8 قتلى إثر سقوط مروحية تابعة لقوات حفظ السلام بسيناء

الطائرة تحطمت خلال مهمة روتينية ما أسفرت عن مقتل 6 جنود أميركيين وفرنسي وتشيكي، في حادث يشتبه بأنه وقع بسبب عطل فني.

القاهرة - قتل ثمانية أشخاص في تحطم مروحية تابعة لقوة حفظ السلام متعددة الجنسيات في سيناء هم 6 أميركيين وفرنسي وتشيكي، بحسب بيان لهذه القوة.

وقالت القوة إن "طائرة هليكوبتر تقل مجموعة من أفرادها سقطت اليوم الخميس قرب منتجع شرم الشيخ في سيناء، في حادث أودى بحياة ثمانية من أفراد قوة حفظ السلام بقيادة الولايات المتحدة".

وأكدت في بيانها أن المروحية تحطمت "خلال مهمة روتينية في منطقة شرم الشيخ بمصر"، مؤكدا أن عضوا أميركيا من الفريق نجا وتم نقله الى المستشفى.

وتابع البيان أن "القوة متعددة الجنسيات في سيناء ستجري تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث"، مضيفا "حتى الآن لا يوجد معلومات تشير الى أنه لم يكن حادثا".

وأشار البيان إلى "جهود وتعاون" قامت بها مصر واسرائيل بعد سقوط المروحية.

وذكر مصدر جرى اطلاعه على الواقعة ولم يتسنى الكشف عن بلده أو اسمه، أن السقوط حادث سببه عطل فني.

من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، "إن الجيش الإسرائيلي عرض مساعدة وحدة من وحدات النخبة لإنقاذ الجرحى" على الفور.

وتتمركز وحدة مروحيات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في مطار رامون جنوبي إسرائيل بالقرب من سيناء التي كانت مسرحا لاشتباكات عسكرية بين مصر واسرائيل قبل توقيعهما اتفاقية السلام.

وتنص ملاحق معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية على نزع السلاح من سيناء وقد نشرت بموجبها قوة مراقبة متعددة الجنسيات منذ عام 1981.

وتأسست القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين لمراقبة نزع السلاح في سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي أُبرمت عام 1979. وتقلص حجمها في السنوات القليلة الماضية بعد أن كثفت الدولتان التعاون الأمني في مواجهة مسلحين يقودهم إسلاميون في سيناء.

وتضم هذه القوة حاليًا ما يزيد قليلاً عن 1100 جندي من جنسيات مختلفة منتشرين في سيناء التي تنتشر فيها حاليا مجموعات مسلحة من مختلف التوجهات، بما في ذلك الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية.

وتواجه مصر منذ سنوات تمرّد الجماعات الإرهابية في شمال سيناء تصاعدت حدّته بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة.

وفي فبراير/شباط 2018 أطلقت قوات الأمن المصرية من الجيش والشرطة، حملة واسعة ضدّ مجموعات مسلّحة ومتطرّفة في أنحاء البلاد، خصوصاً منها المتمركزة بشمال سيناء.

ومنذ بدء الحملة قُتل نحو 930 شخصاً يشتبه في أنّهم إرهابيون وقرابة 75 عسكرياً، وفق إحصاءات الجيش.