'يوم جميل في الحي' يحوّل توم هانكس إلى مذيع محبوب

النجم صاحب الأوسكار يجسد في فيلم السيرة الذاتية شخصية الإعلامي الأميركي فريد روجرز مقدم أحد أشهر وأطول البرامج التعليمية التي قدمت للأطفال.
مسيرة توم هانكس الفنية زاخرة بالأفلام المقتبسة عن قصص حقيقية

لوس أنجليس - يحتفل النجم الأميركي توم هانكس في 31 يناير/كانون الثاني الجاري بخروج فيلمه "يوم جميل في الحي" إلى شاشات السينما العالمية.
ويقع الفيلم في قالب السيرة الذاتية، إذ تتناول أحداثه قصة الإعلامي الأميركي فريد روجرز مقدم برنامج "حي السيد روجرز" أحد أشهر البرامج التعليمية التي قدمت للأطفال، والذي استمر لفترة طويلة جدا امتدت من عام 1968 إلى عام 2001.
يشارك هانكس في البطولة كل من النجوم ماثيو ريز ومادلين كورمان وتامي بلانشارد وكريس كوبر وإنريكو كولانتوني وسكينة غارفي وويندي ماكينا وغيرهم.
يقدم "يوم جميل في الحي" تفاصيل حياتية خاصة وعملية للإعلامي الشهير الذي توفي عام 2003، ويتطرق إلى إسهاماته الفنية في مجال التربية والإعلام بالولايات المتحدة، وتكريمه بوسام "الحرية الرئاسي" من قبل الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش عام 2002، والذي يعد أعلى وسام يُمنح لشخص مدني في أميركا.
وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي، معتمدا على تحقيق يجريه صحافي حول المذيع محبوب الشعب الأميركي، وبينما يتعمق الصحفي في التحقيق يكتشف مدى طيبة روجرز.

وتتوقع المجلات الفنية المتخصصة أن يترشح توم هانكس لجائزة "أفضل ممثل في دور رئيسي" عن تجسيده لهذه الشخصية.
وهذا الفيلم ثاني عمل سينمائي يقدم إلى المشاهدين قصة الإعلامي فريد روجرز، بعد الفيلم الوثائقي "هل تصبح جاري؟" الذي تم طرحه في يونيو/حزيران 2018، وتم اختياره في القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار فئة الأفلام الوثائقية في دورتها الـ91.
يذكر أن توم هانكس قدم خلال مسيرته الفنية التي بدأت منذ عام 1978 الكثير من الأدوار المقتبسة من قصص واقعية، وقائمة أعماله السينمائية التي أدى فيها شخصيات حقيقية طويلة، وقد استطاع إضفاء روحه الإبداعية الخاصة على شخصيات وأحداث تاريخية.
ومن أشهر الأفلام التي قدمها في هذا الإطار فيلم "ذا بوست" 2017، حيث جسد شخصية الصحافي بين برادلي الذي تولى منصب رئيس تحرير صحيفة واشنطن بوست الاميركية وقت الكشف عن فضيحة ووترغيت.
وشارك في العام 1993 بفيلم "فيلادلفيا" المستلهمة قصته من قضية المحامي جيفري بورز الذي تم طرده من شركة بعدما علم زملاؤه بإصابته بالإيدز.
وفي العام 1995 أدى تقمص شخصية رائد فضاء في فيلمه الشهير "أبولو 13" الذي يحكي قصة رحلة ناسا للفضاء في المركبة المعروفة باسم ابولو.

فيلم 'يوم جميل في الحي'
توم هانكس بارع في تجسيد الشخصيات الحقيقية

وقدم في العام 2002 فيلم "امسكني لو استطعت" وهو واحد من أمتع قائمة أفلامه في قالب السيرة الذاتية، والذي دارت أحداثه في إطار من الكوميديا والمغامرة والإثارة، حيث جسد هانكس دور المحقق في عملية الملاحقة الشهيرة للنصاب والمزور فرانك أباغنيل الذي حير المباحث الفيدرالية الأميركية في الستينيات، وهو لم يتم العشرين بعد.
وفي 2015 لعب هانكس شخصية جاسوس في فيلم "جسر الجواسيس" الذي تدور أحداثه حول قضية جاسوسية شهيرة عندما تم إلقاء القبض على رودلف آيبل عام 1957 وتقديمه للمحاكمة كجاسوس سوفيتي.
وصدر لعاشق الأدوار الحقيقية في العام 2016 فيلم "سولي" الذي لعب فيه دور طيار شجاع ينجح في النزول بسلام بطائرته المليئة بالركاب بعد أن تعطلت بشكل مفاجئ في نهر هيدسون، حيث قام بإنقاذ عشرات الأرواح التي كانت معه.
ويعمل هانكس حاليا على فيلم يتناول حياة ملك الروك الراحل ألفيس بريسلي، يؤدي فيه دور مدير أعماله الكولونيل توم باركر الذي اكتشف موهبة بريسلي حين كان في بداياته الفنية، وتولى مسؤولية إدارة أعماله ومشاريعه، حيث كان له دور كبير في عدد من المحطات الفنية الكبيرة في مسيرة برسلي، أحد أهم الرموز الثقافية في القرن العشرين.
ويتولى المخرج الأسترالي باز لوهرمان قيادة العمل، ويشارك في كتابة السيناريو مع كريغ بريس، ولم يتم تحديد موعد عرض الفيلم حتى الآن.