دبي تستضيف قمة للتكنولوجيا والمشاهير

دبي - يمثل شهر تشرين الاول/اكتوبر من كل عام شهرا للتقنية في المنطقة العربية انطلاقا من دبي التي تنظم معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات والذي تحول على مدار العشرين عاما الماضية الى تظاهرة تترقبها الشركات لطرح جديدها في المنطقة.
الا أن هذا العام سيكون مختلفا بالتأكيد فهو على الرغم من انه يأتي في خضم الازمة المؤقتة التي تشهدها صناعة التكنولوجيا العالمية والتي ادت بمؤشر ناسدك للتدهور الا انه سيجمع النخب القيادية العالمية في التقنية وفي السياسة والعلوم ايضا.
وفي مطلع اكتوبر وتحديدا في الثاني منه ستنطلق اعمال قمة دبي الثانية للاعمال الالكترونية تحت رعاية مدينة دبي للانترنت بمشاركة مجموعة من كبرى الشركات والمؤسسات العالمية الرائدة في قطاع الاعمال الالكترونية.
وتركز اعمال القمة هذا العام على تضييق الفجوة بين مختلف قطاعات الاعمال والالكترونيات وضرورة تطبيق الاعمال الالكترونية للتمكن من البقاء والاستمرار في عالم الاقتصاد الجديد.
وتضم فعاليات القمة محاضرات وورش عمل ومعارض لنحو 25 شركة عالمية واقليمية ابرزها اكسيننشور واراب وايدويب وايه اس بي جلف وكاشمافلو طيران الامارات واي بي ام واي تي بي بيلشينج ومايكروسوفت واوراكل والقناة الاقتصادية وفيرتسكيب.
ويؤكد المنظمون للقمة ان قمة دبي 2001 لن تكون مجرد حدث يركز على البرمجيات واجهزة الكمبيوتر وملحقاتها فحسب بل سيكون التركيز على كيفية تأثير الاعمال الالكترونية في نجاح الشركات والمؤسسات من جميع الاحجام ومناقشة كيفية تبني الشركات لحلول الاعمال الالكترونية من نقطة الصفر لتحقيق النجاح ومناقشة الطريق لهذا النجاح.
وينتظر ان تجمع دبي، وبالتزامن مع معرض جيتكس، نخبة من كبار المشاهير في العالم العاملين في مجال السياسة والاقتصاد والمجتمع للمشاركة في اضخم احتفال عالمي للمبدعين في مجالات العلوم والتقنية تحت رعاية ولي عهد دبي ووزير الدفاع الاماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وقمة العلوم والتقنية والفنون المقرر اقامتها يومي 13 و14 من اكتوبر في احد اشهر فنادق العالم، وهو برج العرب، تعتبر الاولى على مستوى العالم وتجمع نجوم ومشاهير العالم يقدم خلالها جوائز ضخمة للمتميزين في عالم التقنية وسيكون الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون ضيف الشرف بالاضافة الى العشرات من المشاهير في العالم يتقدمهم مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس والزعيم الافريقي نيلسون مانديلا بالاضافة الى زعماء سياسيين حاليين وسابقين ومجموعة من نجوم الفن ومؤسسات خيرية عالمية.
ويجمع هذا الحدث فئة بارزة من الافراد الذين اسهموا بشكل جوهري في تغيير العالم على مدى السنوات العشرين الماضية والذين يرشح ان يواصلوا هذا التغيير للعقود المقبلة ايضا.
وتركز القمة على تحديد واستكشاف الطرق التي استطاعت من خلالها العلوم والتقنية احداث تحول جذري في جميع جوانب الحياة الانسانية على مدى السنوات الاخيرة في مجالات الأدب والفن والعمارة وصناعة السينما والعلوم.
وسيتم على هامش معرض جيتكس تنظيم مؤتمر كلبير بمشاركة نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور ومساعد الامين العام للامم المتحدة ورئيسة برنامج الامم المتحدة الانمائي للدول العربية الدكتورة ريما خلف وبرعاية من حكومة دبي الالكترونية.
واحد القضايا المطروحة على جدول اعمال مؤتمر جيتكس وضع الاسواق التكنولوجية في منطقة الخليج ومدى جاهزية الاسواق الخليجية لدعم البنية التحتية واستعدادها لتقديم الدعم الكامل لنظام الحكومة الالكترونية.
اما معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات جيتكس 2001 في دبي، والذي ينطلق في 14 أكتوبر ويستمر لغاية 18 منه، فسوف يخرج هذا العام بحلة جديدة وذلك بما يتماشى مع مكانته بوصفه المعرض التكنولوجي الأهم اقليميا واحد أكبر معارض التقنية المتخصصة عالميا.
وحسب تصريحات المنظمين فانه، وتحت ضغط تزايد الطلبات الاقليمية والعالمية للمشاركة في هذا الحدث الاقليمي اضطرت ادارة مركز دبي التجاري العالمي المنظمة للمعرض الى تشييد قاعة اضافية لاستيعاب العارضين الجدد.
ويشارك في المعرض 489 عارضا تقريبا يمثلون ما يزيد عن 1500 شركة عاملة في صناعة تكنولوجيا المعلومات المتطورة من مختلف دول العالم بالاضافة الى عشرات شركات التقنية الاقليمية.
ويشهد المعرض عرض مجموعة كبيرة من أحدث منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والأنظمة وحلول البرامج تقنيات وأجهزة النشر المكتبي ومكننة المكاتب والوسائط المتعددة والتطبيقات ذات اللغات المتعددة الشبكات والاتصالات التجارية.
كما تعرض الشركات فيه خدمات المعلومات الهاتفية كالأجهزة المحمولة والأنظمة المكتبية وأنظمة الطاقة والأجهزة الكبيرة وتكنولوجيا تخزين وحفظ البيانات ومنتجات تكنولوجيا المكاتب وإكسسوارات ومستلزمات الأجهزة الشخصية والشبكات وأجهزة وبرمجيات الخدمات المالية ومنتجات الانترنت وحلول التجارة الالكترونية وبرامج تصفح الانترنت وتكنولوجيا الويب الشاملة.
ومن المقرر أن تعلن عشرات الشركات المشاركة في المعرض هذا العام عن جديدها من البرامج والمبادرات في نطاق التكنولوجيا والتجارة الالكترونية والانترنت وسط منافسة حادة بين المصنعين ومطوري البرامج لتوسيع حصصهم في اسواق الشرق الاوسط الواعدة التي تحقق مستويات نمو مرتفعة في تكنولوجيا المعلومات تصل الى حوالي 20 في المائة سنويا وهو ما رفع حجمها الى 2.5 مليار دولار سنويا.
ويتزامن المعرض هذا العام مع حدث جديد تنتظره اوساط المهتمين بتكنولوجيا المعلومات حيث تحتضن امارة دبي مئات شركات التقنية العالمية وتتخذها مركزا لنشاطها في الشرق الاوسط فيما اسست الامارة في العام الماضي مدينة للانترنت وهي اول منطقة للتجارة الالكترونية الحرة في العالم.