اتصالات مع الحركة لبحث التهدئة في قطاع غزة".

وأضاف أن حماس أبلغت الجانب المصري بأن فصائل المقاومة الفلسطينية "ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها العدو الإسرائيلي".

من جانبه قال نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "جرت اتصالات من المصريين وكان هناك حرص منهم على تجنيب قطاع غزة والشعب الفلسطيني أي معاناة تنتج عن التصعيد الإسرائيلي والعدوان".

وأكد أن الفصائل الفلسطينية أبلغت القاهرة تمسكّها بتفاهمات الهدنة المعمول بها منذ انتهاء حرب 2014. وقال "أكّدنا على هذه التفاهمات بشرط إلزام إسرائيل بها".

وكانت مصر قد توسطت في وقف لإطلاق النار في 2014 أنهى حربا استمرت سبعة أسابيع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

لكن مسؤولا اسرائيليا نفى الثلاثاء الأنباء التي اشارت إلى وقف إطلاق النار في غزة. وقال تلك الأنباء غير صحيحة.