الانترنت تستنزف ساعات عمل الموظفين

برلين - أكدت دراسة جديدة أُعلن عن نتائجها في ميونيخ أنّ شبكة الإنترنت تستنزف أوقات العمل الرسمية للموظفين بعيداً عن مصالح العمل. وتضمنت الدراسة استطلاعاً لعادات الإبحار في الشبكة خلال أوقات العمل لثمانمائة موظف في ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا.
وأظهرت الدراسة أنّ 41 في المائة من الموظفين الألمان يقضون ثلاث ساعات من أوقات عملهم الرسمي كل أسبوع في تصفح مواقع شبكة الإنترنت لأغراض خاصة بهم.
وقال 57 في المائة من الموظفين البريطانيين الذين شملتهم الدراسة أنّ الشبكة وفّرت لهم تسهيلات كبيرة في تأدية أعمالهم، وأنهم لا يتمكنون من القيام بوظائفهم بدونها. وبلغت النسبة 55 في المائة في إيطاليا و39 في المائة في فرنسا. أما في ألمانيا فقد شاطرهم الرأي ذاته 68 في المائة من الموظفين و54 في المائة من الموظفات.
ورأى 95 في المائة ممن استطلعت آراؤهم أنّ إقبالهم على ارتياد الشبكة يحمل احتمال الإدمان عليها، وذلك بغض النظر عن اللجوء إليها لأغراض العمل. وأبدى 71 في المائة من الموظفين الذين شملهم الاستطلاع في البلدان الأوروبية الأربعة عدم اعتراضهم على وضع تدابير تنظم عملية الإبحار في الشبكة في مواقع العمل. وبلغت الموافقة على ذلك ذروتها في كل من بريطانيا وألمانيا بنسبة 82 في المائة.
وقال 73 في المائة من الموظفين أنه من المقبول أن يجري الإبحار في الشبكة خلال استراحات العمل لأغراض غير متصلة بالوظيفة بالضرورة. وفيما يتعلق بالمواقع الفاضحة، التي يثير تزايدها الخارج عن السيطرة في الشبكة العالمية أزمة معقدة، فإنّ ارتيادها يقتصر على نسبة 6 في المائة من إجمالي المواقع التي يقبل عليها الموظفون الذين شملتهم الدراسة، وهو ما يقل بنسبة كبيرة عن المعدلات العامة المسجلة للإقبال على هذه المواقع المخلّة في البلدان الأوروبية المذكورة.
ولوحظ أنّ إفادة الموظفين من الشبكة في مواقع العمل لأغراضهم الشخصية يتم بالدرجة الأكبر للحصول على المعلومات، ثم لتنسيق العطلات والسفر، وبدرجة أقل لمتابعة الهوايات المفضلة.(ق.ب.)