وفاة الرئيس التونسي الأسبق في السعودية

بوفاة بن علي ستقبر نهائيا بعض المعطيات والجوانب الغامضة لأحداث الثورة التونسية فيما يتصاعد الحديث عن ترتيبات إعادة جثمانه ودفنه في بلده او احتمال دفنه في مكة.

تونس - توفي الرئيس التونسي الاسبق زين العابدين بن علي الخميس بعد دخوله في غيبوبة استمرت اياما بعد صراع مع المرض وذلك وفق ما نشرت وسائل الإعلام التونسية.

وقال منير بن صالحة محامي الرئيس التونسي الاسبق في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفايسبوك ان جثمان بن علي سيحمل غدا الى مكه لدفنه مثلما اوصى.

وكان منير بن صالحة اعلن الأسبوع الماضي مرض موكله في منفاه في المملكة العربية السعودية لكنه نفى في المقابل ان يكون موكله يحتضر مثلما أشارت بعض المصادر حينها.

وكان الرئيس الأسبق بن علي غادر تونس يوم 14 يناير/كانون الثاني وذلك بعد تصاعد الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظامه.

وبقيت طريقة مغادرة بن علي تونس في طائرة للخطوط الجوية التونسية رفقة عائلته في ذروة الاحتجاجات من ابرز الملفات الغامضة في تونس الى حد الان وبموته ستقبر نهائيا بعض المعطيات حول التطورات في تلك المرحلة الهامة من تاريخ تونس.

واشار مقربون من بن علي ان ما حدث يوم 14 يناير/كانون الثاني مؤامرة تورطت فيها جهات اجنبية بالتعاون مع اطراف داخلية لكن بن علي نفسه لم يخرج في وسائل الاعلام ليتحدث عن تلك الفترة الزمنية رغم كل المحاولات.

ودعت كثير من الأطراف السياسية في تونس الى ضرورة اعادة بن علي في اطار مصالحة وطنية شاملة رغم دعوات جهات كثيرة الى محاسبته على الفترة الزمنية التي تولى فيها قيادة الدولة التونسية طيلة 23 سنة.

ويتهم بن علي بقمع المعارضة في عهده وبالتورط في ملفات فساد وبالسماح لاقربائه وأصهاره بالسيطرة على مقدرات البلاد والتحكم في الاقتصاد الوطني وبابتزاز رجال الأعمال..

وتحول ملف زين العابدين بن علي الى ساحة للجدال في الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية وسط مطالبات من مرشحين للرئاسية بضرورة القيام بمصالحة شاملة مع النظام السابق بما فيها شخص بن علي نفسه.

وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد الاسبوع الماضي انه يؤيد عودة بن علي دون محاسبة في حال تاكد مرضه الشديد او انه يحتضر.

وسيطرح وفاة الرئيس الأسبق جدلا واسعا في تونس مع الحديث عن ترتيبات اعادة جثمانه ودفنه في بلده او احتمال دفنه في السعودية