يوم ورا يوم: دويتو جديد بين سميرة سعيد والشاب مامي

القاهرة- من اشرف نهاد
عودة عصر الاغنية الثنائية

من جديد تتواصل المطربة سميرة سعيد مع جمهورها وتطل عليه بألبومها الجديد الذي يتضمن أكثر من مفاجأة غنائية تتحدث عن مشاعر وأحاسيس المرأة و تسعي سميرة كعادتها إلى التجديد والابتكار في مضمون وشكل أغنياتها التي تقدمها خلال هذا الألبوم.
تتعاون سميرة سعيد خلال الألبوم مع مجموعة من شباب الأغنية ليمثل لهم الألبوم نقطة انطلاق في سماء الأغنية العربية كما سيضم الألبوم تجربة غنائية جديدة تقدمها مع الشاب مامي بعنوان "يوم ورا يوم".

حول ألبومها الجديد وتجربتها مع الدويتو كان معها هذا الحوار: ما هي قصة الأغنية الدويتو التي تجمعك بالشاب مامي؟!
ظلت فكرة تقدسم دويتو فني تراودني منذ سنوات ورغم ذلك لم أتخذ فيها أي خطوات جدية حتى تعاقدت مع شركة "عالم الفن" فلمست لدي المسئولين رغبة في تقديم هذا اللون الفني فعرضت عليهم ان يكون الدويتو مع الشاب مامي فابدوا موافقة سريعة وقاموا بإجراء اتصالات مع الشاب مامي الذي اقتنع بالفكرة وأبدي إعجابه الشديد بها وبدأنا في تجهيز الأغنية وطلبت منه البحث عن أغنية تناسبنا سوياً وفي نفس الوقت أقوم أنا بالبحث عن أغنية أخرى وجلسنا سويا وسمعت أغنيته التي اختارها واستمع إلى الأغنية التي اخترتها ففوجئت به يقول أنها "أجمل" من الأغنية التي أختارها هو وأعتقد إن تسجيل الأغنية مر بهدوء لأن الروح في تقديم عمل متميز وناجح كانت هي الغالبة وتسود مناخ العمل. وهل تعد أغنية "يوم ورا يوم" هي أول دويتو تقدمينه مع مطرب؟!
فعلاً هي أو عمل وفي الأصل كنت أرغب في تقديم الدويتو مع مطربة لأنه سوف يصنع عنصر المفاجأة لدي الجمهور لكن للأسف الشديد لم يتم. لماذا لم تتحقق هذه الرغبة؟!
لأنني لم أجد استجابة وحماس من الطرف الأخر لذلك أجلت الفكرة. وما السر وراء تقديم الدويتو باللغة العربية خاصة وأنها ستصدر في اسطوانات للجمهور الأجنبي؟!
اللغة العربية لم تعد عقبة أمام انتشار الأغنية فالشاب خالد مثلاً فدم أغنية "عائشة" ونجحت، وكذلك الشاب مامي قدم العديد من الأغنيات بالعربية ولاقت نجاحاً كبيراً مع الجمهور الأوروبي، لأن الموسيقي لغة عالمية تفهمها جميع الشعوب بدليل وجود أغنيات كثيرة تعجبنا ونطرب لها رغم أننا لا نفهم كلماتها لذلك لا يشترط أن نغني باللغة الفرنسية أو الإنجليزية حتى نصل إلى الجمهور الأجنبي. فالأهم هو أن يشعر الجمهور بروحنا ومشاعرنا في الغناء ومن يطلب ترجمة كلمات الأغنية يمكن أن نترجمها له حتى تكتمل منظومة النجاح. ولكنك غنيتي بالفرنسية من قبل؟ في بداياتي غنيت بالفرنسية وكنت وقتها صغيرة جداً وكان أحلم بتحقيق انتشار بين أوساط الجمهور الفرنسي وظننت أن غنائي بلغتهم سوف يحقق لي ذلك لكني اكتشفت إن الأساس هو غنائي بلغتي الأصلية مع الحرص علي الإجادة فيها وإضفاء روحي الوطنية والشخصية علي ما أقدمه وهو ما يضمن لي النجاح. ما هي خطة إصدار الأغنية؟!
تم الاتفاق علي طرح الدويتو مع الشاب مامي في أوروبا وأمريكا أولاً وبعد ذلك بأسبوعين يتم طرحه في المنطقة العربية ثم نقوم بطرح الألبوم كله متضمناً الدويتو. ألا تخشين هذه التجربة؟ لا أشعر بالخوف من أي عمل أقدمه بشكل عام، فطالما قمت بشئ فلابد من إتمامه، كما أن التجربة كلها محسوبة تماماً، والدويتو موجود اصلاً علي الألبوم لذلك لا توجد أية مخاطرة، خاصة أن جمهور سميرة سعيد ينتظر أعمالها الجديدة كل عام. لماذا تصرين على الدفع بأسماء جديدة من الملحنين والشعراء في ألبوماتك؟!
اسعي دائماً من خلال ألبوماتي ألي تقديم إضافات جديدة سواء في الألحان والتوزيع أو حتى طريقة الأداء لأنني أكره النمط الواحد في حياتي الفنية لذلك أبحث دائماً عن الجديد وهي مسألة تستغرق مني وقتاً طويلاً وتضطرني إلي التوقف بعض الوقت بعد كل ألبوم حتى يصفو ذهني تماماً لأتمكن من الوصول إلي الجديد الذي يرضيني ويعود ذلك إلي أنني بطبيعتي متمردة دائماً، وأعشق التغيير والدخول إلى مناطق مختلفة لذلك كنت أول مطربة تتعاون مع الملحنين والموزعين الشبان مثل محمد ضياء الدين محمد وعماد حسن وإذا التقيت بمواهب أخرى سوف أتعاون معها طالما إنها ستقدم أفكار وأحاسيس جديدة. وهل يتوقف التجديد على أغنياتك فقط؟!
يمتد التجديد أيضاً إلى شكل المطرب لأنه إذا فقد عنصر المفاجأة يخسر كثيراً لذلك فإني دائماً ما أضع نفسي مكان المستمع الذي ينظر إلي الفنان ويدقق في طريقة ظهوره وأسلوب أداؤه. فإذا لم يقدم الفنان أي جديد فإن الجمهور لن يقبل عليه لذلك يجب علي الفنان أن يفاجئ الجمهور بصفة مستمرة وإلا سيخسر كثيراً. وقد سبق وأن خضت تجارب عديدة والحمد لله جميعها جاءت في صالحي لأن الفن يحتاج إلى تجديد وتوهج و إبهار دائم وهو ما أحرص عليه دائماً. ما هي معايير نجاح الألبوم عند سميرة سعيد؟ لم تعد هناك معايير محدده فالأهم هو أن تكون أغنيات الألبوم واقعية فمن الممكن أن أبذل مجهود كبير في اختيار أغنياتي ولا تجد نجاحاً ومن الممكن أن يحدث أي شيء غير متوقع وأحمد الله أن ألبوماتي الثلاثة الأخيرة "ع البال" ، "وروحي" ، "وليلة حبيبي" لاقت نجاحاً كبيراً لدي الجمهور. كيف تحددين أغنيات ألبوماتك خاصة وأنك تختارين أكثر من 17 أغنية جديدة مع كل ألبوم تجهزين له؟ المطرب دائماً هو الذي يتحمل مسئولية اختياراته والمطلوب من جهة الإنتاج أن تستمع لاختياراته وتبدي رأيها فيها من جانب المشاركة وأنا شخصياً أحرص على اخذ رأي المقربين مني في اغنياتي الجديدة وأنتظر ردود أفعالهم وأحرص في أغنياتي على تقديم توليفة من الألوان الغنائية لإرضاء جمهوري ولإرضاء الفنانة داخل سميرة سعيد أيضاً. ما هي المفاجأة التي يحملها ألبومك الجديد؟ الألبوم يحتوي على مجموعة من الأغنيات لا تنتمي جميعها إلى شكل موسيقي واحد فهناك أغنية "إحساسي" وهي تتحدث عن التمرد ، كما اقدم في الألبوم أغنية أخرى تحمل معني الفرحة بعنوان "مجنونة بيك"، فضلاً عن اغنيات الألبوم . وماذا عن مشاريعك القادمة؟ هناك مشروع لتقديم مجموعة من الحفلات بالمشاركة مع الشاب مامي في أوروبا بالإضافة إلى حفلات أخرى بالدول العربية. هل سيكون الدويتو الغنائي بداية لظهور عمل سينمائي مشترك مع الشاب مامي؟ لا أعتقد إنه سيحدث لانه اذا تم سيكون الامر قد زاد عن حده مما قد يسبب فشل الموضوع كله لانه سيكون فقد بريقه الذي ظهر به وهو ما لا أرضاه وأري أن الأفضل هو البحث عن شيء جديد، ولكن فكرة تقديم عمل سينمائي فإنها ليست واردة في ذهني الآن. وماذا بعد ألبومك الجديد؟ سوف أمنح نفسي أجازه قصيرة أقضيها مع أسرتي أعود بعدها لتجهيز ألبومي القادم.